جورجيا ميلونى أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الإيطالية.. تعرضت للتنمر بسبب السمنة.. قادت حزب "إخوة إيطاليا" بالفوز فى الانتخابات العامة.. تدعم حلف شمال الأطلسي.. وليس لها نية التعاون مع فلاديمير بوتين

أصبحت جورجيا ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الإيطالية فى البلاد، اليوم السبت، بعد أن أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس الإيطالى سيرجو ماتّاريلا، الذى عهد إليها بمهمة اسناد الحكومة الجديدة. وقادت "ميلوني" حزب (إخوة إيطاليا) التحالف الفائز فى الانتخابات العامة التى جرت الشهر الماضي، وحصل ائتلاف يمين الوسط الإيطالى الذى تقوده جيورجيا ميلونى زعيمة "أخوة إيطاليا" بأغلبية مريحة فى مجلسى البرلمان بعد الانتخابات العامة. وفقًا لبيانات وزارة الداخلية فاز الائتلاف بحوالى 44٪ من الأصوات بواقع بحوالى 26٪ لأخوة إيطاليا وبذلك سيكون له 237 مقعدًا فى مجلس النواب، حيث يلزم 201 للأغلبية، و112 فى مجلس الشيوخ، حيث الحد الأدنى للأغلبية هو 101. وولدت جورجيا ميلونى فى روما عام 1977، وعاشت طفولة صعبة فى ضواحى العاصمة الإيطالية بعد ما تخلى عنها والدها الذى سافر إلى جزر الكناري، لتترعرع على يد والدتها، وهى من اليمين المتطرف، كانت تتعرض فى طفولتها للتنمر بسبب السمنة. وهى سياسية وصحفية إيطالية، دخلت العمل السياسى منذ سن المراهقة، عملت سابقا كوزيرة للشباب فى حكومة برلسكونى الرابعة، وكانت مساعدة لحزب "إخوة إيطاليا"، وأصبحت عضوة فى مجلس النواب الإيطالى وأصغر نائب لرئيس المجلس. وعام 1995 أصبحت عضوة فى "حزب التحالف الوطني" وهو الحزب ذو التوجه الفاشي، وفى عام 2009، اندمج حزبها مع حزب " فورزا إيطاليا" ليتوحدا تحت اسم "شعب الحرية". أما عام 2012، وبعد انتقادها لبرلسكونى والمطالبة بالتجديد داخل الحزب، انسحبت وأسست حركة سياسية جديدة سميت "إخوة إيطاليا". وتعتبر ميلونى داعماً قوياً لحلف شمال الأطلسي، ولا تظهر أى تقارب مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كما أقامت علاقات مع الأحزاب ذات التفكير المماثل فى أوربا، كحزب فوكس الإسبانى وحزب القانون والعدالة البولندي، كذلك سافرت إلى الولايات المتحدة لمخاطبة الجمهوريين. واليوم قدمت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجا ميلونى قائمة بأسماء أعضاء فريقها الحكومي، تشتمل على 17 رجلاً و7 نساء. وضمت القائمة: أنطونيو تايانى وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس الوزراء. ماتيو بيانتيدوزى وزير الداخلية، كارلو نورديو وزير العدل، غويدو كروزيتّو وزير الدفاع، جانكارلو جورجيتّى وزير الاقتصاد، أدولفو أورسو وزير التنمية الاقتصادية، جوزيبى فالديتارا وزير التعليم، فرانشيسكو لولوبريجيدا وزير الزراعة والسيادة الغذائية، باولو تزانغريللو وزير البيئة وأمن الطاقة، ماتيو سالفينى وزير البنى التحتية ونائب رئيس الوزراء، مارينا كالديرونى وزيرة العمل، أناماريا بيرنينى وزيرة التعليم العالى والبحث العلمي، جينّارو سانجوليانو وزير الثقافة، أوراتسيو شيلّاتشى وزير الصحة، دانييلا سانتانكيه وزيرة السياحة. ومن المقرر أن تقترح ميلوني تعيين ألفريدو مانتوفانو وكيلاً لرئاسة الوزراء. أما الوزراء بدون حقيبة، فهم لوكا سيرياني وزير العلاقات مع البرلمان، جيلبرتو بيكيتّو فراتين وزير الإدارة العامة، روبرتو كالديرولي وزير الشؤون الإقليمية والحكم الذاتي، سيباستيانو موزوميتشي وزير سياسات البحر والجنوب، رافاييلي فيتو وزير الشؤون الأوروبية، أندريا أبودي وزير الرياضة والشباب، إيوجينيا ماريا روتشيلّا وزيرة الأسرة والولادة وتكافؤ الفرص، أليساندرا لوكاتيللي وزيرة شؤون الإعاقة، ماريا إليزابيتا ألبرتو كازيلاتي وزيرة الإصلاحات الدستورية.