على الرغم من مرور أكثر من 6 سنوات على إحدى القنابل المدوية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وهو ما عرف باسم ملف ترامب، الذى ألفه عميل سابق بالمخابرات البريطانية وتضمن معلومات مشينة عن الرئيس السابق، إلا ان محاكمة أحد المصادر المشكوك فيها التي اعتمد عليها الملف تكشف عن تفاصيل جديدة.
حيث شهد أحد المسئولين بالمباحث الفيدرالية الأمريكية أن الـ FBI عرض على عميل المخابرات البريطانية السابق كريستوفر ستيل مليون دولار لتأكيد المزاعم البذيئة التي وردت فى الملف الذى أعده ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وعدد من أعضاء حملته الانتخابية لعام 2016، إلا أنه لم يستطع فعل ذلك.
وبحسب ما ذكرت شبكة فوكس نيوز، فإن محلل مكافحة التجسس بالإف بى آى بريان أوتن كان أول شاهد فى محاكمة إيجور دانشينكو، المحلل الروسى الذى عمل باعتباره المصدر الأساسى فى ملف ستيل ضد ترامب، والذى تم اتهامه بالإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالية.
وشهد أوتن أنه ومجموعة من عملاء الإف بى أى ذهبوا إلى خارج الولايات المتحدة فى أوائل أكتوبر 2021 للحديث مع ستيل عن الملف. وخلال استجواب من قبل المحقق الخاص جون دورهام، قال أوتن إنه خلال تلك الاجتماعات عرض الإف بى أى على ستيل مليون دولار إذا كان بإمكانه تأكيد المزاعم التي وردت فى الملف. وشهد أوتن بأن ستيل لم يستطع أن يفعل ذلك.
كما شهد أوتن أن الإف بى أى لم يكن لديه تأكيد للمزاعم التي وردت فى الملف، ومع ذلك أخذ المعلومات وأدرجها فى مذكرة قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية لمراقبة المساعد السابق فى حملة ترامب كارتر بيدج.
وسأل دورهام أوتن: فى 21 أكتوبر 2016، تاريخ صدور مذكرة كارتبر بيدج، هل كان لديك أي معلومات تؤكد المعلومات، فأجاب بالنفى وأكد أن الإف بى إى تلقى تقارير ستيل فى 19 سبتمبر 2016، وقدم أول طلب بموجب القانون بحق بيدج فى 21 أكتوبر 2016.
وقال أوتن أن الإف بى أى تواصل مع وكالات استخبارات أخرى لمعرفة ما إذا كانت يمكن أن تؤكد معلومات لها علاقة بالملف، الذى صدر التكليف به من قبل شركة الأبحاث المعارضة فيوجين جيه بى إي ومولته حملة هيلارى كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية عبر شبكة محاماة.
وتضمن الملف مزاعم بوجود اتصالات بين حملة ترامب ومسئولى الحكومة الروسية، ومزاعم أخرى بأن الروس ربما كان لديهم معلومات تهدد ترامب فى شكل مقاطع فيديو تظهر قيامة بسلوك جنسى بذىء فى أحد فنادق موسكو.
وقال الإدعاء إن الروسى دانشينكو كذب عندما قال إنه حصل على بعض المعلومات من مكالمة هاتفية مجهولة المصدر من رجل اعتقد أن سيرجى ميلان، الرئيس السابق لغرفة لتجارة الروسية الأمريكية.
وأخبر المدعى مايكل كيلتى المحلفين فى محكمة المقاطعة الأمريكية فى ألكسندريا أن دانشينكو لم يتحدث أبدا مع ميلان، وأن السجلات الهاتفية أظهرت أنه لم يتلق ـأى مكالمات هاتفية فى الوقت الذى زعم دانشينكو حدوث الأمر فيه.
كما قال المدعون إن دانشينكو كذب عندما قال إنه لم يتحدث أبدا مع رجل يدعى تشارلز دولان عن المزاعم التي وردت فى الملف. وقال المدعون إن هناك دليلا على أن دانشينكو تحدث مع مولان عبر بريد إلكترونى حول الفقرات المحددة التي ظهرت فى الملف.
وأراد الإف بى أي أن يعرف أن دولان كان مصدرا مهما للمحلل الروسى لأن دولان عميل ديمقراطى عمل فى الحملات الرئاسية لكل المرشحين الديمقراطيين منذ جيمى كارتر، ومن ذلك فإن لديه دافع لاختلاق أو تنميق المزاعم ضد ترامب.