فى إطار حرصها على تفعيل دورها في تحقيق التنمية المطلوبة، تحرص الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على السير قدما في تحقيق انسجامًا مع الواقع المعاصر من خلال مؤتمرها السنوى المرتقب الذى يبدأ فعالياته فى السابع عشر من أكتوبر الجاري، وهو المؤتمر الذي يأتي تحت عنوان: (الفتوي وأهداف التنمية المستدامة).
وأضافت الأمانة العامة أن جلسات المؤتمر الذى تستمر فعالياته على مدار يومين خلال الفترة من (17- 18) أكتوبر، ستشهد حضور واسع ولفيف من المسؤولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من أكثر من 90 دولة حول العالم، وبتمثيل عالي المستوى من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وذلك في إطار الحرص على وجود تنوع جغرافي بالفعل من مختلف مناطق العالم من الدول الأجنبية والعربية.
وأوضحت الأمانة العامة ان المؤتمر سوف يتناول العلاقة بين الفتوى والتَّنمية المستدامة من خلال ثلاثة محاور أساسية:
أولًا: دور الفتوى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ثانيا: دور الفتوى في مواجهة معوقات التنمية.
وثالثا: الفتوى ودعم الاقتصاد الوطني.
ويشتمل المؤتمر على عدد من ورش العمل؛ تناقش عددًا من الأمور الهامة ذات الصلة، مثل: تأهيل القادة الدينيين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة. وأيضًا: التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والطبيعية في تحقيق أهداف التنمية، وورشة عمل أخرى بعنوان : التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والطبيعية في تحقيق أهداف التنمية، كذلك يشتمل على ورشة عمل ثالثة بعنوان: استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة.
أبرز الحضور:
رولاند شاتز الرئيس التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للمؤشرات العالمية للاستدامة. (UNGSII).
الدكتورة حنان بلخي، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
الدكتور عبد الله المعتوق - مستشار الديوان الأميري بالكويت.
الدكتور عبدالرحمن الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
الشيخ قطب سانو – الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة.
الشيخ عبد اللطيف دريان - مفتي الجمهورية اللبنانية.
الشيخ محمد حسين - مفتي القدس.
الشيخ عبد الكريم الخصاونة - مفتي المملكة الأردنية الهاشمية.
الدكتور محمد الياقوتي - وزير الأوقاف السوداني الأسبق.
الدكتور محمد البشاري - أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد - كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بدبي.
الدكتور عيسى سامي أحمد المناعي - وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بالبحرين.
الشيخ أحمد بن سعود السيابي - أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان.
الدكتور عبدالأحد مباكي وزير ومستشار الرئيس السنغالي.
الفضيلة الشيخ محمد حافظ الأشرفي - رئيس مجلس علماء باكستان.
الشيخ إبراهيم صالح الحسيني - مفتي نيجيريا.
الشيخ أحمد النور محمد الحلو - مفتي تشاد.
الشيخ صلاح مجييف - مفتي الشيشان.
الشيخ حسين كافازوفيتش - المفتي العام للبوسنة والهرسك.
الشيخ اسلمُوا ولد سيد المصطف - رئيس هيئة الإفتاء والمظالم في موريتانيا .
الدكتور محمد أحمد لوح - رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء أفريقيا – السنغال.
الدكتور محمود صدقي الهباش - قاضي قضاه فلسطين ومستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية.
الدكتور محمد رشيد إبراهيم - رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في جمهورية المالديف.
الدكتور أسد الله موالي - مفتي زامبيا.
الدكتور ناظرالدين محمد ناصر - مفتي سنغافورة.
الدكتور مرزوق أولاد عبد الله - عضو المجلس العلمي المغربي لأوروبا.
الدكتور بوعبد الله غلام الله - رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر.
الشيخ أبو بكر عبدالله جمل الليل - مفتي جمهورية جزر القمر.
الشيخ الحبيب علي الجفري - رئيس مؤسسة طابة بأبو ظبي.
الداه ولد اعمر طالب - وزير الشؤون الاسلامية والتعليم بموريتانيا.
الشيخ سليم علوان الحسيني – الأمين العام لدار الفتوى بدولة استراليا.
