أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أن الرئيس أصدر توجيهاته بسرعة التعاقد مع المكتبين الاستشاريين المسئولين عن تنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبى، لتحديد الآثار السلبية للسد على دولتى المصب مصر والسودان، بعد أن عرض نتائج اجتماع الخبراء الفنيين للدول الثلاث الأسبوع الماضى بأديس أبابا لدراسة المقترح المصرى بزيادة فتحتين لجسم السد لضمان وصول المياه فى حالة حدوث أية طوارئ غير متوقعة .
أضاف مغازى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" عقب لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، أنه تم عرض موقف الأعمال التى تنفذها الوزراة بمشروع ترعة السلام بشمال سيناء، والخاصة بمأخذ الرى الـ 25 لتوفير المياه اللازمة لاستصلاح وزراعة 140 ألف فدان بمنطقتى رابعة وبئر العبد، علاوة على مساحات الأراضى الجاهزة للاستثمار.
وحول تحسين نوعية المياه بالمصارف الزراعية عرض مغازى على الرئيس، خريطة شاملة لشبكة المصارف الزراعية على مستوى محافظات الجمهورية بأقاليمها الخمسة، متضمنة مصادر التلوث البيئى، وحجمه، وتأثيره على نوعية المياه التى يعاد استخدامها أكثر من مرة لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، وذلك بالخلط بالمياه العذبة.
كما عرض موقف مشروع المليون والنصف مليون فدان، مشيراً الى أن "تقديرات سعر فدان الأرض فى مشروعات المليون ونصف فدان ستتم عن طريق دراسات تفصيلية تقوم بها شركة (الريف المصرى الجديد)، التى ستتولى إدارة وتسويق وتحصيل مستحقات الدولة بالمشروع"، مؤكداً أنه جارى الانتهاء من تشكيل مجلس إدارة الشركة حيث يتم الآن تلقى ترشيحات كل جهة، بحيث يكون أعضاؤه من ذوى الخبرة فى إدارة المشروعات الزراعية، ويتمتعون بصفات القيادة، كما يتم فى الوقت الحالى بحث السيرة الذاتية لكل عضو تمهيداً لاعتماد كل الترشيحات من قبل رئيس الوزراء، بالتشاور مع الوزراء المعنيين.
وأكد الوزير أنه "سيتم الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية والنواحى التفصيلية للمشروع قبل نهاية الشهر الحالى، وإنشاء" 8 " إدارات للمشروع بالمحافظات المختلفة، من بينها المنيا والوادى الجديد وأسوان كمرحلة أولى، بحيث تكون مهامها تبسيط وتيسير الإجراءات للراغبين فى المشاركة بالمشروع".
وأشار مغازى الى أن مساحة الأرض المعدة للتسليم ضمن مشروع المليون ونصف فدان تخطت حاجز الـ300 ألف فدان تم الانتهاء من حفر الآبار والترع وتسوية الأرض بها، فضلاً عن مد شبكات الطرق وربطها بالمحافظات، وسيتم زيادة مساحة الأرض خلال العام الحالى تباعاً بعد الانتهاء من حفر كل بئر من شبكة الآبار التى بدأ الحفر بها عام 2014.
وأوضح مغازى أنه سيتم افتتاح مشروعين جديدين ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان نهاية يناير الحالى أيضا، الأول فى (قرية الأمل) بالإسماعيلية، حيث تم الانتهاء من اللمسات النهائية للمشروع بتركيب 75 خزان مياه واختيار مجلس أمناء للقرية، وعرض التشكيل على رئيس مجلس الوزراء، وستكون مهام المجلس تذليل العقبات التى قد تظهر أمام المنتفعين ورعاية القرية ومراقبة تطبيق شروط الانتفاع بها.
أما المشروع الثانى فسيتم إطلاقه فى احتفالية كبرى الشهر الحالى فى منطقة توشكى والتى سيتم إطلاق المياه فيها لزراعة 17 ألف فدان بها، وتشغيل 50 بئراً بالطاقة الشمسية، وافتتاح محطة رفع المياه والمدينة السكنية للمشروع التى تقوم وزارة الإسكان بجهد وافر للانتهاء منها فى ضوء تنسيق حكومى بين الوزارات المعنية.
ولفت وزير الرى الى أن الفئات التى يستهدفها المشروع تتمثل فى الشباب والذى سيتم تمليكهم الأرض والمنازل، كما ستكون هناك مساحات من الأراضى لصغار المستثمرين وأخرى تصل إلى 50 ألف فدان لكبار المستثمرين من المصريين والعرب بنظام حق الانتفاع، إذ يهدف المشروع إلى خلق مجتمعات عمرانية جديده تراعى الزيادة السكانية.