عبر الروائى الفلسطينى رشاد أبو شاور، الحائز على جائزة القدس من الاتحاد الكتاب والأدباء العرب، عن سعادته قائلا: "أشعر بالسعادة خاصة أن جائزة القدس تحمل من تمنح له هما كبيرا، فعليه أن يبقى كاتبا مقاوما ومؤمنا بعروبة فلسطين والقدس، وأن يبدع بما يليق بفلسطين والقدس من منظور قومى وتقدمى وإنسانى".
وحول دور المثقف داخل الوطن العربى، قال أبو شاور، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه فى الوجهة الإقليمية والطائفية والخراب وثقافة القتل وموت والذبح باسم الدين، وثقافة تدمير أقطار عربية فعلى المثقف العربى أن يكون هو المنارة والضوء، وأن يتصدى لفكر الإرهاب وثقافته، التى تغزو سوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق، وهذه الثقافة الهمجية لها مصدر واحد خلفياته ممتدة على امتداد سنوات طويلة، وتدعو للتعصب والتكفير وللقتل، وأن مصر عانت فى وقت مبكر من عمليات الاغتيال والقتل والذبح، ومن محاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر 54 وحتى يومنا هذا، فمن طرح هذا الفكر هم هؤلاء المخربون، منذ كتاب معالم على الطريق لسيد قطب، إنهم جماعة الإخوان المسلمين لسبب فيما نحن فيه الآن.
وأوضح "أبو شاور"، أن العام الذى حكمت فيه جماعة الإخوان المسلمين مصر كانت سنة من الخراب والرعب، ولكنها مفيدة لأنها كشفتهم، فلو لم يحكموا لما كشفوا، ولم يفتضح فكرهم أو توجهاتهم، فهؤلاء الناس، ربنا أنقذ مصر منهم، ولكن حتى الآن لهم امتداد لا يريد لمصر أن تنهض، وتقف على قدميها ومن يدعمونهم يريدون هدم وكسر الأمة، فالأمة بدون مصر لا ثقل لها على الإطلاق.
وأضاف "أبو شاور": "لدى طلب واحد رغم اختلافى مع جماعة حماس وهو اختلاف حاد ومعلن، أتمنى على الحكومة بمصر أن تجد طريقة لفتح المعبر من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة لأنه يتألم، وأن تجد طريقة تضمن وتضبط الأمور حتى لا يحدث أى تسرب مسىء باتجاه مصر، فمصر قلقة على أمنها الداخلى وهذا حقها، ولكن الفلسطينى مظلوم ومقهور، وقطاع غزة مختطف بكل صراحة، ولكنى لا أعرف ما هى الطريقة، فعظمة مصر الآن أن تنهض اقتصاديا وتعليميا وداخليا ومجتمعيا ومن يطالبها بأكثر من ذلك فهو مخطىء للغاية، وعندما تكون مصر قوية يكون العرب أقوى وفلسطين نفسها قوية".