للمرة الأولى منذ 1993.. الكوليرا يهاجم لبنان مجددا.. السلطات ترصد حالتى إصابة بالمرض.. و"الصحة" تتخذ إجراءات للحد من انتشار الوباء.. واجتماع طارئ للحكومة الأسبوع المقبل.. وتفعيل مختبرات فحص المياه فى

بعد 29 عاما من اختفائه، عاد وباء الكوليرا ليهاجم لبنان مجددا، حيث رصدت السلطات اللبنانية حالتى إصابة بالكوليرا، ما آثار المخاوف من تفشى المرض فى بلد يعانى أزمات مركبة منذ سنوات. من جانبه، قال وزير الصحة العامة فى حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أنه تم رصد حالتين فقط مصابين بالكوليرا حتى الآن، وهناك مناقشات جارية مع منظمة الصحة العالمية بشأن توفير اللقاح، وسيتم اتخاذ قرار بمنحه بناء على أمور تقنية وعلمية ووضع الحالات التى تسجل. وأشار إلى أن هناك عينات أخذت من منطقة عكار شمالى البلاد وأرسلت للفحص، مؤكدا أن فريق الترصد الوبائى التابع لوزارة الصحة يجول المنطقة ويتابع الأمر على أرض الواقع. وأوضح الأبيض أن "الإصابة الأولى تعود لرجل سورى وحالته مستقرة. يعيش فى مخيم للاجئين بين بلدتى المحمرة والمنية (شمالى لبنان). الرجل يقول إنه لم يذهب إلى سوريا منذ فترة". وفى السياق ذاته، عرض وزير الصحة العامة بلبنان سلسلة الإجراءات التى تتخذها الوزارة مع شركائها الدوليين والوزارات المعنية والنقابات والجمعيات الطبية لمواجهة وباء الكوليرا، مؤكدا أنه "لا يريد إثارة القلق، لكن من الواجب تحضير مستوى عال من الجاهزية للوقاية من أى انتشار واسع للمرض". وأكد الأبيض أن هذه الحالة الأولى لوباء الكوليرا فى لبنان منذ عام 1993، موضحا أن دخول الكوليرا إلى لبنان كان أمرا مطروحا، خصوصا بعد انتشار الوباء فى دول مجاورة وتسجيل سوريا أكثر من 10 آلاف حالة. وأن فريق الترصد جاهز لفحص وتتبع عائلة الحالة ومخالطيها، وتحديد ما إذا كانت ثمة إصابات جديدة، خصوصا أن وزارة الصحة كانت قد بدأت فى الأسابيع الماضية استعداداتها لمواجهة الوباء مع شركائها، لا سيما منظمة الصحة العالمية واليونيسف". إجراءات تتخذها "الصحة" وأوضحت وزارة الصحة الإجراءات التى تتخذها فى سياق مواجهة الوباء ،والحد من انتشاره منها تعزيز تقصى الحالات عبر زيارات ميدانية للمناطق اللبنانية كافة لا سيما تلك التى من المرجح أن ترتفع فيها أعداد الحالات، وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والمياه للكشف على مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي، وإجراء الفحوص الجرثومية المطلوبة. إصدار تعاميم للمستشفيات والمراكز الصحية والعاملين الصحيين بضرورة إبلاغ الوزارة بأى حالة مصابة أو موضع شك بالإصابة، إضافة إلى تأمين مخزون أولى من الأمصال والأدوية المطلوبة لعلاج الإصابات. وتفعيل مختبرات فحص المياه فى 8 مستشفيات ومختبرات كمرحلة أولى، لإفساح المجال لإنجاز الفحوص، ليس فقط فى بيروت بل فى مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك تأمين الفحوص لتحديد الحالات وضمان التشخيص السريع. تجهيز مستشفيات ومراكز عزل والتعاون مع نقابات الأطباء والممرضين والجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية، لتأمين دورات تدريبية للعاملين الصحيين حول كيفية مواجهة المرض، تحسبا لاحتمال ارتفاع عدد الإصابات. توفير اللقاح وأوضح الأبيض أن "مرض الكوليرا سهل الانتقال، وأبرز أعراضه الإسهال الحاد، وتبدأ مواجهته بالوقاية، فضلا عن التشخيص المبكر للحالات عبر الترصد". ورجح "تسجيل حالات إضافية خصوصا فى ضوء العدد المرتفع للإصابات فى سوريا"، مشددا على ضرورة الاستعداد لمواجهة المرض، وطمأن اللبنانيين أن البلاد تمتلك مخزونا من الأدوية لعدد كبير من المرضى، كما أن منظمة الصحة العالمية تحتفظ بمخزون كبير لديها ويمكنها تقديم الدعم السريع للبنان فى حال احتاج المزيد من الأدوية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;