شاب يوقف فتاة فى وسط الزحام وفى وضح النهار طالبا منها نقودا مقابل إطلاق سراحها
شابان يستقلان توك توك يتوقفان أمام فتاة وأخيها ويعتدون على الأخ ويمسكون بالفتاة التى استلقت أرضا وتشبثت بالتراب بينما يحاول الشابان إدخالها فى التوك توك والفرار بها
لصوص كسروا باب شقة وروعوا الأطفال ووالدتهم وهم رافعين الأسلحة النارية والبيضاء وسرقوا محتويات البيت
مارقون أغلقوا الشارع من الجانبين نهارا وصعدوا إلى شقة رجل واقتادوه من وسط أولاده وقتلوه ودفنوه
أفراد شرطة حبسوا الضباط فى مركز الشرطة وأغلقوا باب المركز بالجنازير حتى استجاب القادة لمطالبهم الفئوية بل قل الجشعة
آخرون سرقوا سيارة مواطن وساوموه على ثمنها ثم أعادوها له خربة
شباب فرضوا إتاوات على أصحاب المحال التجارية حتى يسمحوا لهم بالبيع للزبائن
متطرفون أوقفوا طالبة لأنها فى نظرهم متبرجة وأجبروها على العودة لمسكنها وحذروها من الظهور إلا بالشكل الذى يريدون
ثمانية مشاهد رأيتها بأم عينى وآخرون شاهدوا غيرها كمشاهد تجسد حلقات مسلسل الفوضى الأمنية التى عاشتها مصر فى الفترة من 2011 وحتى 2013، لا تستطيع مهما كانت درجة كذبك إنكار ما أقول، أنت لا تستطيع أن تكذبنى، وتعرف أن ما قلته قلقل مهن كثير عايشناه حتى صرخنا.
أيام سوداء عاشتها مصر، وعشناها فى زمن كان البلطجى فيه هو الحاكم بأمره، كم امرأة اغتصبت؟ وكم بيت سرق؟ وكم إنسان أهدر كرامته كلب من بنى البشر؟ كثير يا سادة، ومرير جدا وهو على مراته جعلنا نكفر بما حدث، ونكفر بالأبواق التى لوثت أسماعنا بشعارات كاذبة وماكرة.
دعونا نكون أكثر وضوحا وصراحة مع النفس، ونقولها مدوية، لقد خدعونا لمصلحتهم، طيور الظلام من مختلف التيارات فاقت أهدافهم مصالح أمة، وضعوا السلطة نصب أعينهم، وتغاضوا عن مصالح وأمن الشعب، غالبا كان ذلك مقصودا، وربما عن جهل بطبيعة الدولة، أى دولة، فالحكم ليس مسألة عبثية بل علم وقدرة على معرفة المشاكلات وتوقعها وامتلاك حلول لها.
ودعونا نكون أكثر مصداقية ونقولها مدوية أن يوم 30 يونيو 2013 كان فارقا بين الحياة والموت، ما قبله موت وما بعده حياة، كان ذلك اليوم بمثابة المجازفة، فقد وصل الحال بالمصريين إلى رفع شعا الموت تماما أو العودة للحياة، فما عاشوه من ذل وإهانة فاق أى تصور بشرى، ولذلك خرجوا وهم يعلمون أن الإخوان وأتباعهم قد يفتكون بهم، خرجوا وهم يعرفون أنهم قد لا يعودون، وهم يعلمون أنهم يلعبون بالنار فأنت تتصدى لإرهاب بغيض، وإرهابيون لا يعترفون بحق الآخر فى الحياة بل يرون أن ذلك الآخر لا يستحق الحياة.
وانتصر الشعب بفضل جيشه الشريف الذى دائما ما انحاز إليه، وفضل شرطته الباسلة، وتعانق الشعب ورجال الشرطة فى مشهد تصالحى رهيب، مشهد اعتذر فيه الشعب للشرطة دون أن يتلفظ بعبارات الأسف، وسامح رجال الشرطة لأنهم أبناء هذا الشعب، وبدأت المسيرة نحو الدولة، انطلقنا كمال قال الرئيس عبد الفتاح السيسى من شبه الدولة إلى الدولة، وفق خطة محكمة ترتكز على أن لا حياة بدون أمن، فلا إنسانية ولا اقتصاد ولا كرامة بدون أمن، وبسرعة البرق قامت دولة ما بعد 30 يونيو 2013 بتدعيم جهاز الشرطة إعلاميا وتسليحيا وتشجيعيا مع مساندة من قواتنا المسلحة، إلى أن استرد جهاز الشرطة عافيته فغادر الجيش إلى مهامه الأخرى.
دخل المارقون جحورهم، وعاد الأمن للشوارع، وشعرنا بالطمأنينة وتقلص تجار المخدرات وبدأنا البناء، بإرادة سياسية قوية وتصميم وعزم من قائد الدولة الرئيس البطل عبد الفتاح السيسى على النهوض وجاء النهوض فى وقت قياسى، مصر أصبحت دولة أقوى من الأول، مصر اليوم دولة تسير بخطوات ثابته للأمام، فى مختلف القطاعات، فالأمن يسيطر على الأوضاع، والتنمية مستمرة، وبناء البنية التحتية مستمر، والتوسع العمرانى مستمر، والدولة صورتها ناصعة قوية فى الخارج، يحسب لها ألف حساب.
يا شعب مصر العظيم، رأيت أن أخاطبكم بالمنطق، والعقل، وبما تشاهدون على الأرض، وأطالبكم بدعم دولتكم التى يتربصون بها فى الخارج والداخل، وأناشدكم بالوقوف خلف قيادتكم التى لا مصلحة لها إلا إنقاذكم، قيادة تواصل الليل بالنهار من أجلكم، وتنسب كل النجاحات إليكم فى تواضع لا يشعر به إلا العظماء، عاشت مصر قوية برجال شرطته ورجال جيشها ورئيسها وحكومتها والله من وراء القصد.