أعلن مصدر فى وزارة الصحة بجنوب السودان، ارتفاع حصيلة ضحايا المعارك المسلحة العنيفة التى اندلعت فى جوبا عاصمة جنوب السودان، بين حرس الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار مؤخرا إلى 300 قتيل.
كما أفادت بعثة الامم المتحدة، حسبما ذكر راديو (سوا) الأمريكى، اليوم الاثنين، بأن حدة الاشتباكات تتصاعد بين قوات الرئيس سيالفا كير والمتمردين السابقين بزعامة نائبه رياك مشار، فيما انتشرت دبابات ومروحيات قتالية وسمع دوى مدافع فى أنحاء مختلفة من المدينة.
وأشارت البعثة إلى أن جنديا صينيا من القوة الدولية لحفظ السلام قتل وأصيب اثنان بجروح خطيرة، فيما تعرضت مجمعات أممية فى جوبا لإطلاق نار.
يشار إلى أن الاشتباكات تجددت فى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بعد ساعات من دعوة مجلس الأمن الدولى للرئيس سيلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار لكبح جماح القوات التابعة لكل منهما.
وفى السياق ذاته، قال ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان اليوم الاثنين إن طائرات هيلكوبتر تابعة للرئيس سلفا كير هاجمت أنصاره مما يظهر أن الرئيس "لا يرغب فى السلام". لكن مشار دعا لضبط النفس وقال إنه لم يفقد الأمل فى المستقبل. وقال مشار فى حسابه الرسمى على تويتر "أدعو للهدوء وضبط النفس فى هذه المناوشات. أنا بخير. يجب ألا يطبق أحد القانون بيديه لزعزعة استقرار هذا البلد."
اتهم المتحدث باسم نائب الرئيس فى دولة جنوب السودان رياك مشار، اليوم الأحد، قوات موالية للرئيس سيلفا كير، بإطلاق النار على مقر إقامته.
ونقلت قناة (سكاى نيوز عربية) عن المتحدث، المقيم خارج البلاد قوله، إن إطلاق النار جرى من طرف القوات الموالية للرئيس سيلفا كير فى العاصمة جوبا، قبل أن تعود الأوضاع إلى الهدوء، مشيرًا إلى أن مقر إقامة مشار تعرض للهجوم مرتين اليوم، بينهما واحدة باستخدام دبابات وطائرات مروحية، مؤكدًا فى الوقت ذاته أنه على اتصال مباشر مع مشار.
وأضاف أن القوات الموالية لمشار استطاعت صد هجوم قوات كير، ثم عاد الوضع إلى الهدوء. وتشهد عاصمة جنوب السودان، منذ الجمعة الماضى، اشتباكات مسلحة بين أنصار كير ومشار، ما أسفر عن سقوط نحو 270 قتيلا.
وتعد هذه الاشتباكات الحلقة الأحدث فى الصراع على السلطة بين مشار وكير، والذى اندلع بسببه حرب أهلية عام 2013، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى، بالإضافة إلى تشريد 3 ملايين شخص. وكان الرجلان قد توصلا إلى اتفاق سلام هش فى أغسطس 2015، عاد بموجبه مشار نائبا للرئيس.
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إزاء المواجهات التى شهدتها عاصمة جنوب السودان "جوبا" وعدد من مدن جنوب السودان خلال الأيام الأخيرة.
واعتبرت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الإثنين ، ذلك التصعيد خطراً كبيراً يهدد اتفاق السلام الموقع بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار فى أغسطس 2015، وعمل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية.
ودعت جمهورية مصر العربية الطرفين إلى ضبط النفس، والتعامل بأكبر قدر من المسئولية تجاه مقدرات شعب جنوب السودان الشقيق، وعدم الإنزلاق مرة أخرى إلى أتون الحرب والتدمير وإضاعة مكتسبات السلام.