أيام قلائل وتنطلق فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 "كوب 27" التي ستستضيفها الدولة المصرية وتنظم بمدينة شرم الشيخ بداية من 6 نوفمبر حتى 18 من ذات الشهر، وهو الحدث الأهم والأكبر الذى يستهدف اعتراف الدول الكبرى بمسئولياتها إزاء التغيرات المناخية، في السطور التالية نرصد أهم 10 أسئلة وإجاباتها حول قمة المناخ.
س 1 يعني أيه قمة مناخ؟
ج قمة سنوية يشارك فيها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
س 2 ما مدة القمة ومن سيشارك مع دول العالم؟
ج وفقا لموقع الأمم المتحدة فإن المؤتمر ينعقد في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، وسيجتمع رؤساء الدول والوزراء والمفاوضون، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ ورؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية في أكبر تجمع سنوي حول العمل المناخي.
س 3 ما أجندة القمة الشاملة؟
ج سيعتمد المؤتمر السابع والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) على نتائج الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26) لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية - انطلاقًا من الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود و التكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
أمام أزمة الطاقة المتزايدة والتركيزات القياسية لغازات الاحتباس الحراري وزيادة الظواهر المناخية القاسية، تسعى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف إلى تجديد التضامن بين البلدان لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل الناس وكوكب الأرض.
س 4 لماذا وقع الاختيار على الدولة المصرية لاستضافة القمة؟
لقد تقدمت مصر العام الماضي بطلب لاستضافة دورة هذا العام من المؤتمر، ووقع الاختيار عليها باعتبارها الدولة الأفريقية الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافتة القمة، وقتها أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر ستعمل على جعل المؤتمر "نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره".
س 5: ما الدور الذي ستلعبه مصر؟
ج: تدفع مصر في اتجاه تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها والاعتراف بمسولياتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، واتفاقية قمة كوبنهاجن عام 2009، حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ، وكانت نحو خمس مائة شركة خدمات مالية عالمية قد وعدت في نسخة المؤتمر الذي عقد العام الماضي في جلاسكو بالمملكة المتحدة، بتخصيص 130 تريليون دولار كاستثمارات تتوافق مع الأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس.
س 6: ماذا تطلب مصر للبلدان النامية من هذه القمة؟
تعمل مصر على اعتراف الدول الكبرى بمسئولياتها إزاء التغيرات المناخية، وتعترف هذه الدول أن البلدان النامية هي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات. وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا العالم، وتنظر هذه الدول لنفسها كضحية للتغير المناخي، بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات الغازات الدفينة، وتدعو مصر الدول الغنية الوفاء بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي، كما تطلب الاعتراف بالأضرار والخسائر التي تعرضت لها، كالآثار المترتبة على ارتفاع منسوب مياه البحر أو الفيضانات المتكررة.
س 7 : يريد العالم من قمة المناخ 2022؟
ج: في قمة العام الماضي التي عقدت في غلاسكو بالمملكة المتحدة، توصل المشاركون لاتفاق يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، الاتفاقية هي الأولى من نوعها التي تنص صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.
وتنص الاتفاقية أيضا على العمل على تقليل معدل الانبعاثات الغازية، وتوفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.
س 8: هل قمة المناخ تهم المواطن المصرى؟
ج السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والمُمثل الخاص للرئيس المُعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ، أكد خلال استضافته بمجلس النواب أن قمة مصر للمناخ كوب 27 هو مؤتمر دولي، مشددا على أهمية قضية تغير المناخ، موضحا أن تغيرات المناخية تهم جميع المواطنين حيث أنها تثر على ارتفاع وانخفاض الحرارة مما يجعلها تؤثر على كل المجالات وكل شيء متعلق بالإنسان سواء الاقتصادية أو الحياتية.
س9 هل التمويل مسألة هامة بالنسبة لتغير المناخ؟
ج : السفير وائل أبو المجد يرى أن قضية التمويل هى مفتاح التكيف وأن الجميع بحاجة إلى تحديد جوانب ومصادر التمويل والاتفاق على معايير وطرق التكيف وهى امور متعلقة بالحكومات، مشيرا إلى إننا نأمل أن تحقق هذه القمة الكثير فعلى مدار السنوات الماضية لم تستطع قمة لم تحقق كل شىء بشكل كامل ولكننا نحاول الوصول إلى أقصى نتيجة إيجابية من خلال مناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بقضية المناخ وعن ايام المؤتمر وتقسيم الموضوعات.
س 10: كيف سيتم تقسيم أيام قمة المناخ؟
أوضح "أبو المجد" أنه سيتم تقسيم ايام المؤتمر إلى ما يعرف (الأيام الموضوعية لقمة المناخ) أي تحديد الموضوعات التى سيتم مناقشتها على مدار أيام المؤتمر حتى يتم مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية قضية التكيف والزراعة وسوف يتم تخصيص يوم كامل يناقش فيه قضية التكيف والزراعة وهى من أهم القضايا الملحة التى تهم جميع الأطراف خاصة الدول النامية ويتم خلالها مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالتكيف والتخفيف والزراعة والتغذية والحماية وتقليل الخسائر والأضرار هذا إلى جانب مناقشة بناء قدرات الأنظمة الزراعية القادرة على مواجهة التغيرات المناخية كما سيخصص يوم لمناقشة قضية الطاقة وستناقش قضايا الطاقة المتجددة والهيدروجين الاخضر وتحويل الطاقة والانتقال العادل فى قطاع الطاقة والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتخزينها هذا بالإضافة إلى قضايا التنوع البيولوجي وتأثير المناخ على التنوع البيولوجي والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي على الأنواع المهددة بالانقراض كما سيناقش تأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الايكولوحية والأنواع المائية قضية المياه والإدارة المستدامة لموارد المياه. وعن هذه القضي، مشيرا إلأي أن هذه القضية من أهم القضايا الملحة التي تأثرت سلبيا بالتغيرات المناخية وسيتم مناقشة هذه القضية وقضية الإدارة المستدامة لموارد المياه وندرة المياه والجفاف وكيف سيواجه العالم هذه القضية التى لها آثارا كبيرة على كافة المستويات.