وثائق صوت الفن بعد بيعها.. دعوة خاصة لـ "الخطايا" أول فيلم من إنتاج الشركة.. وعبد الحليم حافظ يوقع إذن صرف لنفسه باستلام 150جنيها.. وعبد الوهاب مهدد بالطرد من جمعية المؤلفين والملحنين بسبب تأخره فى دف

أسوأ ما يحدث أن تجد وثائق التاريخ مطروحة للبيع في مزادات علنية، أو حتى سرية، لأن الوثائق بمثابة تاريخ وهوية ومكانها الفعلى أن توجد في متحف أو مركز أبحاث، لكن للأسف ينتهي الحال بمعظم الوثائق إلى ملكية خاصة لشخص اشتراها في خلسة من الزمن، ومن ذلك ما حدث مع أوراق شركة "صوت الفن". بيع أوراق شركة صوت الفن منذ أيام قليلة نشر شخص يدعى "نواف العازمى" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بوست يقول فيه "اليوم شريت مجموعة كبيرة من أعمال شركة "صوت الفن" التي كان يمتلكها عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب فيها توقيعاتهم وعقود الأفلام والأغاني وحتى نوت الموسيقى بخط عبد الوهاب" وأرفق "نواف العازمى" هذا البوست بعدد من الصور لبعض الوثائق الخاصة بالشركة. وبعد دقائق قليلة قام "نواف العازمى" بحذف البوست، لكن لحسن الحظ كنا قد احتفظنا بصور للبوست وحملنا هذه الوثائق، والتي سنتوقف أمامها، محاولين قراءة مضمونها وما تحتويه وما تدل عليه في تلك الفترة، والأمر الثاني: هو طرح سؤال: أين المكان الطبيعي المفروض أن تتواجد فيه هذه الأوراق؟ شركة صوت الفن تأسست شركة "صوت الفن" فى سنة 1961، وقام بتأسيسها الموسيقار محمد عبد الوهاب، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، ومدير التصوير وحيد فريد، ومجدى العمروسى. وشركة "صوت الفن" قدمت أعمالا فنية ذات تأثير كبير على الساحة الفنية، وتعاقدت مع كبار نجوم الغناء أمثال فايزة أحمد ونجاة وشادية وليلى مراد ومحمد رشدى وشريفة فاضل وياسمين الخيام. كما أن مكتبتها تحتوى على مجموعة من أهم كتالوجات الموسيقى والغناء في الوطن العربي والتي ضمت أكثر من 300 البوم غنائي وموسيقى. مستقبل صوت الفن الجدير بالذكر أن شركة "مزيكا" استحوذت على مكتبة شركة "صوت الفن" عام 2000. وفى 2001 ظهرت بعض المشاكل القضائية تداولتها محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بناء على دعوى أقامها محمد شبانة ابن شقيق الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ، بعد صراع بين شبانة ومجدي العمروسي، خاصة بعد أن قام العمروسي وورثة محمد عبدالوهاب وعلية شبانة شقيقة عبدالحليم حافظ ببيع حصتهم في شركة صوت الفن. ماذا عن الأوراق التي انتشرت على السوشيال ميديا؟ الورقة الأولى.. دعوة خاصة لفيلم الخطايا مثلت الورقة الأولى دعوة خاصة وجهتها الشركة لعدد من الشخصيات العامة لحضور العرض الخاص لفيلم الخطايا، والمعروف أن فيلم الخطايا أول الأفلام التي أنتجتها الشركة، وذلك في سنة 1962 من بطولة الفنان عبد الحليم حافظ والفنانة نادية لطفى. وجاء في نص الدعوة: السيد يتشرف محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ووحيد فريد نيابة عن أفلام صوت الفن وكل من ساهم بالعمل في فيلم "الخطايا" من فنانين وفنيين بدعوة سيادتكم لمشاركتهم تقديم أول إنتاجهم إلى الجمهور العربي الكريم في حفلات العرض الأول للفيلم بدار سينما ديانا بالقاهرة. الورقة الثانية .. إذن صرف من عبد الحليم حافظ إلى نفسه ولعل ما يستوقفنا في الأوراق إذن صرف من عبد الحليم حافظ بصفته شريك في الشركة إلى عبد الحليم حافظ بصفته فنانا "بدل مطرب". ويعود إذن الصرف إلى الأول من يونيو في سنة 1966. وتكشف الورقة عن الدقة التي كان يتعامل بها كل من عبد الوهاب وعبد الحليم مع الشركة، ومدى الدقة التي التزما بها خاصة في الجانب المالي. الورقة الثالثة .. عبد الوهاب مهدد بالطرد من جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين واحدة من الأوراق المثيرة تلك المتعلقة بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذي يعد واحدا من أشهر الموسيقيين المصريين والعرب، وهي عبارة عن إنذار بالفصل من جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، والسبب هو تأخره في سداد الاشتراكات. جاء هذا الإنذار بتريخ 6 مايو من سنة 1967 ، ومتوب عليه مسجل بعلم الوصول وفيه: السيد الزميل المحترم/ محمد عبد الوهاب تحية طيبة وبعد برجاء سداد الاشتراكات المتأخرة عليكم في خلال أسبوعين من تاريخه وإلا سنضطر آسفين لتطبيق القنون في شأن عضويتكم بالجمعية من سنة 1965- إلى سنة 1967. وتفضلوا بقبول احتراماتي أمين الصندوق دكتور يوسف شوقي لعل السؤال الخطير هنا: هل بالفعل كان سيتم طرد محمد عبد الوهاب من الجمعية؟ هل كانت الجمعية تحتمل خروج عبد الوهاب منها بسبب الاشتراك؟ آخر الأوراق المنشورة .. أغنية احتوت الكلمة الرابعة على مقطع من أغنية لحنها محمد عبد الوهاب، كما احتوت على النوتة الموسيقية لهذه الكلمات. تقول الكلمات: أول مرة سامحناه وكلمناه تاني مرة عاتبناه وففهمناه تالت مرة قلنا مفيش فايدة وياه واللى غايظنى لسة بيسأل عايز يعرف سبته ليه يعني عايزني كنت أستنى لما أموت روحي عليه أهو دا اللى أنا مقدرش عليه حاولت التعرف على أي من أغاني محمد عبد الوهاب التي قدم فيها هذه الأغنية لكن حتى هذه اللحظة لم أستطع. خرجت هذه الوثائق وتم بيعها، ولا أعرف لماذا لم تحتويها مؤسسة في مصر، لماذا لم تذهب إلى دار الكتب ويتم رقمنتها مثلا وتصبح متاحة للباحثين، لماذا لا يوجد متحف كبير مختص بالفن والفنانين وكل ما يتعلق بهم؟














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;