تطلعات وآمال معقودة على القمة العربية الحادية والثلاثين التى تنطلق اليو الثلاثاء، فى الجزائر، تتخلص فى أن يكون البيان الختامي في هذه القمة مغايراً للقمم السابقة متضمناً لرؤى توافقية حول حل الأزمات العربية العالقة، وتفعيل التكامل العربي الاقتصادي والأمني، وتكامل المقومات الاستراتيجية العربية لبناء أمن غذائي، فى ظل الظروف الدقيقة التى يواجهها العالم حاليا، وشبح المجاعة الذى أضحى يطارد العديد من البلدان.
عديد من الملفات وكثير من القضيا يحملها الزعماء وممثلو الدول العربية فى جعبتهم إلى طاولة نقاشات قمة "لم الشمل"، التى تنطلق أعمالها اليوم بالجزائر العاصمة، إضافة إلى 24 توصية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تناقشها القمة الـ 31.
فى مقدمة تلك الملفات، ما يبحثه مؤتمر المناخ cop27 الذى سيعقد فى شرم الشيخ من أومات تتعلق بتغير المناخ ، وأيضا بحث وحدة الصف لتحقيق الأمن القومى العربى الذى بات محفوفا بكثير من التحديات والمخاطر، والتكاتف فى مواجهة أزمة الغذاء التى خلفتها الحرب الأوكرانية الروسية، ومايتعلق بها من توفير الحبوب والسلع الأساسية للشعوب.
فى القلب من تلك النقاشات أيضا قضية الأمن المائى و القضية الفلسطينية، فوفق تصريحات وزير خارجية فلسطين، رياض مالكى، فإن القضية الفلسطينية تحظى باستثنائية كبيرة خلال اجتماعات الوفود العربية، مضيفا أن الشعب الفلسطينى ينتظر الكثير من القمة العربية، خاصة وفقا للموقع الجغرافى للجزائر التي تستضيف القمة، والوقت الذى تعكسه هذه القمة.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، أن ما قامت به إسرائيل من أعمال قمعية بحق الشعب الفلسطينى فاق ما قام به خلال 17 عاما السابقة، موضحا انها مارست الكثير من التدمير والقتل ضد الشعب الفلسطيني.
أزمات لبنان
يحمل رئيس وزراء لبنان أزمات بلاده السياسية لطرحها على طاولة النقاشات، خاصة أن الدولة تعانى من شغور رئاسى تركه بالأمس ميشال عون عقب انتهاء فترة توليه الحكم دستوريا، وقال ميقاتى إن الهدف الأساسى في لبنان اليوم يتحدد في انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية بأسرع وقتٍ ممكن، مشدداً على أهميّة أن يكون الرئيس المقبل جامعاً لكل اللبنانيين.
كما يعانى لبنان أزمة الطاقة الكهربائية والتى يرغب فى مساندة الجزائر لحلها ، إضافة إلى مناقشة التعاون النفطى بين البلدين.
انتهالك المقدسات
بينما يطرح الأردن ضرورة التضامن العربى والدولى لوقف الانتهاكات فى الأقصى، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية فى القدس.
أما تونس فهى تحمل عبء أزمتها المالية وأيضا لديها رؤية فيما يتعلق بالملف الليبى،