تستكمل الكويت مسارها الدستورى بنجاح، فبعد أن تقدمت الحكومة باستقالتها الأحد، بدأت مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، حيث استقبل ولى العهد الكويتى الشيـخ مشعـل الأحمـد، بقصر بيان، على التوالى رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغان ورئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون، وذلك ضمن إطار المشاورات التقليدية الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.
يُعد إقرار الموازنة فى مقدمة مهام الحكومة الجديدة، حيث ستطلب إقرار الميزانية قبل نوفمبر المقبل.
ومن المتوقع أن يصدر، اليوم الثلاثاء، الأمر الأميرى بإعادة تسمية رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للحكومة وتكليفه بترشيح أسماء الوزارة الجديدة ورفعها إلى القيادة السياسية، وقد أكمل فى منصبه 60 يوما، حقق خلالها 10 إنجازات رئيسية.
وتستكمل القيادة السياسية خلال الأيام القليلة المقبلة المشاورات التقليدية مع رؤساء مجالس الأمة ورؤساء مجالس الوزراء السابقين لتسمية رئيس الوزراء خلال المدة الزمنية بالترتيبات ذاتها التى نص عليها الدستور تمهيدا لترشيح الوزراء؛ ومن ثم إعلان الحكومة الجديدة فى خطوات دستورية نموذجية تحسب للقيادة السياسية.
مهام الحكومة المنتظرة
تأتى الحكومة الجديدة فى مرحلة صعبة تمر بها الكويت، فهناك وضع اقتصادى صعب وملفات فساد متعددة ما يستلزم إجراءات عاجلة لمعالجتها، إضافة للإصلاح الاقتصادى، ووضع الموازنة للعام الجديد.
انعقاد مجلس الأمة
وعلى الصعيد البرلمانى، تتسارع الخطوات تجاه تشكيل هيئة مجلس الأمة خصوصا أن الفترة الزمنية الدستورية للوضع القائم توجب الانتهاء منها خلال أسبوعين من تاريخ إعلان نتائج الانتخابات النيابية.
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بالوكالة الدكتور محمد الفارس، أن مجلس الوزراء اعتمد مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدور العادى الأول من الفصل التشريعى الـ 17 فى 11 أكتوبر الجارى، وقرر رفعه إلى الأمير الشيخ نواف الأحمد.
ملامح الحكومة الجديدة
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر كويتية عن أن أهم ملامح التشكيل الجديد ستكون سد شواغر وزارات «الداخلية» و«شؤون مجلس الأمة» و«الشؤون» و«الإسكان» إلى جانب اختيار النائب المحلل مع توزير أكثر من امرأة.وفق "الأنباء الكويتية".
وشددت المصادر على أن الوزراء الحاليين أثبتوا كفاءة ونفذوا إصلاحات فى زمن قياسى، لذا فإن أغلب الوزراء عائدون.
وحول منصب نائب رئيس مجلس الأمة ستكون هناك منافسة ما لم يتنازل البعض، حيث أعلن النائب الدكتور حسن جوهر عزمه الترشح لمنصب نائب الرئيس وكذلك مبارك الحجرف وعيسى الكندرى والصيفى الصيفى، فيما قال النائب أسامة الشاهين انه سيترشح لمنصب أمين السر، فيما قالت مصادر نيابية أن نوابا يجرون مشاورات لترتيب عقد اجتماع موسع لكل الأعضاء لحسم الأمور العالقة والاتفاق على جدول الأولويات بما فيها اللجان البرلمانية.
وفى هذا الإطار، قال النائب عبدالله الأنبعى انه أصبح من الواجب على النواب الإسراع بعقد اجتماع تنسيقى لترتيب الأولويات للمرحلة المقبلة فالشعب الكويتى يترقب منا العمل والإنجازات.
وكان رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح قد استقبل ولى عهد الكويت، الأحد، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حيث تقدمت الحكومة باستقالتها رسميا، بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية تنفيذا لنص المادة 57 من الدستور التى تنص على انه "يعاد تشكيل الوزارة عند بدء كل فصل تشريعى لمجلس الأمة".
وكانت الحكومة المستقيلة قد أدت اليمين الدستورة فى أغسطس الماضى، ومن أبرز أعمالها الإشراف على تنظيم العملية الانتخابية بعد صدور مرسوم حل مجلس الأمة وإعلان النتائج.