"عبد المعبود": القرآن قال عن اليهود سماعون للكذب فكيف تصدق الإذاعة الإسرائيلية
72 ساعة مرت حتى الآن، ولم يتحدث نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، أو قيادات الحزب عن تفاصيل لقاءه مع تسيبى ليفنى وزير خارجية إسرائيل الاسبق، ليطرح عدة تساؤلات حول لماذا لم يعترف نادر بكار بهذا اللقاء غم ثبوت كل وقائعه؟ وهل هذا الصمت يزيد موقف حزب النور سوءا؟، ولماذا لم خرج الحزب ببيان واضح يوضح فيه موقفه من هذا اللقاء؟
أسباب عدة دفعت بكار لعدم الاعتراف بالأمر، أبرزها أنه يخشى من ردود افعال التيار السلفى ضده، وإظهار تناقض الدعوة السلفية التى طالما وصفت إسرائيل واليهود بأبناء القردة والخنازير، كما أن الحزب يؤهل بكار لتولى منصب كبير فى الحزب عقب رجوعه لمصر، وفى حال اعترافه قد يؤدى ذلك إلى ظهور مطالبات بفصله من حزب النور.
"انفراد"، سعت لاستقصاء الوضع داخل الدعوة السلفية وحزب النور بشأن هذا اللقاء، حيث كشفت مصادر سلفية تفاصيل محاولات احتواء حزب النور والدعوة السلفية، أزمة لقاء نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام بتسيبى ليفنى، وزير خارجية إسرائيل الأسبق.
وقالت المصادر – التى طلبت عدم ذكر اسمها – لـ"انفراد" إن هناك اتصالات تمت خلال الساعات الماضية بين كوادر للدعوة السلفية وبين الشيخ ياسر برهامى للاستعلام حول حقيقة اللقاء الذى تم بين بكار وليفنى، وهل كان لبرهامى علم بهذا اللقاء من عدمه، وبشأن تحويل نادر بكار للتحقيق بشأن هذه الواقعة قالت المصادر، أن الحزب ينتظر التأكد مما حدث بالفعل فى جامعة هارفارد الأمريكية قبل اتخاذ أى قرار بشأن تحويل بكار للتحقيق.
وأضافت المصادر السلفية أن برهامى رد عليهم بأنه ليس لديه علم بهذا اللقاء، وأن نادر بكار هو من يتحمل مسئولية هذا اللقاء حال قام بفعله، وأن نادر بكار يُسأل عن ذلك، وأشارت المصادر السلفية، أن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، يسعى لإخلاء مسئوليته عن هذا الخطأ، خاصة أنه لم يحدث اجتماع حتى الآن بين حزب النور والدعوة السلفية وبين نادر بكار للوقوف على تفاصيل ما حدث.
وفيما يتعلق بحزب النور، قالت المصادر إن الحزب طالب قياداته بعدم الحديث عن الأمر فى وسائل الإعلام، لعدم توريط الحزب، حتى حدوث لقاء بين النور ونادر بكار للوقوف على تفاصيل ما حدث، وأشارت المصادر فى ذات السياق أن قيادات الحزب فى حالة اتصالات دائمة بين بعضهم لبحث عن مخرج لهذه الأزمة.
وأشارت المصادر، إلى أن قيادات النور طالب كوادر ونشطاء الحزب على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالتدوين حول أهمية الماجستير الذى حصل عليه نادر بكار، والترويج بكذب اللقاء، ولكن دون أن يدون حتى الآن أى قيادة بارزة للحزب حول هذا اللقاء سواء كان يونس مخيون رئيس حزب النور، أو ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية.
يأتى هذا فى الوقت الذى بدأت فيه قيادات النور تدون على مواقع التواصل الاجتماعى، وتطالب كوادر الحزب بعدم تصديق ما نشرته الإذاعة الإسرائيلية حول اللقاء، بالاستشهاد ببعض آيات القرآن حول اليهود، وقال صلاح عبد المعبود المتحدث الرسمى لحزب النور عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "يقول الله تعالى عن اليهود: " سماعون للكذب" ويقول أيضا: "يحرفون الكلم عن مواضعه"، ومع ذلك ترى البعض يصدق الإذاعة الإسرائيلية، أين عقولكم؟".
فيما روج أعضاء حزب النور، تصريحات على لسان نادر بكار، مساعد رئيس الحزب عبر صفحات السلفيين، ينفى فيها اللقاء حيث نشر طارق جابر، القيادى بحزب النور، تدوينة له زعم فيها أن بكار قال إن لقاءه بليفنى غير صحيح كما كان ذهابه للإمارات للموافقة على بناء مصنع للخمور فى مصر غير صحيح، ولقاءه ببارك أوباما غير صحيح إلا أنه بالرجوع إلى الصفحة الرسمية لنادر بكار على كل من "فيس بوك" و"تويتر" لم نجد أى رد له على اللقاء.