"شفرة الحرب".. أبناء النوبة يفتخرون بانتصارات أكتوبر.. ويؤكدون: اللغة النوبية كانت شريكا مهما فى تحقيق النصر.. استخدمها القادة فى إرسال الأوامر للجنود عبر اللاسلكى.. و"أُسكو وأُشر وأُلوم" أبرز المصطلح

"أوسكو وأوشريا وأولوم".. يفتخر أبناء النوبة باستخدام لغة أجدادهم كشفرة للتواصل فى حرب أكتوبر 1973، ويعبرون عن سعادتهم بمساهمة لغتهم فى تحقيق النصر خلال هذه الحرب، حتى لا يستطيع العدو الإسرائيلى خلال الحرب أن يفك رموز لغة التواصل فى حالة إذا تم التصنت على إشارات اللاسلكى ولا يفهم مقصد الإشارات والأوامر الصادرة من الجيش المصرى. أبناء النوبة تحدثوا لـ"انفراد" عن أسرار استخدام لغتهم النوبية فى حرب أكتوبر 1973، وعن صاحب فكرة استخدام هذه اللغة، ومطالب أسرته بعد رحيله. قال وحيد محمد يونس، مؤرخ من أبناء النوبة: يحتفل المصريون فى يوم السادس من أكتوبر كل عام بما حققه آبائهم وأجدادهم من بطولات النصر على العدو الإسرائيلى فى حرب 1973 ، واستطاع الجنود المصريون أن يكسروا شوكة احتلال الكيان الإسرائيلى بعد أن لقنوه درساً عن إرادة المصريين. وأضاف "يونس"، أن مع حلول ذكرى النصر يفتخر أبناء النوبة باعتبارهم أبناء مصر باستخدام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لغتهم النوبية فى شفرات الإرسال خلال الحرب، وكان من بين ما تم استخدامه من كلمات، هى "أُشر" يعنى اضرب، و"أُسكو" يعنى تحرك، والدبابة كانت تسمى "تمساح" وبالنوبية تسمى "ألوم"، وكانت تسمى العربات الحربية المجنزرة "ثعبان" ويطلق عليها بالنوبية "اسلانجى"، وتسمى الطائرة بـ"الناموسة" ويطلق عليها بالنوبية "زندنابى"، وغير ذلك من مصطلحات، مشيراً إلى أن أبناء النوبة دائماً ما كانوا يرددون الأغانى النوبية مع زملائهم على الجبهة، ويجلس جنود القوات المسلحة على الجبهة وقت السمر، يستمعون لزملائهم من أبناء النوبة حينما يرددون الأغانى النوبية ويحاولون مشاركتهم تلك الأغانى. وأوضح، بأن اللغة النوبية عبارة عن 4 فروع، وهى "فاديجكيا والماتوكية" وهما نوبيتان فى مصر، و"المحس ودنقله" وهما نوبيتان فى السودان، مضيفاً أن صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية كمصطلحات تستخدمها الوحدات العسكرية فى إرسال الإشارات من خلالها هو الصول "أحمد محمد أحمد إدريس"، ابن قرية توماس وعافية، وسبق ذلك فكرة المواطن النوبى "حسين عبده حسين"، والذى كان يعيش فى الإسكندرية، من استخدام اللغة النوبية للنجاة من حصار الفالوجة فى حرب 48، والتى حققت الفكرة نجاحاً تكتيكياً فى تقليل الخسارة خلال الحصار الإسرائيلى فى الفالوجة. وتابع، خالد وهبى، ابن شقيق الصول أحمد إدريس، بأن عمه كان صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية فى حرب أكتوبر وكان فى سلاح الإشارة وقتها، وكانت هناك أزمة بفك اليهود شفرات الإرسال على الأجهزة وظل السادات فى حيرة من أمره لذلك الأمر، وحينما كان سائقاً بقياداته وسمع منهم هذا الأمر ضحك الصول إدريس ورد عليهم قائلاً: "الأمر بسيط وسهل جدا"، وأشار عليهم بفكرة استخدام اللغة النوبية فى الإرسال والاستقبال ومن الصعب على الجانب الإسرائيلى الوصول لفك هذه اللغة لأنها منطوقة فقط وغير مكتوبة. وطالب ابن شقيق الصول أحمد إدريس، بتخليد ذكرى البطل صاحب شفرات النصر، ووضع تمثال له فى أحد الميادين المشهورة بمدينة أسوان، أسوة بالمشير طنطاوى وغيرهم من أبطال مصر فى القوات المسلحة من أبناء محافظة أسوان، مشيراً إلى أن أسرته طالبت قبل ذلك بوضع اسمه على مدرسة وهو ما استجاب له محافظ أسوان بوضع اسمه على مدرسة أحمد محمد إدريس الرسمية للغات بنصر النوبة محافظة أسوان.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;