السبت 2024-11-23
القاهره 10:30 ص
السبت 2024-11-23
القاهره 10:30 ص
تحقيقات وملفات
قناع الديمقراطية والحريات يسقط من على وجه أمريكا.. انحياز أوباما للسلطة أضاع حقوق "السود".. 1134 ضحية أفريقية على يد الشرطة الأمريكية.. ونجاح "اللاتينوس" فى الولايات المتحدة يوتر أصحاب البشرة السمراء
الإثنين، 11 يوليو 2016 05:36 م
فى أمريكا والدول المتقدمة.. كلمات كنا نبدأ بها عندما نحاول نقل نموذج حضارى ومتقدم فى مجتمعنا الشرقى لمحاولة تقليده وتطبيقه، ظنًا منا بأنه الطريق الأمثل من أجل مواكبة حضارة وتطور أمريكا والدول المتقدمة حول العالم سواء من أوروبا أو آسيا، لكن "الحضارة" لا تقاس بالتقدم التكنولوجى أو بتطور الأبحاث العلمية والشوارع النظيفة فقط، بل حضارة وتحضر سلوك الإنسان هو المطلب الرئيسى لكل دول العالم لتتوقف صراعات عديدة أبرزها فى الآونة الأخيرة الأزمة العنصرية التى ضربت الولايات المتحدة الأمريكية أحد الدول العظمى، والتى ظن العالم أنها تخلصت من إرث العبودية والعنصرية وانتصار قيم العدالة مع ترسيخ مبادئ مارتن لوثر كينج الزعيم الأمريكى صاحب الأصول الأفريقية، والذى عاش حياته فى محاربة العنصرية حتى تم اغتياله فى أبريل عام 1968، وعندما يُبنى الصراع على اختلاف ألوان البشرة التى لا يتدخل البشر فيها، يصبح الأمر قمة التخلف والتأخر ولا يجوز أن ننطق مجددًا جملة "فى أمريكا والدول المتقدمة"، لأن نيران العنصرية ما زالت تحت الرماد تلاحق السود والأجانب فى بلاد الحريات وحقوق الإنسان. أحداث "دالاس" تهدد باشتعال الصراع مجددًا بعد مقتل خمسة من الشرطة الأمريكية، وإصابة 7 آخرين على يد قناص يوم الخميس الماضى، انتقامًا من قتل الشرطة مواطنين أفارقة فى ولايتى لويزيانا ومينيسوتا، مما يعكس وجود مؤشرات لاندلاع حرب أهلية فى أمريكا بسبب قمع وظلم الشرطة الأمريكية ضد المواطنين السود. وفى إحصائية نشرتها صحيفة "جارديان" الإنجليزية، تؤكد أن هناك 1134 مواطناً أفريقياً قتلوا على يد الشرطة الأمريكية فى عام 2015 بطرق مختلفة. 1010 ضحية بالطلقات النارية، و49 بالمسدس الكهربائى و41 قتيلاً فى السجون و33 مواطناً أفريقياً ماتوا دهساً بالمركبات. انتهاء فترة رئاسة أوباما لم تؤثر على أزمة العنصرية فى هذا الإطار أشار حسين هريدى نائب وزير الخارجية السابق، الذى سبق وعمل كدبلوماسى فى واشنطن لمدة 4 سنوات ونصف، إلى أن سقوط القتلى السود على يد الشرطة الأمريكية أمر معتاد فى الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، ويشعر دائماً المواطنون الأفارقة باضطهاد القضاء والشرطة، وانتهاء فترة رئاسة أوباما ليس له علاقة بما يحدث فى الوقت الحالى، لأن الشرطة الأمريكية سلطة تتميز باستقلالية تامة دون تدخل البيت الأبيض فى عملها بصرف النظر عن أن أوباما هو الرئيس أو غيره. السلطات الأمريكية مستقلة عن البيت الأبيض أضاف هريدى، أن السلطات الأمريكية المتمثلة فى القضاء والشرطة لا يهمهما العلاقة بالرئيس، لأنهما كما سبق وقلت يعملان بشكل مستقل ويُطبقان القانون فى البلاد دون أى اعتبارات