بطلات سرطان الثدى لا يعرفن الهزيمة.. 10 آلاف حالة نجحت ضمن مبادرة الرئيس السيسى فى الكشف المبكر عنها وعلاجها بالمجان.. "صحة المرأة" نشرت الوعى وساهمت فى علاج آلاف النساء.. واكتشاف المرض مبكرا يمثل 90%

شهر أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدى، لتوعية النساء بضرورة الكشف المبكر والتعرف على علامات المرض المبكرة، لأن الكشف المبكر يساعد فى سرعة وسهولة العلاج، وقد اهتمت المبادرة الرئاسية «لصحة المرأة» بتوعية النساء علاوة على حملات الكشف المبكر التى ساعدت فى اكتشاف أكثر من 10 آلاف حالة مصابة بسرطان الثدى فى مرحلة مبكرة. ومنذ انطلاق مبادرة الرئيس لـ«صحة المرأة» فى يوليو عام 2019 نجحت المبادرة فى فحص 28 مليون سيدة، وانخفضت نسبة اكتشاف المرض فى مراحله المتأخرة من 58.5 % إلى 29.5%. وتكمُن أهمية الاكتشاف المبكر لأورام الثدى فى تشخيص المرض فى مراحله المبكرة قبل ظهور أية أعراض أو مع وجود أعراض مبكرة للمرض ويعتبر الاكتشاف المبكر هو حجر الأساس فى مكافحة مرض سرطان الثدى، ويساعد أيضاً فى تجنب الاستئصال الجذرى للثدى وتجنب مضاعفات العلاج الكيميائى والاشعاعى ما يترتب عليه تحسين نسبة الشفاء بنسبة تزيد على ٩٨٪ وخفض تكاليف العلاج بمقدار النصف، وفى السطور التالية وبمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدى نرصد إنجازات مبادرة الرئيس لـ «صحة المرأة» فى اكتشاف سرطان الثدى مبكراً وسرعة توفير العلاج للحالات بالمجان، كما نتعرف على قصص بطلات سرطان الثدى وكيف نجحن فى الانتصار على المرض، بالإضافة إلى معلومات حول هذا المرض وأعراضه وأبرز طرق علاجه. 10 آلاف حالة تم علاجها بالمجان قال الدكتور أحمد حسن عبدالعزيز، أستاذ مساعد علاج الأورام بجامعة عين شمس وعضو اللجنة العليا للبرنامج الرئاسى لصحة المرأة، لـ«انفراد»، أن هناك أكثر من 28 مليون سيدة أجرت فحص الكشف المبكر من خلال الوحدات الصحية، وأوضح أن هناك 3500 وحدة صحية فى أنحاء الجمهورية شاركت فى مبادرة صحة المرأة و120 مستشفى متخصص منها تابعة لوزارة الصحة مثل: مستشفى دار السلام ومستشفيات تابعة للتأمين الصحى ومستشفيات تابعة للجامعة مثل: قصر العينى، الدمرداش، معهد الأورام، مضيفا أن مختلف القطاعات الصحية مشاركة فى المبادرة الرئاسية للكشف المبكر، وأشار إلى أنه خلال عمر المبادرة من يوليو 2019 حتى الآن، تم تشخيص أكثر من 10 آلاف حالة مصابة بسرطان الثدى من خلال قنوات المبادرة وأغلبهن كانت الأورام فى مراحل مبكرة. المستفيدات من مبادرة الكشف المبكر لسرطان الثدى تُعد الفئات المعنية من المبادرة هى السيدات من 18 سنة لما فوق، وأضاف د.