تتجه الأنظار إلى لندن عقب استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بعد 6 أسابيع فقط فى منصبها، حيث يسعى حزب المحافظين لاختيار رئيس وزراء جديد سيكون الثالث الذى يتم اختياره من قبل الحزب وليس الناخبين وخامس رئيس وزراء محافظ منذ "بريكست" أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 2016.
واهتمت الصحف البريطانية بتخصيص صفحاتها الأولى لسباق المحافظين مع التركيز على إمكانية عودة رئيس الوزراء الأسبق، بوريس جونسون إلى المنصب الأعلى. كما ظهر ريشي سوناك ،وزير المالية الأسبق والمرشح السابق لقيادة الحزب ورئاسة الوزراء بشكل بارز مع اشتداد المنافسة حيث ادعى أنصاره أنه تجاوز عتبة 100 نائب اللازمة للحصول على حق المنافسة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحت عنوانها الرئيسى "قبائل حزب المحافظين تذهب إلى الحرب" إن جونسون كان يحقق مكاسب بينما ظل المستشار السابق سوناك هو المرشح المفضل ليصبح زعيم الحزب.
بينما طرحت صحيفة "ديلى ميل" ما وصفته فى عنوانها الرئيسى بأنه "السؤال المحير" وتساءلت "هل يمكن لبوريس وريشي أن يتحدا الآن لإنقاذ حزب المحافظين؟".
بينما قالت صحيفة "ذا صن" إن "بوريس يخرج عن صمته " ونقلت عنه قوله فى العنوان الرئيسى "أنا أهل لذلك!" بجانب صورة مبتسمة لرئيس الوزراء السابق.
بينما حملت صحيفة "ذا اكسبرس" نفس الخط وكتبت عنوانها الرئيسى تصريح لبوريس قائلا "أنا أهل لذلك.. لنقم بهذا الأمر."
أما صحيفة "ذا ميرور"، فانتقدت فكرة ترشح بوريس جونسون مرة أخرى، وقالت فى عنوانها الرئيسى "بالتأكيد ..ليس مرة ثانية"، وأرفقت صورة لجونسون وزوجته كارى في عطلة في منطقة البحر الكاريبي. وأشارت إلى أن آمال رئيس الوزراء الأسبق "أثارت الغضب بين عائلات ضحايا كورونا " حيث بدأت الصحيفة بتقديم عريضة لإجراء انتخابات عامة.
ومن جانبها، عكست صحيفة "فايننشال تايمز" القلق بشأن محاولة جونسون المحتملة للقيادة بعنوانها الرئيسي "المستثمرون وأعضاء البرلمان قلقون من فكرة عودة جونسون إلى داونينج ستريت".
بينما قالت صحيفة "التايمز" فى عنوان الرئيسى "جونسون" سيثبت أنه مدمر لحزب المحافظين ". وتحت العنوان ، كتبت الصحيفة "يحذر وليام هيج من دوامة وفاة حزب المحافظين ويصف عودة رئيس الوزراء السابق بأنها أسوأ فكرة منذ 46 عامًا".
أما صحيفة آي فوضعت عنوانها الرئيسى "رئيس الوزراء البريطاني التالي: سوناك يقود جونسون".
كما نشرت صحيفة "التليجراف" صورة للمستشار السابق وعنوانها "سوناك يسابق لتأمين غالبية نواب حزب المحافظين".
وكانت أثارت استقالة ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا الخميس، حالة من الجدل على مستوى البلاد عقب إعلان قائدة حزب المحافظين تركها للمنصب بعد مرور 45 يوما فقط، مما دفع بكل من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وريشى سوناك وزير الخزانة السابق بقوة لتولى الحكومة مع بدء مسابقة قيادة حزب المحافظين الثانية لهذا العام.
وفقا للجارديان، دعا أنصار جونسون رئيس الوزراء السابق للعودة من العطلة فى جمهورية الدومينيكان والترشح مرة أخرى للحصول على فرصة ثانية لقيادة البلاد.
ويقود هو وريشى سوناك استطلاعات الرأى كمرشحين لتحل محل ليز تراس، التى استقالت بعد بعد أن أضرت بالاقتصاد، واستبدلت كلا من وزير المالية ووزيرة الداخلية، وشهدت انهيارًا شبه كامل فى الدعم بين نواب حزب المحافظين.