سادت حالة من الشماتة الصحف الغربية بعد تفجير جسر القرم الذى يربط البر الرئيسى لروسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها فى عام 2014، فوصفته بالضربة المحرجة للكرملين والكارثة الاستراتيجية لبوتين، بينما سعى الرئيس الروسى لتشديد الأمن على المعبر الحيوى.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن التفجير الذى استهدف جسر القرم، الطريق الوحيد الذى يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها إليها منذ عام 2016، قد عطل خط الإمداد الأكثر أهمية للقوات الروسية التي تحارب فى جنوب أوكرانيا ووجه ضربة محرجة للكرملين الذى يواجه خسائر متواصلة فى أرض المعركة وزيادة الانتقادات فى الداخل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير يجسد الاضطراب الذى يواجهه الجيش الروسى. فالقوات الروسية لم تستطع حماية الجسر على الرغم من مدى أهميته لجهود الحرب، وأهميته الشخصية للرئيس بوتين ورمزيته القوية باعتباره الصلة الوحيدة بين القرم وبر روسيا الرئيسى.
وبعد ساعات من وقوع الانفجار، عين الكرملين الجنرال سيرجى سوروفيكين، قائدا عسكريا جديدا للإشراف على القوات فى أوكرانيا. ولم تسفر التغييرات السابقة فى القيادة عن تغييرات فى تصحيح لأداء الجيش الروسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أي تعطيل جاد فى حركة المرور على الجسر يمكن أن يكون لها تداعيات عميقة على قدرة روسيا على شن الحرب فى جنوب أوكرانيا، حيث كانت القوات الأوكرانية تشن هجوما مضاد فعالا بشكل متزايد. ويقول المحللون إنه بدون هذا الجسر، فإن الجيش الروسى سيكون قاصرا بشكل كبير فى قدرته على توصيل الوقود والعتاد والذخيرة إلى الوحدات الروسية التي تقاتل فى خيرسون وزابورجيا، وهما اثنتان من المناطق الأوكرانية الأربعة التي أعلن بوتين ضمها لروسيا الشهر الماضى.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك بوست" الأمريكية، إن أحد سكان مدينة كراسنودار الروسية، واسمه سمير يوسوبوف، هو مالك الشاحنة التي نفذ بها الهجوم على الجسر الرابط بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا والبر الرئيسي الروسي.
وأشارت الصحيفة، وفقا لسكاى نيوز، إلى أن يوسوبوف البالغ من العمر 25 عاما لم يكن على متن الشاحنة عندما وقعت عملية التفجير، حيث كان قريب له يستخدم المركبة.
سادت حالة من الشماتة الصحف الغربية بعد تفجير جسر القرم الذى يربط البر الرئيسى لروسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها فى عام 2014، فوصفته بالضربة المحرجة للكرملين والكارثة الإستراتيجية لبوتين، بينما سعى الرئيس الروسى لتشديد الأمن على المعبر الحيوى.
وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن التفجير الذى استهدف جسر القرم والذى يربط بين شبه جزيرة القرم والأراضى الروسية الرئيسية يضع بوتين أمام خيارات قاتمة. وقد أظهر أن خط السكك الحديدية الرئيسى إلى القرم وما بعدها إلى الخطوط الأمامية معرض بشدة لهجمات مستقبلية.
وفى حين أن كييف لم تعلن مسئوليتها ن التفجير، إلا أنها أعلنت من قبل مسئوليتها عن سلسلة من الضربات التي القرم التي تسيطر عليها روسيا فى الصيف الماضى.
وقال مسئولون روس إن حركة مرور السيارات استؤنفت بشكل محدود على الأجزاء السليمة من الجسر بحلول مساء السبت، واستؤنفت حركة القطارات على خطط السكك الحديدية، لكن تم حث الشاحنات على ركوب العبارات عبر مضيق كيرتش.
ومعبر كيرتش عبارة عن اثنين من الجسور البرية وسكك حديدية بأقامتها روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014. يربط جسر مضيق كيرتش بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار كراى، وهو عبارة عن زوج من الجسور متوازية (واحد لحركة مرور المركبات، واحدة للسكك الحديدية).
سادت حالة من الشماتة الصحف الغربية بعد تفجير جسر القرم الذى يربط البر الرئيسى لروسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها فى عام 2014، فوصفته بالضربة المحرجة للكرملين والكارثة الإستراتيجية لبوتين، بينما سعى الرئيس الروسى لتشديد الأمن على المعبر الحيوى.
وقد أصدر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما خوّل بموجبه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تشديد إجراءات حماية جسر القرم، وخطوط الكهرباء وأنابيب الغاز التي تربط شبه جزيرة القرم، بإقليم كراسنودار.
من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست أن ضرب الجسر يمثل كارثة استراتيجية، وكارثة رمزية أيضا فى حرب تعد الرمزية فيها مهمة لباقى اشعب الروسى من ناحية، ، ولأنصار أوكرانيا الغربيين، الذين تعتبر المكاسب الواضحة لكييف مهمة لهم ليس فقط من أجل إبقاء تدفق الأسلحة، ولكن لإقناع المواطنين أن تضحياتهم، مثل ارتفاع أسعار الطاقة، تؤتى ثمارها.
وذكرت الصحيفة أن جسر كيرتش أصبح رمزيا للبراعة الشخصية الأسطورية لبوتين، وقدرته على إتمام مشروعات بنية تحتية كبرى، وطموحه لاستعادة عظمة روسيا المفقودة. وكان إتمام هذا الجسر قد عزز ضم روسيا للقرم التي تسيطر عليها منذ عام 2014.