شهدت دول امريكا اللاتينية خلال الساعات الماضية عدة كوارث طبيعية بسبب التغير المناخى ، الذى ادى الى اعصار جوليا وفيضانات عارمة ومصرع العديد من الاشخاص جراء الانهيارات الارضية.
ففى فنزويلا ، اعلنت السلطات الحداد الوطنى ثلاثة أيام ، وارتفع عدد ضحايا الفيضانات التى اجتاحت الى 35 شخصا، كما لا يزال 52 فى عداد المفقودين ، بعد هطول امطار غزيرة فى بلدة لاس تيجرياس فى فنزويلا، حسبما أكد ريميجيو سيبالو، نائب رئيس أمن المواطنين.
وأشارت قناة تيلى سور الفنزويلى، إلى أن الأمطار الغزيرة أدت إلى تدفق 5 مجارى وأنهار صغيرة فى منطقة لاس تيخيراس فى ولاية اراجوا، ما أدى إلى فيضانات عارمة وانهيارات أرضية، وغمرت الشوارع بالمياه.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكترونى، أن سكان المنطقة فى فنزويلا، يعانون من عدم وجود كهرباء أو اتصالات، ونشر رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، صورًا للكارثة على تويتر وأعلن كارثة طبيعية ، بالإضافة إلى الإعلان عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام .
وقال مادورو "نظرًا للوضع الخطير الناتج عن الانهيار الأرضي الواسع النطاق الناجم عن الأمطار ، فقد أصدرت مرسومًا في المجتمعات التي تشكل لا تيخيراس ، وهي منطقة كوارث طبيعية وكارثة ، و 3 أيام من الحداد الوطني"، واضفا الوضع بالصعب والمؤلم.
وقال خوسيه سانتياجو ، أحد الناجين إنه أمضى 40 دقيقة وهو يحاول النجاة ، متشبثًا بالحياة ، بينما كان يشاهد المياه تجتاح العديد من المنازل ، بما في ذلك منزله.
من جهتها ، أكدت نائبة الرئيس التنفيذي ، ديلسي رودريجيز ، أن الحكومة ستقيم ملاجئ في ولاية أراجوا لنقل جميع من فقدوا منازلهم، مشيرة إلى أن "الانهيار الأرضي الكبير" تسبب في "خسائر بشرية" وأضرار مادية جسيمة.
وأضافت رودريجيز أيضًا أن العديد من التجار فقدوا أعمالهم ، تمامًا كما رأى الفلاحون أن محاصيلهم تتأثر ، وقد أفاد بأن الحكومة ستقدم المساعدة من خلال البنوك العامة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في الأسبوعين الماضيين في مقتل أكثر من 40 شخصًا في مناطق مختلفة من فنزويلا ، وفقًا للوكالات الوطنية.
وفى بنما، انقذ رجال الانقاذ فى بنما فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات بعد أكثر من ساعتين تحت الانقاض بعد انهيار ارضى نتيجة حدوث فيضانات، والتى ادت الى تضرر أكثر من 260 شخص ووفاة امرأة .
وأوضح المسئولون أن الامطار فى مقاطعة كولون تسببت فى حدوث فيضانات وانهيارات ارضية ادت الى تضرر 260 شخصا ومصرع امرأة، وقال مدير النظام الوطني للحماية المدنية (سينابروك) إن الوفاة الوحيدة التي تم تسجيلها حتى الآن دفنت في منزله بسبب انهيار أرضي مسجل في قطاع فيلا دي لوس أنجليس كريستوبال دي كولون.
وتظل بنما فى حالة تأهب برتقالى منذ 7 أكتوبر بسبب نزوح العاصفة الاستوائية جوليا عبر منطقة البحر الكاريبى ، مما يزيد من هطول الامطار فى الدولة الواقعة فى امريكا الوسطى والتى تمر الآن بأقوى مرحلة من موسم الامطار الذى يمتد الى مايو.
وفى جواتيمالا لقى 13 شخصا على الأقل مصرعهم بعدما ضربت العاصفة الاستوائية "جوليا" جواتيمالا، وقال رئيس جواتيمالا "أليخاندرو جياماتي" حث المواطنين المقيمين بالقرب من الأنهار بالانتقال إلى أماكن مرتفعة، مشيرة إلى أن العاصفة ضربت أيضا بعض الدول الواقعة في أمريكا الوسطى حيث تسببت في انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص، كما تسببت في حدوث فيضانات في هندوراس فقد غمرت مياه الأمطار الغزيرة الشوارع.
وفى السلفادور ، فقد مصرع شخصين فى السلفادور بعد انهيار جدار بسبب عاصفة جوليا، وتسببت العاصفة الاستوائية جوليا في هطول أمطار غزيرة أثناء مرورها عبر السلفادور وتشير التقارير الأولية إلى وفاة شخصين بسبب انهيار جدار في منزل في حي إل سنترو ببلدية جواتاجياجوا بمقاطعة مورازان ، بسبب هطول أمطار غزيرة، كما ادى الى اجلاء 830 شخصا من الاماكن المتضررة جراء الانهيارات الارضية.
وأشارت صحيفة الكوميرثييو البيروفية إلى أن مرور العاصفة الاستوائية تستمر فى التأثير على السلفادور وتؤدى الى هطول الأمطار مع رياح قوية.
وأشارت الجهات المختصة بالارصاد الجوية فى السلفادور إلى أن الرياح ستأتى من الجنوب الغربي وتكون سرعتها بين 40 و 60 كيلومترا في الساعة ، مع هبات عرضية تصل إلى 70 كيلومترا ، بشكل رئيسي فوق المنطقة الساحلية في السلفادور والمناطق المحيطة بها.
وتدعو السلطات إلى توخي الحذر في مواجهة مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية، حيث تؤكد السلطات مجددًا أن هناك احتمالات بحدوث فيضان من الأنهار والجداول ، فضلاً عن فيضانات حضرية في بلديات منطقة العاصمة سان سلفادور.
بدأت العاصفة الاستوائية جوليا في إحداث أضرار وتعريض حياة مئات السلفادوريين للخطر منذ ليلة الأحد ، لكن فرص الانهيارات الأرضية والفيضانات زادت خلال الساعات الأولى من امس الاثنين.
وفى كولومبيا، ادت العاصفة الاستوائية الى اصابة شخصيت وتدمير منزلين الى جانب تدمير 101 شجرة وسقوطها.