أطلقت منظمة الصحة العالمية، اليوم احتفالية الصحة "قول وعمل" وذلك خلال افتتاح اللجنة الإقليمية الــ69 لشرق المتوسط، تم خلالها ممارسة بعض التمارين الرياضية والمشى بحديقة الطفل امام مبنى المنظمة بمدينة نصر.
كشف العالم الدكتور مجدى يعقوب، خلال افتتاح الدورة الــ 69 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، فى يوم رياضى صباح اليوم بالقاهرة، عن أن الأبحاث كلها العلمية تبين أن الرياضة مهمة جدًا ليست للقلب فقط، ولكن للمخ ولجميع أعضاء الجسم.
وأوضح، خلال افتتاح اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط، أنه من غير ممارسة الرياضة يمرض الإنسان وتزداد الأمراض المزمنة فالرياضة من أهم الطرق التي تمنع الأمراض وأهم من الأدوية.
وقال الدكتور مجدى يعقوب في تصريح خاص لــ "انفراد"، إن الرياضة ونمط الحياة الصحى ومنع التدخين والأكل الصحى كل هذه الأمور تمنع الإصابة بأمراض القلب، وهى مسئولية كبيرة للجميع، موضحًا أننا نعمل جميعًا يد بيد ونحن لسنا بمفردنا نتعاون مع الدول العربية ودول شرق الأوسط، من أجل الصحة للجميع، متابعًا أن دور منظمة الصحة العالمية مهم جدا ولابد من التعاون.
جاء ذلك خلال افتتاح كل من الدكتور تيدروس آدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، والعالم سير مجدى يعقوب، والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتورة نعمية القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر اليوم الإثنين.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن فعالية "الصحة قول وعمل" هي مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية وهي حركة عالمية لتعزيز الصحة والنشاط البدني بشكل خاص كجزء من مستقبل صحي ومستدام.
وبدأ الحدث بموكب يضم الوفود المشاركة يتقدمهم وزراء الصحة إلى جانب مدير عام منظمة الصحة العالمية، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط، والعاملين في منظمة الصحة العالمية، والمسئولين الحكوميين وممثلي وكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ضيوف من الدوائر الدبلوماسية والأكاديمية، كما أعقب المسيرة كلمات ترحيب وجلسة تمارين بدنية خفيفة، شملت الفعالية المسيرة في الحديقة، ثم كلمات الترحيب وممارسة الرياضة البدنية، بعدها تتم المقابلات الصحفية، ثم ختام الفعالية.
وأكد الدكتور مجدى يعقوب، أنه يوجد لدينا مركز للأبحاث بمدينة 6 أكتوبر، وهو معهد أبحاث وعلاج، ولدينا مشاريع أخرى فى 9 دول لمساعدة المرضى من خلال أعمال "سلسلة الأمل" مثل روندا، وإثيوبيا وموزمبيق، مؤكدا أن الجميع يجب أن يعمل من أجل حماية قلوبهم، وأيضًا حماية قلوب الأطفال من الحمى الروماتيزمية الناتجة عن الالتهابات، والتى يمكن منعها وأيضا يمكن علاجها.
وأضاف يعقوب: نقوم بعمل أبحاث علمية فى هذا المجال، وأن التشوهات الخلقية منتشرة بين الأطفال فى الكثير من دول العالم نتيجة الاستعداد الجينى، ونتيجة الالتهابات، ولابد من منعها وعلاجها وعمل أبحاث عليها.
وأشار يعقوب إلى أن زراعة القلب مهمة جدًا، وأيضًا زراعة الأنسجة، وأقوم بعمل حملات من أجل دعم التبرع بالأعضاء، وقضيت نصف عمرى فى الأبحاث لدعم زراعة الأنسجة وزراعة القلب، ووضعنا فى الدستور أنا والدكتور غنيم أن زراعة الأعضاء هبة الحياة وواجب على كل المواطنين، موضحا أن مبادرة الرئيس لإنشاء مركز لزراعة الأعضاء مهمة جدا، ولابد أن يعلم الناس ما هو الموت بجذع المخ، وما هو التبرع.
كشف الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن كورونا لم تنتهِ بعد، ولكننا نقول أن الوضع أفضل مما كان عليه في السابق.
وأضاف الدكتور تيدروس، خلال افتتاح اللجنة الإقليمية الـ69 لشرق المتوسط، اليوم الإثنين بالقاهرة، شكرًا لكم جميعًا على مشاركتكم في فعالية اليوم "الصحة قولٌ وعمل"، مضيفًا: أنه لمن دواعي سروري البالغ أن أراكم، وأن نتمكن من الالتقاء مرةً أخرى.
