الإعلام وتشكيل شخصية الطفل.. الإعلامية زهرة رامى فى حوار خاص مع "انفراد": كل جيل له لغته الخاصة.. برامج الأطفال القديمة تصلح للأطفال حتى سن 4 سنوات فقط.. وأحاول من خلال "رحلة سعيدة" الحديث مع الأسرة ك

* فقرات برنامج رحلة سعيدة تخاطب كل أعمار الأطفال * نخاطب الطفل في هذا العصر على أنه أصبح متطورا للغاية أحد أبرز مقدمى برامج الأطفال في الوقت الراهن، تتسم بخفة الدم والقدرة على الوصول للأطفال بكل سهولة، برامجها حازت على نجاح كبير لقدرتها على مواكبة العصر والتطور الذى يشهده عقلية الطفل الآن، وتطويع التكنولوجيا الحديثة بأسلوب يجعل برامج الأطفال الموجهة للطفل مشوقة وقادرة على جذب انتباهه، إنها الإعلامية زهرة رامى، التي تحد أحد أبرز الإعلاميات الشباب القادرات على تشكيل شخصية الطفل من خلال برامج هادفة. خلال حوارنا مع الإعلامية زهرة رامى، تحدثت عن بدايتها في تقديم برامج الأطفال، ورؤيتها لبرامج الكارتون القديمة والفرق بينها وبين ما يقدم الآن من برامج جديدة، وكيف اختلفت عقلية الطفل الآن عن السابق وكيف تسعى لمخاطبة عقلية الطفل؟ والتطوير الذى يشهده المحتوى المقدم للأطفال الآن، كما حدثنا عن برنامجها الجديدة رحلة سعيدة وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى.. في البداية.. كيف ترين دور الإعلام في تشكيل شخصية الطفل؟ بالطبع الإعلام له دور كبير في تشكيل شخصية الطفل، ويساهم بشكل كبير في تطوير شخصية الأطفال، ولكن مخاطبة الطفل الآن مختلفة عن مخاطبة الإعلام للطفل في الماضى. لماذا؟ بسبب التطور الذى انعكس على شخصية الأطفال في العصر الحديث، والآن نخاطب الطفل في هذا العصر على أنه أصبح متطورا للغاية ويستطيع أن يصل للمعلومة بشكل أسرع مما قد نقوله له. إذا كيف تحاولين مخاطبة الطفل والوصول له؟ منذ عام 2013 وأنا أخاطب الطفل بموضوع مختلف وجيل مختلف تماما، وأسعى للنجاح في هذا الأمر، فلا أحاول أن أفرض أراء على الطفل ولكن أحاول أن أتحاور معه، والحديث عن أسلوب كلامه، فلا استهين بفكره أو اتعامل معه على أن فكره ضعيف بل أتعامل معه على أن فكره كبير ونتحاور مع بعضنا واحترام أفكاره ومحاولة التأثير بالأشياء الإيجابية. هل ترين أن برامج الأطفال المقدمة تحتاج إلى تطوير؟ مشكلتى مع من يعمل على برامج الأطفال أن مصادره قديمة ويحاول أن يعرض برامج أطفال التي كنا نشاهدها في الماضى، فأصبحنا نريد أن نعلم الأطفال ما تعلمناه في الماضي وهذا خطأ بل نحاول أن نتداركه في برنامجنا رحلة سعيدة. هل ترين أن بكار وبوجى وطمطم وغيرها من برامج الأطفال في الماضى لم تعد مناسبة للأطفال الآن؟ كل جيل له لغته، فبكار وبوجى وطمطم لا يصلحان الأن، فالأطفال الآن أصبحوا يلعبون على التابلت وأصبحت لهم ألعاب معينة ينشغلون بها، ففي جيلنا نحن كنا ننبهر عندما نرى بقلظ ولكن الأطفال يلعبون الآن ألعاب متطورة، فبرامج الأطفال القديمة تصلح للأطفال حتى سن 4 سنوات فقط، ولكن من في فئة الأطفال أكبر من 4 سنوات لا تصلح لهم ولهذا في برنامج رحلة سعيدة مهتمين بأن نجذب كل المراحل والفئات العمرية بمختلف أذواقهم وأهوائهم وأعارهم. إذن كيف تحاولين من برنامج "رحلة سعيدة" الوصول إلى الأطفال؟ برنامج رحلة سعيدة هى مباردة عظيمة من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فالشركة المتحدة ركزت على تقديم برامج للطفل من خلال عدة برامج وبعدة طرق ، وأنا سعيدة بمشاركتى فهم يعرفون أننى قادرة على مخاطبة الأطفال بناء على تاريخى معهم، وأحاول من خلال البرنامج أن أتحدث مع الأسرة كاملة، فأهداف البرنامج اللعب مع الأطفال وخلال اللعب نتناقش مع الأطفال ، فالبرنامج هو دعوة أن الأسرة تجلس مرة أخرى مع بعضها وتترك الموبايلات، فالآن لم نعد نجلس كأسرة مع بعضنا البعض ومع التطور التكنولوجى الآن وظهور الموبايل والتابلت أصبحنا في غربة ومن خلال "رحلة سعيدة" نبحث كيف نشارك بعضنا وقتا سعيدا ومفيدا. هل ترين أن فكرة برنامج رحلة سعيدة قادرة على مخاطبة الأطفال ؟ كنت من أوائل الناس الذين خاطبوا الأطفال بإمكانيات بسيطة ، والبرنامج يعتمد على فقرات عديدة تخاطب الأطفال بمختلف هواياتهم، فإذا كان في الماضى لدينا بكار وبوجى وطمطم فالآن أصبح لدينا يحيى وكنوز . ما فقرات برنامج رحلة سعيدة؟ البرنامج يعرض على يومين هما الجمعة والسبت، وهناك فقرة مع ماما سماح وهى الكاتبة سماح أبو بكر عزت تحكى قصص بطريقتها للأطفال، وهناك فقرة ثانية ليحيى وكنوز ، وهناك فقرات أغانى وطبخ ومعلومات عامة وتكنولوجيا. ولماذا يتكون البرنامج من مجموعة كبيرة من الفقرات؟ لأننا نحاول أن نخاطب أكبر عنصر من الأطفال، فالفقرات تخاطب كل أعمار الأطفال، ونسعى لنخاطب أكبر عدد ممكن، فالبرنامج يضم ألعاب وفقرات طبخ وقصص أطفال وكارتون، فنحاول أن نجذب أكبر عناصر من الأطفال عبر فقرات تناسب كل فئة عمرية من الأطفال من مختلف الهوايات، فكل فقرة ستناسب أطفال من سن معين، فرحلة سعيدة عبارة عن قناة داخل برنامج من خلال أنه يشمل فقرات متنوعة. هل سيعتمد البرنامج على السوشيال ميديا لمخاطبة الأطفال من جمهور مواقع التواصل الاجتماعى؟ بالطبع.. فالبرنامج بالتأكيد سيكون له صفحة على السوشيال ميديا لمخاطبة الأطفال من الذين يتابعون مواقع التواصل الاجتماعى والوصول لهم. كيف ترين اهتمام الدولة بمخاطبة الطفل والوصول له من خلال برامج أطفال؟ أنا أشكر الدولة وأشكر المسئولين أنهم مؤخرا انتبهوا وقرروا واستثمروا بالأموال والناس والمعلومات والفقرات وفرص كثيرة لمخاطبة الأطفال من خلال خطة وعى تجاه الطفل نظرا لأهمية نشر الوعى للطفل فهذه الخطة تنتهجها الدولة إعلاميا. بعض الدول دشنت قنوات متخصصة للأطفال لمخاطبتهم.. هل ترين أننا بحاجة لتدشين قنوات للأطفال الآن؟ أتصور أنه من خلال الاهتمام الكبير من جانب الدولة تجاه الطفل فمن الوارد للغاية الفترة المقبلة أن يكون هناك اتجاه لقناة معنية بالطفل وفى نفس الوقت أرى أن دمج برامج للأطفال في قنوات متنوعة مثلما يحدث الآن هو أمر مهم للغاية.