"سوق الخواجات" أشهر الأسواق التاريخية بالمنصورة.. أشهر تجاره خواجات رحلوا بعد ثورة 52.. ارتبط اسم البائعين الأجانب بالسوق.. ويشمل كل أنواع التجارة.. ويعد مقصدا هاما لكل العرائس.. وهذه أشهر المنتجات..

يعد سوق الخواجات بالمنصورة، من أشهر الأسواق التاريخية، والتى تقع بقلب مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، وتحول مع مرور الزمن إلى أحد المعالم التاريخية للمدينة، فهو يقع فى أحد المناطق الحيوية بمدينة المنصورة، خلف مديرية أمن الدقهلية، ودار ابن لقمان "قاضى المنصورة" فى ذلك الوقت، وهو أحد المعالم الأثرية بالمنصورة، والتى أسر بها الملك" لويس التاسع" قائد الحمله الصليبيه على مصر، كما يقع بجانبه أيضا مسجد الموافي. وسوق الخواجات مرتبط بمسجد الموافى الأثري، الذى تم بناؤه فى عام 583 هجريه فى عهد الصالح نجم الدين أيوب، وسمى المسجد الصالح ايوب، وهناك ايضا مسحد الصالح الصغير، ولكنه تم تغيير اسمه بعد ذلك إلى مسحد الموافي، نسبة إلى أحد اولياء الله الصالحين الشيخ عبدالله الموافي، الذى كان المسجد الوحيد بوجه بحرى بتلك المساحه الكبيره، وصار معهد علمى لتدريس المواد الدينيه و هناك حجرات، و ملحق بالمسجد من الناحيه الجنوبيه حجرات وكانت تستخدم كمطبخ للوافديين من الخواجات والتى ضمها حاليا للآثار ومن هنا اقيم سوق الخواجات بجوار المسجد ذو المساحه الكبيرة.

والذى كان اسمه فى الأصل مسجد "الصالح أيوب الكبير" وكان هذا المسجد محاطا بعدد من الغرف يأتى إليه المريدون من كل مكان وتم تحويل تلك الغرف إلى محلات تجاريه وتعد تلك المحلات " أصل السوق" ويرجع تاريخ السوق إلى 800 عام مضت.

وفى فترة الثمانينات قام اللواء سعد الشربينى محافظ الدقهليه، بشق طريق لشارع بورسعيد حتى يقسم السوق لنصفين مما كان له أثرا فى الانتعاشه التجارية.

وأوضح عادل السيد من كبار تجار سوق الخواجات أن السوق كان يضم بعض المحلات الأثرية، و يأتى لسوق الخواجات الأهالى من القرى المجاوره و الذين يزورن المنصوره بهدف التسوق فقبل ثوره 1952 كان جميع تجار السوق من الخواجات و عقب الثوره رحل الخواجات و لكن ارتبط الاسم بالسوق و يتوافد الكثير من زوار الدقهليه لزياره دار ابن لقمان و بالتالى التسوق بسوق الخواجات، وتوالت الاجيال وتطور السوق الذى يعد سوقا شعبيا هاما لرواد المحافظة.

ويشمل السوق كافه المنتجات من ملابس او مفروشات و احذيه او اقمشه و ادوات منزليه فسوق الخواجات "شاهد على العصر ".

ويؤكد محمد الشربينى"79" عاما من أهالى المنطقة قائلا كان كل السوق عبارة عن أكشاك خشبية و كان التجار معظمهم من اليهود يتجولون للبيع و فى نهايه اليوم يخزنون بضائعهم بتلك الاكشاك و كان اشهر التجار المسلمين السمنودى و القاضى و الجمل و باقى السوق خواجات و كان هناك مقام بالسوق مرتبط بمسجد الموافى و لكن تم هدمه و تغير السوق كثيرا و تطور للافضل و كان فى الاصل اسمه سوق الحمام لان كان تجار الحمام يبيعون على ناصيته منتجاتهم و لكن فيما بعد تغيرت تسميته نظرا لاقبال التجار من الخواجات على البيع و الشراء. به وفى السوق حياه مميزه حيث يأتى التجار من المحافظات المجاوره لشراء البضاعه بالجملة.

ولا يخلو السواق من رواده فنحن هنا منذ أربعون عاما و عاصرنا خواجات من الايطاليين واليونان والفرنسيين.

وكان سابقا سوق للأقمشه فقط وورث معظم التجار محالهم من أجدادهم و معظم المحال هنا تتبع الأوقاف و كانت المحال أسقفها من الخشب ويضم السوق محلات ومنازل أثرية، كما يقع فى أول السوق مسجد الموافى الأثرى أو «الصالح الكبير» حيث بناه الملك نجم الدين الأيوبى والذى أنشئ فى عام 583 هجريا، كما تضم المنطقة مسجد الصالح الصغير، مما يجعل منطقة سوق الخواجات فى المنصورة تحمل الطابع الأثرى.

وأوضح الكاتب المؤرخ الدكتور"إيهاب الشربيني» أن شهرة سوق الخواجات بالمنصورة، ترجع لوجود التجار الأجانب ومن أشهر محلات الخواجات اللبنانيين فى السوق، محل خورى ‏لتجارة القطن وإلياس كنج للأحذية ونجيب فركوح وعقارى ‏للموبيليا.

وأضاف الشربينى أنه كان هناك تجار يهود بالسوق ومنهم يوسف خبير المانيفاتورة ‏وهرارى للخردوات وهناك ليفى ونجار وريزاك، وكذلك داوود روفا ‏ونسيم أشكنازى وولده الياهو وذكى دهونا وديكورى وجميعهم ‏يتاجرون فى الأقمشة والمنسوجات، وكانت تضم العديد من التجار اليونانيين ومنهم ‏تاريخ بقالة ومحل إلياديس لصناعة وبيع الخل وماء الورد، وتابع أن المحل كان أمام جامع النجار تقريبا ‏ فكانت رائحة الخل المختلطة بماء الورد تملأ الشارع.

واشار «الشربيني» أن من أشهر ‏الصناعات التى كانت موجودة بالسوق حتى وقت قريب صناعة ‏النحاس، و كانت مهنة مبيض النحاس وبائعى ‏الأوانى النحاسية منتشرة قبل أوانى الألمنيوم وتابع أن فى السوق أيضا كان يوجد( لوكاندة) لزوار السوق الذين يضطرون ‏للمبيت فى المنصورة، ويحلو للتجار الالتقاء بالمساءً.‏ وتابع «الشربيني» أن السوق كانت تجذب الجميع أغنياء وفقراء؛ لأنك ‏تضطر دوما لأن تشترى منه ما لن تجده خارجه، مشيرا إلى أن السوق يعد نموذجا للأسواق الشعبية،‏ فهى شبكة من الشوارع المتصلة ‏ببعضها البعض.‏ وتبدأ من الشارع الذى ‏ينبثق من ميدان الطُمِّيهى واسمه الحالى شارع سوق «التجار الغربي» وتكمل السوق طريقها من الطُمِّيهى إلى نصفها الآخر فى شارع العباسى ‏ممتداً فى أزقة ضيقة، ويحكى أن السوق فى الماضى كانت متصلة ببعضها ‏ولكن إنشاء شارع العباسى ثم شارع بورسعيد جعلا السوق تنقسم ‏إلى عدة شوارع، مشيرا إلى أن شبكة الأسوق أيضا تضم شوارع ابن لقمان ‏الغربى والموافى والشابورى والصيادين وغيرها.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;