وكثيرًا ما أقول أن الصحة لا تبدأ في المستشفى أو العيادة، بل في بيوتنا وشوارعنا ومجتمعاتنا ومدارسنا وأماكن عملنا، ولهذا السبب، يجب أن يكون تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض أولوية كل بلد وكل شخص، مشيرًا إلى أنه من أفضل السُبُل لتحقيق ذلك الحرص على النشاط البدني.
وقال يعد تعزيز النشاط البدني للجميع إحدى أولويات منظمة الصحة العالمية، ولذلك فإننا نفخر بشراكتنا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ودولة قطر في بطولة كأس العالم هذا العام، موضحا إن بطولة كأس العالم تُمثّل نقطة انطلاق مثالية لإلهام الملايين من مشجعي كرة القدم حول العالم بالتخلي عن الكسل والحرص على النشاط.
أتوجه إليكم جميعًا بالشكر مرة أخرى، وأشجعكم جميعًا على تطبيق شعار "الصحة قول وعمل" كل يوم، وليس اليوم فحسب.
وأوضح الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، إن مصر تعاملت مع جائحة كورونا بنهج الحكومة الواحدة والمجتمع بأسره، وتوفير جميع الخدمات الصحية الأساسية الأخرى خلال الجائحة.
وقال، إن مصر حرصت على إعطاء لقاح شلل الأطفال، وأيضًا لقاح كورونا، وهذا ميزة ودليل على صلابة النظام الصحى في مصر، موضحًا أن هناك دول عانت من الأزمات، ولكنها استطاعت التغلب على هذه التحديات، مضيفًا: أن مصر استمرت في تقديم الخدمات، ونفتخر بالخدمات الصحية التي قدمتها مصر خلال وباء كورونا ومن أهمها المحافظة على إعطاء لقاح شلل الأطفال، وتوفير لقاح كورونا، وبالتالي لم يحدث أى انتشار لأى من الأمراض القديمة التي تم القضاء عليها مسبقا.
وأضاف أن افتتاح اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط اليوم، أعطى فرصة للتجمع هنا بفضل استجابة منطقة شرق المتوسط لوباء كورونا، وذلك من خلال التضامن والشراكة بين منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء فيها، حيث أصبح من الممكن استئناف انشطتنا بأمان.
وأكدت الدكتورة رنا الحجة، مدير إدارة البرامج، ونائبة المديرالإقليمى لشرق المتوسط، عن أن مصر حافظت على التطعيمات خلال وباء كورونا، موضحة أن فترة كورونا عانينا من عدم الاهتمام بالخدمات الصحية الأساسية، وعدم ذهاب الأطفال لتلقى التطعيمات، مضيفة: لدينا أمراض مثل شلل الأطفال وما زالت مستوطنة في بعض الدول، موضحة، إن مصر استأصلت شلل الأطفال من زمان، والشعب المصرى كله محمى من رجوع الشلل، وهناك لقاح جديد لشلل الأطفال اسمه "نوفل" مصر من أوائل الدول التي ادخلته إلى المنطقة.
وأوضحت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج ونائبة المدير الاقليمى، أننا بدأنا اليوم فعاليات انعقاد اللجنة الإقليمية الــ 69 لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، وبدأناها بفعاليات رياضية بحديقة الطفل أمام المكتب الإقليمى لشرق المتوسط، موضحة أن الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، تمنى للجميع ممارسة الرياضة، والالتزام بطرق الوقاية، وتطبيق التعليمات والتوصيات التي وضعتها المنظمة، موضحة، إن الرياضة مهمة للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض وخاصة الامراض المزمنة.
وقالت، إنه لدينا حدثان بالمنطقة العربية الحدث الأول مؤتمر قمة المناخ والحدث الثانى وهو الفيفا، وهو اتحاد كرة القدم وهو دليل على أهمية الرياضة بالنسبة للصحة، موضحة، أن كورونا في المراحل الأخيرة، ولابد أن نتعايش معه، ولابد أن نكون مهيأين، ولا نستطيع وقف كل الإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى ضرورة التاهب والاستعداد لاى جائحة ممكن ان تظهر، بغض النظر عن كورونا أو أى فيروس آخر، مضيفة، إن أعداد جدرى القرود قليلة بمنطقة شرق المتوسط، وانخفضت الإصابات العالمية.
من جانبها قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن افتتاح الدورة رقم 69 لمنظمة الصحة العالمية بحضور 22 وزيرا، واشتراك التحالف العالمى للصحة، بممارسة النشاط البدنى، تحت عنوان "الصحة قول وعمل" للتاكيد على أهمية ممارسة النشاط البدنى، موضحة ان النشاط البدنى يحسن القلب، والعقل، وشرب الماء الآمن، ومنع التدخين.
وأضافت: لقد ركز الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، على كيفية الحفاظ على الصحة، وأن نهتم بالمناخ، والحفاظ على البيئة حولنا للتمتع بالهواء النظيف، موضحة انه سيتم عقد الجلسات العلمية للجنة الإقليمية، لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع.