وصف شوقى عبد العليم 54 سنة، مقيم بقرية البقلية، بمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، أحد المصريين الخمسة المحررين من الاختطاف بليبيا، والذين تمكنت المخابرات من إطلاق سراحهم بعد اختطافهم من قبل جماعات مسلحة من ليبيا، الأيام الماضية بالصعبة، وأنها كانت من أكثر الأيام سواداً فى نظره.
وروى "عبد العليم" تفاصيل اختطافه قائلاً، "توجهنا نحو الطريق الغربى للعودة إلى مصر، وأوقفتنا جماعات داعش، وقاموا بسلب كل ما كان بحوزتنا من أموال وملابس وأجهزة، وكل شئ، وسلمونا للعصابة التى قامت بوضعنا فى مكان مهجور، ومن ثم خندق، ومن ثم منزل به عدة أفارقة كانوا فى انتظارنا".
وأضاف عبد العليم، "بدأ مسلسل تعذيبنا منذ اللحظة الأولى التى وضعنا فيها فى حجز العصابة، وقاموا بصعقنا بالكهرباء وجلدنا وضربنا وسبنا، واستخدموا أبشع الطرق فى إذلالنا وتعذيبنا، ولم يراعو حرمة شهر رمضان الكريم، وظللنا بلا طعام لمدة 4 أيام، كانوا يحضرون جركن مياه مالحة، كل يومين للشرب، كنا 9 رجال فى حجرة واحدة، وكنا نشرب من الجركن جميعاً، ونحاول الاحتفاظ بأكبر كمية من المياه ممكنة للإفطار والسحور فى رمضان، وظلوا يسبون الشعب المصرى والحكومة المصرية، وكان كل قصدهم من اختطافنا الفلوس والحصول عليها".
وتابع "عبد العليم"، " لولا المخابرات مكناش خرجنا، كان هناك مصرى من كفر الشيخ، قاموا بإطلاق رصاصة على قدمه، حتى انتفخت قدميه، وسادت فيها الغرغرينا، وتركوه ينزف حتى مات، وذلك بسبب إن شقيقه قام بإبلاغ السلطات عن العصابة بعد تسليمه الفدية المطلوبة للعصابة، وكان معنا 2 سودانيين وشخص صومالى، منذ شهر ونصف لم يشربوا مياه نظيفة، ولم يستحموا، لا يوجد فى قلوبهم رحمة، يستخدمونهم فى أبشع الأعمال لأنهم يعلمون إنهم فقراء ولن يدفعوا فدية للخروج، وسلبوا كل ما كان بحوزتنا من أموال".
وقال "عبد العليم" ليبيا أصبحت دمار، ولم تعد دولة أنا سافرت قبل الثورة وبعد الثورة الليبية، الليبيون جميعاً يترحمون على معمر القذافى، لم تعد دولة، لايوجد أى أموال فى البنوك، كل شئ ارتفع ثمنه 6 أضعاف، ولا يوجد فيه أمان، الاختطاف على أشده، ومصر فى نعمة وأمان حتى لو هناك فقر بس أحسن من ليبيا، وأشكر المخابرات الحربية التى أطعمتنا وكستنا وأنقذتنا من العصابة".