اتخذت الحكومة المصرية خطوات كبيرة نحو دعم النظام البيئى لريادة الأعمال فى البلاد، وقد انعكس ذلك فى الجهود الحثيثة لإنشاء عدد من الحاضنات، وتزويد الشركات الناشئة بالتمويل اللازم.
ومع وجود عدد كبير من السكان فى مصر يزيد عن 100 مليون مواطن، غالبيتهم من الشباب، فهى تعد مكانًا مثاليًا لرواد الأعمال من جميع القطاعات لتطوير أفكارهم الطموحة وتجربتها، ودورنا كصانعى سياسات هو رعايتهم لإطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة وخلق ازدهار اقتصادى محلى.
وحول جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فى هذا المجال؛ أشار تقرير لوزاره التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى التعاون مع شبكة واسعة من المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتمكين رواد الأعمال من الازدهار فى بيئة عالمية مليئة بالتحديات.
أضاف التقرير إلى أنه تم تأسيس مشروع "رواد 2030" التابع للوزارة لمساعدة رواد الأعمال من الشباب لتحويل أفكارهم إلى مشروعات على أرض الواقع، موضحة أن المشروع تم الاعتراف به كأحد أفضل الممارسات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة على المنصة الإلكترونية لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، وأشار التقرير إلى إنشاء 9 حاضنات أعمال فى نطاق المشروع، مما أدى إلى خلق نحو 670 فرصة احتضان وتقديم أكثر من 6500 ساعة من التدريب، بالإضافة إلى بعض المنح فى ريادة الأعمال بالتعاون مع مؤسسات بارزة مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كامبريدج، فضلا عن إطلاق العديد من حملات التثقيف والتوعية، لنشر ثقافة ريادة الأعمال.
وأشار التقرير إلى تنظيم الوزارة "يوم الحلول" خلال مؤتمر المناخ COP27، والذى يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز الحلول المبتكرة لمجموعة واسعة من تحديات المناخ. كما لفتت السعيد إلى إطلاق الوزارة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تحت رعاية رئيس الجمهورية وبالتعاون مع الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخيCOP27، والتى تركز على العمل المناخى من خلال التمكين التكنولوجى وزيادة الوعى بقضايا المناخ على المستوى المحلى، موضحة أن المبادرة تتألف من 6 فئات؛ أحدها يخص الشركات الناشئة.
وحول آخر أعمال مشروع رواد 2030؛ والتى تشمل حملة المليون ريادى وتهدف إلى تأهيل مليون رائد أعمال مصرى من كل الفئات العمرية والخلفيات الثقافية المختلفة والمهتمين بمجال ريادة الأعمال بحلول عام 2030، وتوفر المنصة حزمة كبيرة من الموضوعات اونلاين باللغة العربية والانجليزية ولغة الإشارة، وعلى ثلاث مراحل تأهيلية مختلفة، للوصول إلى تنمية المهارات الأساسية المطلوبة لتأهيل رواد الأعمال.
كما يقدم المشروع حملة (ابدأ مستقبلك) على مستوى المدارس، حيث تم تنفيذ المرحلة الثانية، واعتماد الحقيبة التدريبية للحملة من جامعة ميزورى الأمريكية. نُفذت المرحلة الثانية من الحملة فى 9 محافظات حتى الآن، وتدريب 50 مدرب على منهج الحملة، وأكثر من 500 معلم من 84 مدرسة واستهداف أكثر من 345500 طالب فى المرحلة الأعدادية، بالإضافة إلى تجهيز 30 فصل داخل المدارس التى تم تدريب معلميها على منهج ريادة الأعمال.
وحول ملف الحاضنات؛ قام مشروع رواد 2030 بإنشاء 10 حاضنات أعمال عامة ومتخصصة منها حاضنة الذكاء الاصطناعى، وحاضنة السياحة، بالإضافة إلى إنشاء مصنع مصغر بالتعاون مع مبادرة رواد النيل، هذا فضلًا عن البرنامج التدريبى لبناء قدرات مديرى حاضنات و مسرعات الأعمال، حيث تم الانتهاء من تنفيذ الدورتين الأولى والثانية من البرنامج بالتعاون مع حاضنة أعمال الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسسة دروسوس، وتدريب 35 من مديرى الحاضنات فى كل دورة تدريبية. وفيما يتعلق بحملة "خليك ريادي" فهى تهدف إلى تشجيع الفكر الريادى لأبناء العاملين بالجهات الحكومية واكتشاف رواد الأعمال الحقيقين عن طريق خلق الأفكار الريادية القابلة للتطبيق، وتم إطلاق الحملة فى وزارتى المالية، والتربية والتعليم والتعليم الفني.