أحمد حسن عبد العزيز أنه من عمر 18 سنة وحتى 35 تقوم الحملة بالتوعية فقط لهن، لأن هذا العمر لا تظهر فيه أى أورام فى أغلب الأحوال. وتابع أنه بالنسبة للنساء من سن 35 تقوم الحملة بعمل الكشف المبكر بواسطة طبيب أو طبيبة وإذا تشكك فى وجود ورم، يطلب من السيدة عمل أشعة ومموجرام وسونار والفحوصات اللازمة بالمجان فى المستشفيات والوحدات التابعة للمبادرة ثم يتم تحويلهن للعلاج بالمجان، وأوضح أن المبادرة ساعدت على خفض نسب تشخيص فى المرحلة 3 و 4 من 59% لـ 29%. مها حولت المحنة لمنحة بعد أن اكتشفت الدكتورة مها نور، إصابتها بسرطان الثدى تحولت حياتها رأساً على عقب للأفضل، فأصبحت شخصية ناجحة ولها عدد من الأنشطة منها أنها أصبحت رئيس مجلس إدارة جمعية وعضو نادى روتارى ورئيس مجلس إدارة مجلة إلكترونية. وبدأت رحلتها لاكتشاف المرض منذ 13 عاماً، حيث اكتشفت الورم بالصدفة وذهبت للطبيب وطلب منها إجراء عملية جراحية لإزالة الورم الخبيث بعد عمل الفحوصات لكن هذه المحنة حولت حياة دكتورة مها لشكل آخر من النجاح. قالت دكتورة مها نور، رئيس مجلس إدارة جمعية سحر الحياة ومؤسسة مبادرة ذراعى خط أحمر، لـ«انفراد» «قبل المرض كنت ربة منزل وكنت مش بخرج من البيت ولا بعرف أعمل أى حاجة لكن اما جالى سرطان تحولت حياتى وبقيت رئيس مجلس إدارة جمعية خيرية ورئيس مجلس إدارة مجلة إلكترونية وعضو نادى روتارى كملت دراستى وأخدت دبلومات فى الصحافة والإعلام»، وقالت إنها تلقت دعما نفسيا من أسرتها وزوجها الذى ساندها ولم يشعرها بتغير شكلها بعد جلسات الكيماوى، مضيفة أن كلمة زوجها لها بأنها «أجمل ست فى الدنيا» هى التى ساندتها لتستكمل رحلة العلاج». وأسست مها جمعية لدعم أبطال السرطان وأسرهم كما أطلقت مبادرة تسمى «ذراعى خط أحمر» وتهدف المبادرة لتوعية المريضات والمجتمع بمجموعة من المحاذير التى يجب الابتعاد عنها بعد الإصابة بالسرطان هى وكل من حولها منها: ممنوع حمل أشياء ثقيلة، وممنوع حقن الذراع أو التعرض لأى حرارة بالقرب من الذراع، لذا قامت المبادرة بابتكار إسورة من النحاس ومبطنة بالجلد يتم وضعها فى ذراع المريضات بسرطان الثدى عليها كلمات متعارف عليها دوليا لمنع أخذ الدم من الذراع أو الضغط ومكتوب عليها أيضاً «ذراعى خط أحمر»، كما يوجد أيضاً بها بطاقة ذاكرة مسجل عليها الحالة الصحية للمريضة. أنواع العلاج: 1- العلاج الجراحى ويشمل الاستئصال التحفظى للورم والاستئصال الكلى للثدى بالإضافة للاستئصال المختار أو الجزئى للغدد الليمفاوية المصابة بالإبط. 2-العلاج التكميلى يعد من أنواع علاج مرض السرطان . 3-العلاج الاشعاعى. 4-العلاج الكيميائى. 