وبشكل حاسم، ولديهما السلطة فى إلقاء القبض على أى شخص مطلوب للعدالة مهما كان منصبه، وهناك نماذج عديدة على ذلك. أمريكا تطبق الديمقراطية تابع هريدى، أنا عشت فترة فى أمريكا، وأؤكد أن "الولايات المتحدة تطبق الديمقراطية، وهناك نظاماً ديمقراطياً حازماً له ما له وعليه ما عليه والقانون هناك فوق الجميع". السود الأكثر انتهاكاً للقانون فى أمريكا أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن من ينتهكون القانون فى أمريكا أغلبهم من السود، وهذا الأمر يعود تاريخياً لتهميش الحياة الاجتماعية لدى المواطنين الأفارقة فى أمريكا، مما تسبب فى انتشار الفقر الجهل والفراغ للشاب الأسود بجانب النشأة فى بيئة إجرامية، ليؤدى بعد ذلك إلى انتهاك قانون البلاد. لن يحدث حرب أهلية فى أمريكا استبعد حسين هريدى تماماً أن يصل الأمر إلى حرب أهلية فى أمريكا، لأن الأمر مجرد غيرة نارية من السود بسبب زيادة التعداد السكانى للمواطنين الأمريكان ذوى الأصول "اللاتينية" ومدى نجاحهم فى المجتمع الأمريكى، وهو ما يسبب حالة من الإحباط وتوتر الأفارقة عندما يرون الـ"لاتينوس" وهم يحتلون مكانة جيدة فى المجتمع الأمريكى، خاصة أن نسب جرائمهم وانتهاكهم للقانون أقل بكثير من السود. أمريكا غارقة فى الحرب الأهلية بسبب التمييز العنصرى فى المقابل جاء رأى الدكتور سعيد اللاوندى الخبير فى العلاقات السياسية الدولية، وأستاذ محاضر فى جامعات مصر وسويسرا وبلجيكا، أن أمريكا بالفعل غارقة فى حرب أهلية قائمة ومبنية على التمييز العنصرى واضطهاد البيض للمواطنين الأفارقة المستمر. أوباما أضاع حقوق السود فى أمريكا وفسر اللاوندى ذلك بأن الرئيس أوباما انحاز للسلطة وللبيض دون أن يخدم ويحقق العدل والمساواة والحياة الكريمة للسود دون اضطهاد طوال فترة رئاسته وهو واحد منهم، وهو الأمر الذى أصاب المواطنين الأفارقة بصدمة كبيرة. الرئيس القادم لأمريكا يواجه أزمات طاحنة يرى اللاوندى، أن أوباما سيرحل بعد أقل من شهرين وسيترك أزمات عديدة للرئيس القادم الذى سيتسلم زمام الأمور والبلاد غارقة فى حرب بين السود والبيض، وهو ما يعكس مدى تأخر أمريكا الحضارى ويؤكد أنها ليست بلاد الحريات كما تدعى، والدليل أن الخلاف داخل البلاد مبنى على اللون، ولو نجحت هيلارى كلينتون فى انتخابات الرئاسة وأصبحت أول امرأة تحكم أمريكا سيتحول الخلاف للجنس، مؤكدًا أن الأزمات مستمرة فى الولايات المتحدة والسبب الرئيسى هو انشغال أوباما بالسلطة والتحيز للبيض على حساب حقوق السود، رغم أنه أفريقى. فى النهاية سقط القناع الأمريكى الحضارى والمتظاهر بالحريات والديمقراطية، وتم الكشف عن مدى تخلف الدولة العظمى وعدم قدرتها على تحقيق العدل والانتهاء من العنصرية المنزرعة داخل الشعب الأمريكى بشكل عام ليس على مستوى الشرطة الأمريكية والمواطنين الأفارقة فقط.
امريكا
اوباما
الشرطة الامريكية
دالاس
حسين هريدى
مساعد وزير الخارجية
العنصرية فى امريكا
حرب اهلية فى امريكا
سعيد اللاوندي
التمييز العنصري
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;