الدكتور محمد بن يحي النينوي - عميد كلية المدينة للدراسات الإسلامية والبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية.
ورش العمل:
الورشة الأولى:
"تأهيل القادة الدينيين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة"
يشارك في هذه الورشة طائفة من المعنيين بقضايا التنمية المستدامة وجمعٌ من أعضاء الأمانة العامة والمتصدرين للفتوى والقادة الدينيين بغرض مناقشة السبل والآليات اللازمة لتأهيل القادة الدينيين على مراعاة أهداف التنمية المستدامة ونشرها والعمل على دعمها من خلال أدوارهم في المجتمع.
الورشة الثانية:
"التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والطبيعية في تحقيق أهداف التنمية"، ويشارك طائفة من العلماء المعنيين بالعلوم الاجتماعية والطبيعية من جهة وجمعٌ من السادة أعضاء الأمانة العامة والمتصدرين للفتوى من جهة أخرى؛ ليتم تناول قضية التأثير المتبادل بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والطبيعية في إطار التنظير للتنزيل الواقعي لما يستفيده المتصدر للفتوى من هذه العلوم، وكيفية الوصول إلى التكامل بين الجانبين لتعزيز ودعم أهداف التنمية المستدامة.
الورشة الثالثة:
"استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة"
وتتناول أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، والتحديات التي تواجه البلدان والمؤسسات في سبيل التحول الرقمي، وأهمية الوقوف على آليات التعاون بين المؤسسات الإفتائية في الاستفادة بالتقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي في سبيل تعزيز أهداف التنمية المستدامة التطور المتلاحق للتقنية الرقمية وأهمية مسايرة المؤسسات الإفتائية له، والتأثير السلبي الناتج عن تصدر غير المتأهلين للفتوى في الفضاء الإلكتروني على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في سياق متصل أكدت الأمانة العامة، ان فعاليات المؤتمر ستركز على بيان دور الفتوى في تحقيق الأهداف السياسية من السلم والأمن والعدل على المستوى العالمي، وكذلك إبراز دور الفتوى في التعاون والتكامل على المستوى الإنساني، وبيان أهمية توجه الفتوى في بناء المؤسسات القوية، إلى جانب إظهار دور الفتوى في تحقيق الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة وبخاصة دعم الاقتصاديات الوطنية؛ بالعمل على تشجيع الصناعة والابتكار، والقضاء على الفقر والجوع، والقضاء على البطالة، وتحقيق الرفاهية للشعوب، وإيضاح دور الفتوى في تحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافية للتنمية المستدامة: من دعم توفير التعليم الجيد، وتحقيق العدالة بين الجنسين، ومعالجة قضايا المجتمعات كالحد من التنمر، وتحقيق مقصد العمران المستدام في الأرض، إلى جانب توضيح إسهام الفتوى في تحقيق الأهداف البيئية للتنمية المستدامة: من حماية المناخ، والحياة البرية، والحياة البحرية، وتوفير المياه النظيفة، وتحقيق النظافة الصحية، بث روح التعاون في المجتمع لإعمال التنمية بطرق فيها مشاركة ومساعدة الآخرين.
وشددت الأمانة العامة على أنه دعمًا لهذه الأهداف والأطروحات يقدم المؤتمر في دورته الحالية طائفة من المشروعات الرائدة والمبادرات المهمة يأتي في مقدمتها:
أولًا: المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية
وهي مَعلَمةٌ تَجْمَعُ بَيْنَ دَفَّتَيْهَا جَمِيعَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْإِفْتَاءِ وَمُصْطَلَحَاتِهِ وَتَأْهِيلِ الـمُفْتِينَ عِلْمِيًّا وَمَهَارِيًّا وَإِدَارَةِ الـمُؤَسَّسَاتِ الإِفْتَائِيَّةِ، وبيان ارتباط الفتوى بمختلف المجالات العلمية والفكرية الحديثة؛ فعرضت في أحد أقسامها لمنهج البحث في الدراسات الإفتائية، وفي آخر للمستقبليات الإفتائية، كما عرضت لقواعد الإفتاء، وعلاقة الفتوى بالعلوم الاجتماعية، والعلاقات الدولية، والفتوى والتنمية المستدامة والملكة الإفتائية والصياغة الإفتائية، كما اعتنت بجمع مصادر الفتوى والإفتاء والتعريف بها
وقد أُنجز منها إلى الآن خمسين مجلدًا من أهمها:
1- الفتوى والتغير المناخي.
