وطن امروز: إعلام إيران يواصل هجومه على المشاركين فى مؤتمر المعارضة بباريس
يواصل إعلام طهران هجومه على المشاركين فى مؤتمر المعارضة الإيرانية بالخارج، وشنت الصحف الإيرانية المتشددة اليوم، الاثنين هجمة شرسة على الأمير تركى الفيصل، بسبب مشاركته فى مؤتمر دولى نظمته المعارضة الإيرانية، منظمة (مجاهدى خلق) فى باريس الأيام الماضية.
ونشرت صحيفة جوان التى تنتمى للحرس الثورى على صدر صفحتها صورة للفيصل، وكتبت أن السعوديين يسيرون على خطى صدام حسين الرئيس العراقى الراحل، وقالت إن المشاركيين فى مؤتمر المعارضة عقدوا آمالهم على أن تتمكن المعارضة من القيام بمؤامرة داخل إيران.
وتخشى إيران من قيام منظمة مجاهدى خلق المعارضة للنظام باعتداءات إرهابية وحوادث اغتيالات لرموز النظام، وأضافت الصحيفة أن هذه المنظمة تعد من المنظمات الإرهابية ولها تشكيلات، وقادرة على تنظيم أعضائها والقيام بهجمات إرهابية داخل إيران.
أما صحيفة وطن امروز ركزت على إعلان الأمير تركى الفيصل وفاة زعيم منظمة مجاهدى خلق الذى اختفى بعد الغزو الأمريكى للعراق، فى الوقت الذى تكتمت فيه المنظمة عن الإعلان عن وفاته على حد تعبيرها. كما هاجمت الصحيفة الإيرانيين الذين قاموا بوقفة أمام السفارة الفرنسية بطهران بعد الاعتداءات الإرهابية التى شهدها هذا البلد، مخاطبة مواطنيها المتضامنين مع فرنسا فى الحوادث الإرهابية التى شهدتها قائلة: "هل اطلعتم على استضافة باريس لتجمع إرهابى لجماعة رجوى؟ وهل تعلمون أن هؤلاء الإرهابيين الذين يصفونهم بالمجاهدين قتلوا 17 ألف إيرانى من بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء؟".
كما هاجمت الصحيفة وزير الخارجية محمد جواد ظريف وحكومة روحانى، وقالت إن الرأى العام فقد الأمل فى رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه خلال الـ 3 سنوات الماضية شاهد الشعب ردود أفعال غير طبيعية من حكومته.
وقالت صحيفة جام جم إن الأمير السعودى وعد منظمة مجاهدى خلق بالانتصار على الجمهورية الإسلامية، ونقلت عن المحلل السياسى غفارى الذى زعم أن ما حدث هو تكرار لخطأ صدام حسين، مشيرا إلى الدعم العلنى للمملكة إلى هذه المنظمة المعارضة للنظام الإيرانى.
يذكر أن قادة طهران والدوائر السياسية المقربة من المرشد الأعلى على خامنئى تابعت بقلق شديد ما أثير فى المؤتمر السنوى الذى عقدته المعارضة الإيرانية بالخارج "مجاهدى خلق"، فى ظل مشاركة الأمير تركى الفيصل رئيس الاستخبارات السعودى الأسبق، وذلك وسط حضور عربى كبير ومشاركة عالمية، وأجمعت الوفود فى المؤتمر على ضرورة إسقاط نظام الملالى.
ابتكار: خفض ميزانية وزارة الدفاع الإيرانية فى تعديلات جديدة يثير الجدل بين المتشددين
قالت صحيفة ابتكار الإصلاحية إنه تم تقديم ميزانية معدلة للبرلمان، واعتبر النائب على طيب نيا أن اعتماد التعديلات فى الميزانية الجديدة خطوة للخروج من الركود الاقتصادى.
وأوضحت الصحيفة أن الجزء الاساسى للتعديلات ارتبط بميزانية الدفاع، حيث تم خفض ميزانية وزارة الدفاع، وخفض 5 آلاف مليار تومان (5 مليار تومان) من الميزانية (تعادل مليار و700 مليون دولار)، واعتبرت حذف هذا المبلغ تم بشكل غامض.
حكومة روحانى قدمت خلال الاسبوع الماضى لائحة تعديل ميزانية البلاد للعام الإيرانى القادم (يبدأ فى 21 مارس 2017) حيث وافق المجلس على طرحها ومناقشتها بصفة عاجلة عبر التصويت عليها بـ 142 صوتا، اقترحت فيها حذف 5 آلاف مليار تومان من ميزانية البلاد الدفاعية.
من جانبها أثارت خفض ميزانية الدفاع انتقاد المتشددين، وصفت صحيفة جوان المتشددة ذلك بالقرار العجيب لحكومة روحانى، وربطت ذلك بالاتفاق النووى، معتبرو أن خفض ميزانية الدفاع "مجاملة للغرب".
ونقلت الصحيفة المتشددة عن النائب محمد دهقان بأن مبلغ الـ 5 آلاف مليار تومان (مليار و 700 مليون دولار) المقترح حذفه من قبل الحكومة، يعود للقوات المسلحة ولا ينبغى حذفه من ميزانية البلاد الدفاعية.