بالتزامن مع العيد الـ68 للثورة.. الجزائر تتزين بـ"الأهرامات" لـ"قمة العرب".. ظروف استثنائية.. وشبح التضخم يلقى بظلاله.. 3 دول يمثلها وزراء خارجية.. 8 قادة يتغيبون.. ولعمامرة: توصلنا لمشاريع قرارات مهم

"مرحبا بالأشقاء العرب" و"أهلا بضيوف الجزائر"..هكذا كُتبت عبارات الترحيب فوق لافتات انتشرت بطرقات العاصمة الجزائرية لاستقبال قادة وممثلى 21 دولة عربية مشاركة فى الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية، والتى تنطلق بعد ساعات تحت شعار"لم الشمل"، برئاسة الجزائر التى تسلمت الرئاسة رسميا من تونس، الأربعاء الماضى، بعد مرور نصف قرن على احتضان الجزائر لأول قمة عربية في تاريخها (قمة الجزائر عام 1973). فى الوقت نفسه، يحتفى الجزائريون، اليوم الثلاثاء، أيضًا بالذكرى الـ68 لاندلاع ثورة التحرير التى أجلت الاستعمار الفرنسى. وتزينت شوارع العاصمة بداية من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين شرقا، مرورا بوسط العاصمة وحيدرة وبن عكنون، وصولا إلى بلدية الشراقة غربا، حيت تمر الوفود الرسمية ، بمجسمات تمثل رموز جميع الدول العربية، منها مجسم الأهرامات، الذى وُضع إلى جانب مجسمات لأبرز المعالم في الدول المشاركة في الساحة المقابلة لمسجد الجزائر الأعظم، إضافة إلى أعلام الدول المشاركة، وأضحت الطرقات المؤدية إلى الشراقة لحديقة كبيرة تزينها الورود والأشجار، وهي النقطة التي يلتقي فيها ضيوف الجزائر من القادة العرب، الذين سيجتمعون في المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال".، وسط تكثيف للتواجد الأمنى. قادة يتغيبون يتغيب عن الحضور8 قادة عرب ويفيدون ممثلين عنهم ، وهم أمير الكويت وينوب عنه ولى العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح وعاهل الأردن الملك عبدالله الثانى ينوب عنه ولى العهد الحسين بن عبدالله ورئيس الإمارات ينوب عنه الشيخ خالد بن محمد، ولبنان يمثله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى، والسعودية يمثلها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، بينما يمثل المغرب وزير الخارجية ناصر بوريطة، ، ويمثل مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف الزيانى، ويمثل سلطنة عمان وزيرخارجيتها الدكتور عبدالله السعيدى. جدول أعمال القمة بلا شك، أن الملف الاقتصادى والاجتماعى يفرض نفسه بقوة على طاولة نقاشات قادة العرب فى قمتهم الحادية والثلاثين خاصة فى ظل ما يواجهه العالم من معدلات تضخم غير مسبوقة وشبح المجاعة ونقص الغذاء جراء الازمة الأوكرانية الروسية وكيفية مواجهة العرب لتلك التحديات، إضافة إلى التعافى من آثار جائحة كورونا ويتضمن جدول أعمال القمة العربية أيضا، مناقشة القضية الفلسطينية، وملف المياه وفى مقدمته سد النهضة وأزمة المناخ ومواجهة التغيرات المناخية التى ستطرح من خلال قمة المناخcop27 بشرم الشيخ . وعلى الصعيد السياسى، تُطرح ضمن النقاشات أزمة اليمن والوضع السياسى فى لبنان، وليبيا وأيضا الأزمة السياسيةبين المغرب والجزائر . وللمرة الأولى ستشهد القمة اجتماعا تشاوريا للقادة فقط دون الوفود ودون جدول أعمال، وذلك غدا الأربعاء، والهدف منه التقارب بين الدول وخلق مساحات للنقاشات الحرة بينهم، ومزيد من تنقية الاجواء . من جانبه، أكد مندوب الجزائر بجامعة الدول العربية، عبد الحميد شبيرة، أن مسار القمة العربية يتجه نحو تحقيق نتائج باهرة ستجعل من هذا التاريخ "محطة تاريخية" لتعزيز العمل العربي المشترك. و أوضح أن هناك العديد من المؤشرات التي تنبئ بنجاح قمة الجزائر، وهذا بعد تسجيل التوافق حول أبرز القضايا والملفات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، خاصة بعد نجاح توقيع "إعلان الجزائر" لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والذي يعتبر مهمة لدعم القضية الفلسطينية. وفى السياق نفسه ، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة ، إن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية كانت ناجحة وتم التغلب على الصعوبات، وأن هناك إجماع على القضية الفلسطينية وباقي القضايا كان عليها توافقات، مشيرا إلى أن جدول أعمال القمة العربية اتفق عليه وزراء الخارجية العرب وسيقدم للقادة. ولفت إلى أنه خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، تم التوصل لمشاريع قرارات سيعرض على القادة بالإضافة لإعلان الجزائر، مشيرا إلى أن هناك قرارات ذات بعد استراتيجي، كما أنه تم هيكلة موضوع إعلان الجزائر. وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا مغلقا لمناقشة وثيقة "إعلان الجزائر" قبل رفعها إلى القادة العرب خلال أعمال القمة العربية اليوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يتضمن مشروع إعلان الجزائر كافة القضايا والمسائل التي تم طرحها خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، بما فيها اجتماع وزراء الخارجية العرب. كما سيأخذ الإعلان بعين الاعتبار التوافقات التي تمت حول مجمل القضايا، سواء في الشق السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فضلا عن الملفات المطروحة، والتي تم مناقشتها واتخاذ بشأنها مشاريع قرارات سترفع إلى القمة للمصادقة عليها. استعدادات لوجستية شهدت الجزائر استعدادات أمنية ولوجستية مكثفة قبيل ساعات من انطلاق القمة ، بقاعة المؤتمرات بالجزائر العاصمة. وعززت قوات الأمن الوطني التابعة لوزارة الداخلية الجزائرية من تواجدها، وكذلك انتشرت قوات تأمين الدرك الوطني التابعة للجيش الجزائري في جميع المحاور الرئيسية والفرعية بالعاصمة، أما مجمع قاعات المؤتمرات، و الذي استضاف أعمال الاجتماعات التحضيرية، ويستضيف القمة ويحمل اسم عبد اللطيف رحال؛ السياسي والدبلوماسي الجزائري الذي شارك في ثورة التحرير ضد المستعمر، فتزين هو الآخر بأعلام الدول العربية مع إتمام كافة التجهيزات الفنية واللوجستية الضخمة. من جانبه أكد المدير العام لمؤسسة صيانة شبكة الطرق والتطهير لولاية الجزائر، يعطر سعدون، أنه "تم تخصيص أكثر من 2600 عامل من عمال الشركة، من أجل إنجاح هذه العملية".، وفق "سكاى نيوز" ، مضيفا: " لقد عملنا بالتضافر مع المجتمع المدني والكشافة والجمعيات المحلية، التي تقوم بدور متميز في عملية تطهير الأحياء، بالتزامن مع اقتراب موعد عقد القمة العربية التي نسعى جميعا كجزائريين لإنجاحها". ولم تقتصر التحضيرات على مستوى البنية التحتية، بل شملت أيضا النشاطات الثقافية والفكرية، حيث جهزت الجزائر أكثر من ألفي نشاط ثقافي ليرافق القمة العربية، وإحياء ذكرى الثورة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;