كلمة الرئيس السيسى اتسمت بالمصارحة غير المسبوقة والمكاشفة لجميع الحقائق والملفات التى تهم الجميع، سواء من المواطنين أو القوى السياسية أو حتى المسئولين".. بهذه الكلمات فسرت قيادات حزبية ونواب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى ألقاها بالمؤتمر الاقتصادى الذى انطلقت فعالياته اليوم الأحد، مؤكدين أن كلمة الرئيس رصدت تفاصيل دقيقة وكشفت حقائق وذكرت الجميع بأحداث مر عليها سنوات كثيرة من انفلات الأمنى وإرهاب وفوضى، مشددين على أهمية تكاتف الجميع خلال الفترة المقبلة من أجل العبور بالبلاد لبر الأمان.
بدوره أشاد الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى ووكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى ألقاها بالمؤتمر الاقتصادي، مؤكدا أنها وضعت الجميع أمام مسئولياته نظرا لما تمتعت به من مصارحة غير مسبوقة.
وأضاف "السادات" أن المؤتمر الاقتصادى يعطى رسالة سياسية قوية فى ظل التحديات التى تواجهها الدول العالمية، مؤكدات أن المؤتمر فرصة للمصارحة والمكاشفة للحديث عن الأزمات التى نعيشها بشفافية من أجل مستقبل أفضل، سواء على المستوى الداخلى أو العربى أو الدولي.
وأكد، أن المؤتمر الاقتصادى فرصة للحديث بين كل التيارات لأنه يضم معارضة وحكومة، من أجل الوصول إلى حلول عادلة، لأنه العالم فى موقف يشعر فيه بالمخاطر.
وتابع رئيس حزب السادات الديمقراطي، أن الحزب تقدم بورقة فى الملف الاقتصادي، من خلال تحالف الأحزاب المصرية، مضيفًا أنه سيتم طرحها خلال المناقشات المقبلة، مؤكدًا على أن الصناعة هى القاطرة، لافتًا إلى مبادرات جميلة فى دول حولنا مثل السعودية، لأن الجميع أدرك أن الصناعة هى قاطرة التنمية.
وأضاف رئيس حزب السادات الديمقراطي، أن السياحة صناعة جبارة ولكنها تحتاج إلى جانب من الوعي، متمنيًا أن يكون للتعليم والثقافة أثرها على السياحة فى الفترة المقبلة، لأننا مازلنا فى الدائرة الضيقة، رغم امكانياتنا السياحية التى تفوق دولًا من حولنا.
فيما أشادت النائبة شيماء حلاوة عضو لجنة العلاقات الخارحية بمجلس النواب، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فغاليات المؤتمر الاقتصادي، مؤكدة أن كلمة الرئيس كشفت الحقائق أمام جميع المواطنين والقوى السياسية، وأظهرت حجم التحديات التى واجهتها الدولة خلال الفترة الماضية.
وأشارت "حلاوة" إلى أن مصارحة الرئيس عبد الفتاح السيسى تكشف حقيقة الأمور كاملة أمام المواطنين، ليعلموا حجم الإجراءات ومناسبتها للأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد، داعية القوى السياسية التكاتف خلال القيادة السياسية لاستكمال خارطة الطريق التى جاءت نتاج ثورة 30 يونيو.
وأشادت بانطلاق المؤتمر الاقتصادي، مؤكدة أن اجندة المؤتمر تناقش كل ما يخص الشأن الاقتصادى وخاصة تمكين القطاع الخاصة، مضيفة :" أن الدولة المصرية تعول على المؤتمر الاقتصادى النجاح فى الوصول إلى مخرجات واقعية قابلة للتنفيذ، مؤكدة على ضرورة استغلال فرصة انطلاق المؤتمر الاقتصادى اليوم لوضع لوضع ثوابت الاقتصاد المصرى التى تجعله قادرا على مواجهة الأزمات والصدمات وامتصاصها وتقليل آثارها السلبية على الشعب المصرى، خاصة مع زيادة التوقعات باستمرار التوتر العالمى نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
بينما أشاد النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، بالمصارحة والشفافية التى اتسمت بها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى موضحا أن سياسة الدولة فى كشف الحقائق لها مردودها الأكبر فى الوصول للتلاحم الشعبى، كما أن لها أثرها الايجابى فى دفع عجلة التنمية بجميع قطاعات الدولة.
وكشف عبدالقادر، أهمية إجراء ترسيم الحدود، موضحا أن لهذا الترسيم دوره البالغ فى تحقيق العديد من الإنجازات، والوصول لأهم الاكتشافات فى مجال الغاز الطبيعى، مشيرا إلى أن هذا ما كشفه الرئيس السيسى، بأنه لولا ترسيم الحدود مع قبرص واليونان فى البحر الأبيض المتوسط، وترسيم الحدود مع السعودية فى البحر الأحمر، ما كان هناك حقل ظهر .. ولولا حقل ظهر لكان الظلام هو الوضع الحقيقى للوطن، حيث كنا نحتاج لنحو ١٠ مليار دولار شهريا لاستيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، وتوفير الإنارة.
وأشاد عبدالقادر، بهذه المصارحة والمكاشفة التى تكشف حقيقة الأمور كاملة أمام المواطنين، ليعلموا حجم الإجراءات ومناسبتها للأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وأشاد عبدالقادر، بحجم الإنجازات التى أعلنها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والتى شملت جميع القطاعات، كالتوسع فى إنشاء المدارس والفصول التعليمية، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية التى اهتمت بصحة المصريين، والتوسع فى إنشاء المساكن المتباينة التى تراعى الظروف الاجتماعية للمواطنين، والعمل على زيادة عدد الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة فى مصر، والشبكة العملاقة التى نفذتها الدولة فى الطرق، لافتا إلى خطورة ما أشار إليه رئيس الوزراء، بأنه كانت هناك خسائر تقدر بحوالى ٨ مليار جنيه نتيجة الازدحام فى القاهرة الكبرى.
ولفت النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، إلى أن هذه الأمور تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن مصر تسير بخطى ثابتة وواضحة للوصول إلى أقصى درجات العالمية، لافتا إلى أن التصنيفات الدولية أبقت على مصر فى مقدمة تصنيفاتها الخاصة بأفضل أداء اقتصادى فى ظل الأزمات الاقتصادية التى يشهدها العالم.
وأشار عبدالقادر، إلى أن تأكيد رئيس مجلس الوزراء، على أن المؤتمر الاقتصادى يأتى فى خضم أزمة عالمية لم تشهدها دول العالم منذ 80 عاما، وأن المؤتمر سيكون له دوره فى الخروج بخارطة طريق اقتصادية واضحة خلال الفترة القادمة، يكشف الأهمية القصوى لإطلاق المؤتمر الاقتصادى فى الوقت الراهن، وأن مصر سيكون لها دورها الأكبر فى التقدم الاقتصادى، ووصف عبدالقادر، المؤتمر، بالخطوة الجادة نحو صياغة خارطة اقتصادية جديدة بأولويات المرحلة، والوصول إلى إجراءات تعمل على تخفيف تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد القومى، من خلال الحوار الهادف وأساسه المكاشفة والمصارحة بشأن وضع الاقتصاد.
كما أشاد عبدالقادر، بجهود الدولة الحثيثة والتى نجحت خلالها فى تشجيع الإستثمار على أرض مصر حيث يصل عدد المناطق الصناعية لنحو 157 منطقة بجميع المحافظات، كما تم الانتهاء من 17 مجمع صناعى بتكلفة 10.2 مليار جنيه فى 10 محافظات، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية والمناطق الحرة والصناعية أمام القطاع الخاص.