تجاهل نادر بكار، المتحدث الرسمى لحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، ما أثير حول لقائه وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، تسيبى ليفنى، رغم مرور ما يقرب من 24 ساعة عن نشر الواقعة والتى انفرد "انفراد" بنشرها.
وكتب " بكار" تدوينه على حسابه الرسمى على موقع تويتر، جملة لم يتطرق فيها من قريب أو بعيد عن الواقعة، ولكنه خصص كلمته لشكر مهنئة على حصوله ماجستير من جامعة هارفارد الأمريكية، قائلا: "شكرًا لكل من بارك تخرجى من هارفارد، سأعمل بإذن الله جاهدا على بذل هذا العلم لكل أبناء وطنى وأمتى".
فيما شن محمود عباس القيادى السلفى، هجومًا حادًا على نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية، بسبب لقاء "بكار" وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى.
وقال "عباس" فى منشور على صفحته بـ"فيس بوك": "نادر بكار يسير على درب شيخه ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوسل لتنظيم لقاء سرى مع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة على هامش محاضرة لها ألقتها فى الولايات المتحدة الأمريكية تأسيا بشيخه البرهامى الذى تواعد سرا للقاء شفيق المنافس لمرسى على كرسى الرئاسة عشية إعلان الفائز بالمنصب، وذلك املأ فى الحصول على مكاسب إذا فاز شفيق".
وأضاف "عباس": "السرية والريبة هى طبيعتهم، فلو كان الأمر ليس به أى ريبه فلم السرية والتكتم؟ وماذا هذا اللقاء و من كلفك به إذا كان حزب النور ينكر معرفته بهذا اللقاء؟ وهل كان تكليفا سريا من شيخك "برهامى" خارج علم رئيس الحزب كما فعل هو فى زيارته لشفيق بدون علم قيادات حزب النور أو الدعوى السلفية ؟ وماذا تم فى هذا اللقاء؟".
ووجه حديثه لـ"بكار" قائلاً: "الأهم من ذلك هو التنازلات التى قدمتها فى مقابل تقديمك لحزبك ليكون البديل المناسب أمام الغرب عن الإخوان والتيار الاسلامى بالكامل؟".
كما أنتقد مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، ما أثير عن لقاء نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، بتسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة بأمريكا، قائلا: "لو كان هذا اللقاء صحيحًا فتلك فضيحة يسأل عليها نادر بكار، فاللقاء مع تسيبى ليفنى يعنى الإقرار باحتلال إسرائيل لأرض فلسطين وتهويد القدس وشرعية الاحتلال".
وأضاف "بكرى" فى تصريح خاص لـ"انفراد": "إذا كان هذا اللقاء قد حدث يضع نادر بكار ضمن صفوف المطبعين مع العدو الإسرائيلى، ويجعله واحدًا من دعاة التطبيع وهذا يلتقى مع الدور المشبوه له ودراسته المشبوهة فى جامعة هارفارد الأمريكية، والتى تجعلنا نتساءل عن الأسباب الحقيقة لسفرة إلى أمريكا".
وفى السياق ذاته، طالبت الناشطة الحقوقية داليا زيادة ومدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية، القيادى السلفى نادر بكار بتوضيح لقاءه بالمسئولة الإسرائيلية، قائلة: "ما زلنا بانتظار توضيح من نادر بكار لحقيقة لقاءه بتسيبى ليفنى فى هارفرد سراً".
وتساءلت "زيادة" فى كلمة عبر صفحتها على الموقع الرسمى "فيس بوك" عن تفاصيل اللقاء، قائلة :" إيه اللى حصل فى اللقاء بالضبط! أليس فى هذا الصمت والتجاهل من جانب نادر بكار وحزبه ما يدعونا للريبة؟ ولا هو منتظر الموضوع يموت مثلما مات موضوع الزيارات المتكررة لقيادات الحزب لواشنطن لعرض أنفسهم كبديل، ومثلما مات لقاء قيادات حزب النور بحاخامات يهود فى أبريل الماضى".