5-العلاج الهرمونى والمناعى الموجه. وفاء: كان هدية من ربنا بعد وفاة زوج وفاء محمود حنفى، موظفة 56 سنة، منذ 20 عاماً كانت هى المسئولة عن أولادها ونجحت فى تربية 3 أطفال حتى تخرجوا من الجامعة، لكن فى رحلة الحياة وبالتحديد فى عام 2018 اكتشفت إصابتها بسرطان الثدى. وقالت وفاء لـ «انفراد» بدأت رحلة الكيماوى وقلت لولادى ودعمونى وقالوا لى «وايه يعنى يا ماما أنتى قوية وهتعديها» وادونى طاقة إيجابية انى اتحدى المرض». وتابعت «فى جلسات الكيماوى كأنى رايحة رحلة بأخذ ولادى معايا كانوا بيعملوا كل حاجة فى البيت وكمان أخواتى وقفوا جنبى». وقالت وفاء إن 90% من علاج سرطان الثدى يأتى من الدعم النفسى الذى يساعد فى الشفاء والتعافى. ووجهت رسالة لأسرة مريض السرطان «متحسسوش مريض السرطان أنه تعبان ووشه بهتان الحالة النفسية بترفع المناعة وتساعده فى العلاج». وتعافت وفاء منذ 4 سنوات وتقوم بإجراء فحوصات سنوية للاطمئنان، ثم أصبحت متطوعة فى جمعية لدعم بطلات السرطان لدعمهن نفسياً وتعلمت فن الكروشيه والخرز. 6 أعراض للإصابة 1-ظهور كتلة ملموسة أو تورم أو انتفاخ بسيط بالثدى أو بجانب الثدى أو تحت الإبط. 2-تغير جديد فى حجم أو شكل أو قوام الثدى أو حلمة الثدى بالمقارنة بالأخرى. 3-تغير جديد فى لون أو شكل أو ملمس جلد الثدى أو حلمة الثدى. 4-خروج افرازات أو نزيف من حلمة أحد الثديين. 5-شد جديد لحلمة الثدى للداخل فى ثدى واحد مقارنة بالثدى الآخر. 6-ألم بالثدى، وهذا غالبًا ما يحدث فى المراحل المتقدمة من المرض. عزة احلوت على العلاج الكيماوى «عزة» اللى احلوت على الكيماوى.. هكذا كانت تسميها صديقاتها من بطلات سرطان الثدى، حيث أنها لم تتأثر كثيراً بالعلاج الكيماوى وكانت تقوم بخطوات تساعدها على الحفاظ على بشرتها وصحتها أثناء العلاج. كانت عزة محمد، 52 سنة تدعم المريضات نفسياً أثناء فترة علاجها أيضاً، وقالت: «لم أتأثر بالعلاج الكيماوى على بشرتى وربنا قوانى». كانت عزة تنصح المريضات بعمل عدة خطوات يومياً عند الاستيقاظ مبكرا، وهى: تناول 2 ملعقة زيت زيتون مع 3 فصوص ثوم قبل الإفطار، مع تناول تمرة واحدة أو 3 أو 5 مع ملعقة عسل نحل على نص كوب ماء، وكذلك دهن الجلد والبشرة بزيت الزيتون. قالت عزة» كنت رافضة الكيماوى لكن اتكلمت مع ربنا وقلتله أنا راضية بقضائك وبعدها حسيت انى متقبلة العلاج ربنا ادانى القوة والايمان عشان كده كنت قوية». الدعم النفسى ساعد «عزة» على تخطى كل مراحل العلاج والشفاء، من زوجها وأولادها الذين وقفوا بجانبها حتى أن بنتها الطالبة الجامعية قامت بقص شعرها تضامنا مع والدتها فى فترة الكيماوى، وأخوها الذى أصبح أكثر ارتباطاً بأخته وأصبح يزورها باستمرار، كما جعل ابنها أكثر قدرة على التعبير عن مشاعره واحتضان أولادها لها كل هذه الأشياء زادت من قوتها. بدورة تنصح بأهمية الدعم النفسى بعد تعافيها من سرطان الثدى تطوعت بدر محمد أو «بدورة» 47 سنة، فى جمعية لدعم بطلات السرطان وتعلمت أشغال يدوية، كما كونت صديقات جدد، وقالت إن الدعم النفسى هو أكثر الأشياء التى تساعد مريضة السرطان فى رحلة العلاج، وأن زوجها وأولادها وأخواتها ساعدوها على تخطى كل المراحل. وأضافت « أعرف حالات كان عدم وجود دعم نفسى من أسرهم سبب فى فشل علاجهم.» وقالت « لو حد شايفك حلوة زى ما انتى هتبقى كويسة والعلاج هيجيب نتيجة معاكى والجسم يتقبل الكيماوى». 