2- الفتوى وقضايا حقوق الإنسان.
3- الفتوى وصناعة الحلال.
4- الفتوى وتنمية الأسرة.
5- الفتوى وتجديد الخطاب الديني.
6- الفتوى والسلام العالمي.
ثانيًا: ميثاق إفتائي لمواجهة لتغيرات المناخية
تعميقًا للوعي بمخاطر ومشكلات ما نجم عن التغيرات المناخية على كافة الأصعدة والمجالات في الحياة الإنسانية، وحتى يكون الإفتاء واحدًا من المجالات التي تسهم في حل المشكلة والتوعية بها وحتى نفعل ما أسسه المفتون عبر العصور من استشراف الأحداث الحالية والمستقبلية، تم الاتفاق على ميثاق إفتائي ينطلق من الأصول الإسلامية الأخلاقية والفقهية والشرعية، ومتضامنًا مع المصلحة الوطنية والإنسانية والعالمية، يُعتمد للإفتاء والخطاب الديني الرشيد حول العالم.
ثالثا: جائزة الإمام القرافي
وهي المبادرة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأمانة الرابع المقام في القاهرة أكتوبر عام 2019م، وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي الشرعي وتقدير دوره فيما يخدم القضايا الفقهية؛ خاصة المعاصرة منها، والتميز والإبداع في مجال البحث العلمي، وتُمنح الجائزة في أحد فعاليات مؤتمر الأمانة كل عام لأحد المعنيين بالبحث الشرعي أو المؤسسات طبقًا لمعايير محددة في سياق تجديد الخطاب الديني ومعالجة القضايا الفقهية المعاصرة والتميُّز المؤسسي لدور وهيئات الإفتاء.
وستمنح هذا العام 2022 لهيئة الإفتاء في جمهورية سنغافورة ومفتي سنغافورة، وذلك لجهودهما في التعاطي مع جائحة كورونا، وتيسير حصول مواطنيهما على الفتاوى والخدمات الشرعية لهيئة الإفتاء، وإصدار الفتاوى المعنية بالتعامل مع الجائحة وغيرها مما يواكب الأحداث المحلية والعالمية التي تهم المسلمين في كل مكان؛ مع انضباط المنهج الإفتائي الذي يتبنى السلام والتعايش الإنساني، هذا مع اهتمام هيئة الإفتاء في سنغافورة بتعظيم الاستفادة بالتقنية الرقمية وتعدد الخدمات الإلكترونية، وسيتم تسليم الجائزة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
رابعًا: تم إصدار عدد خاص من مجلة "Insight" باللغة الإنجليزية حول الفتوي ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
عاشراً: مجلة "جسور" و"دعم" و"الأمانة"
أصدرت الأمانة لدور وهيئات الإفتاء في العالم حتى الآن (42) عددًا من نَشْرَة "جُسُورٍ" الشهرية لِلتَّوَاصُلِ بَيْنَ دُورِ الإِفْتَاءِ حول العَالَـمِ، كما أصدرت (14) عددًا من نَشْرَة دَعْمِ البَحْثِ الإِفْتَائِيِّ لِـخِدْمَةِ طُلَّابِ الـمَاجِسْتِيرِ وَالدُّكْتُورَاه فِي مَـجَالِ الفَتْوَى وَالدِّرَاسَاتِ الإِفْتَائِيَّةِ، بالإضافة إلى أعدادٍ متنوعة من مجلة الأمانة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأصدرت الأمانة عددًا خاصًا يضم موضوعات مهمة ومتنوعة حول الفتوى وأهداف التنمية المستدامة بمناسبة المؤتمر سيتم طباعته وتوزيعه خلال فعاليات المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى ان مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم السابع، يأتي تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، متسقا مع ما حدَّدته الأمم المتحدة بشأن أهداف التنمية المستدامة، والتي تدخل تحت بند المقاصد الضرورية أو الحاجة للشريعة الإسلامية، وتسعى لتحقيقها على أرض الواقع.