13عاملا رئيسيا مُسببا للإصابة: 1-تقدم العمر، فالسيدات فوق الخمسين معرضات أكثر للإصابة بالمرض مع التأكيد بأن مرض سرطان الثدى قد يحدث فى أى فئة عمرية دون استثناءات. 2-إصابة سيدة أو أكثر من سيدات العائلة بسرطان الثدى وخاصة أقارب الدرجة الأولى. 3- إصابة سابقة للسيدة نفسها بورم خبيث أو بعض الأورام الحميدة النشطة فى الثدى. 4-بعض التغيرات الجينية والوراثية والهرمونية. 5-التدخين بكل أشكاله ويشمل التدخين السلبى. 6-زيادة الوزن والسمنة المفرطة. 7-الإفراط فى تناول الدهون المشبعة والوجبات السريعة. 8-الإفراط فى تناول المشروبات الكحولية. 9-تناول حبوب منع الحمل والحقن الشهرية لمنع الحمل لفترات طويلة. 10-تناول الأدوية الهرمونية التعويضية والتكميلية لعلاج أعراض ما بعد انقطاع الدورة الشهرية. 11-الزواج المتأخر أو عدم الانجاب أو تأخر الحمل لما بعد سن الثلاثين وعدم الرضاعة الطبيعية. 12-البلوغ المبكر للبنت قبل سن الثانية عشرة أو تأخر انقطاع الدورة الشهرية للسيدة لما بعد سن الخمسين. 13-التعرض للإشعاع الخارجى أو المواد المشعة لفترات طويلة. أهمية الكشف المبكر قدم دكتور عبدالله عزت، استشارى أول جراحة الأورام وجراحات الثدى والجراحة العامة وعضو جمعية جراحى الأورام المصرية، وعضو كلية الجراحين الملكية بإنجلترا العديد من الحقائق التى قد تهم السيدات عن مرض سرطان الثدى، فيعد هو السرطان الأكثر شيوعا بين النساء فى مصر والعالم، حيث هناك سيدة من بين 7 سيدات فى العالم تصاب بهذا المرض فى مرحلة ما من حياتها، وأشار إلى أن مرض سرطان الثدى هو مرض يمكن الشفاء منه تماما بشرط الاكتشاف المبكر للمرض ما يساعد فى تجنب الاستئصال الكامل للثدى مع تحسن نسبة الشفاء بنسبة تزيد على ٩٨ ٪ وخفض تكلفة العلاج بمقدار النصف لذلك نستطيع القول إن الكشف المبكر هو إنقاذ للحياة. إعادة بناء وترميم الثدى أمل جديد لمحاربات السرطان أشار «عبد الله» أن هناك نوع مهم جدًا ويعطى الكثيرات من محاربات السرطان الخاص بالثدى التحدى، وهو إعادة بناء وترميم الثدى بعد الاستئصال الكامل «الثدى البديل» لبعض الحالات المعينة والتى تتم سواء فوريًا أثناء الاستئصال الجذرى للثدى أو لاحقًا بعد الانتهاء من جلسات العلاج الكيماوى، ويقوم الطبيب المختص بتحديد العلاج المناسب أو أكثر من نوعية العلاج طبقا لعمر السيدة ونوعية الورم ومرحلة المرض والصحة العامة للسيدة، وأيضًا طبقًا لمعايير أخرى كما يقوم الطبيب بتحديد جدول وفترة المتابعة الدورية للسيدة المصابة طبقًا للمعايير الدولية الحديثة.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;