بدعوى حماية الديمقراطية.. بايدن يوجه النداء الأخير للناخبين قبل معركة التجديد النصفى.. الرئيس الأمريكى يتحدث عن "طريق الفوضى" حال رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات.. ويحذر من تواطؤ "الصمت" وأكاذيب ترامب

يبدو أن الرئيس الأمريكى جو بايدن وجد أن رسالة الاقتصاد والإنجازات التشريعية لا تلقى صدى واسعا لدى الأمريكيين الذين يستعدون للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات النصفية الأسبوع المقبل، فتحول إلى رسائل التحذير من المخاطر التى تهدد الديمقراطية الأمريكية، ومن طريق الفوضى الذى قد يسير فيه الجمهوريون. وألقى بايدن خطابا مساء الأربعاء فى واشنطن حذر فيها من أن المرشحين الذين يرفضون قبول نتائج الانتخابات، المقررة الثلاثاء المقبل، يمكن أن يضعوا البلاد على طريق الفوضى. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تحذيرات بايدن القاتمة فى خطاب الاربعاء، جاءت فى الوقت الذى تتوقع فيه المباحث الفيدرالية ووكالة أخرى أن الزيادة المحتملة فى تهديدات العنف من بعض المتطرفين من الداخل بعد الانتخابات. وفى أريزونا، شكا الناخبون من التخويف من قبل بعض نصبوا أنفسهم لمراقبة الانتخابات، وبعضهم مسلحين، مما دفع قاض فيدرالى إلى وضع قيود جديدة صارمة. وكثف الحزب الجمهورى التقاضى فى عدة ولايات فى محاولة اسبتعاد بعض بطاقات الاقتراع وتوسيع دخول المراقبين الحزبيين إلى مقار التصويت. وقالت واشنطن بوست إن بايدن، ألقى خطابه على بعد خطوات من مبنى الكابيتول الأمريكى الذى تعرض لهجوم من حشد من أنصار ترامب فى أعقاب الانتخابات الرئاسية السابقة، حذر من الهجوم المستمر على الديمقراطية الأمريكية. وتحدث بايدن فى الوقت الذى قال فيه عدد متزايد من المرشحين الجمهوريين البارزين إنهم ربما يسيرون على درب الرئيس السابق دونالد ترامب ويرفضون الاعتراف بالخسارة. وقال بايدن: إن الأمر غير مسبوق، وغير قانونى، وغير أمريكى. وقد قلت هذا من قبل، لا يمكنك أن تحب بلادك فقط عندما تفوز. من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن بايدن فى تحذيره من الخطر الذى يحيط بالديمقراطية، دعا الأمريكيين إلى استخدام تصويتهم فى الانتخابات للوقوف فى وجه الأكاذيب والعنف وأصحاب شعار جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى من المتطرفين الذين يحاولون التجاح فيما فشلوا فيه فى تخريب انتخابات 2020. وقال بادين إن الصمت تواطؤ. ورأت الوكالة أن بايدن وبعدأسابيع من الحديث المطمئن عن الاقتصاد والتضخم، تحول إلى رسال أكثر قتامة وأكثر إلحاحا، ليعلن فى الأيام الأخيرة قبل الانتخابات النصفية أن نظام الحكم فى البلاد يواجه تهديدا من أكاذيب ترامب المنكرة لنتيجة الانتخابات، ومن العنف الذى تلهم به على حد قوله. وبالإشارة إلى الاعتداء الذى تعرض له زوج نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى، الأسبوع الماضى، قال بايدن غن مزاعم ترامب الكاذبة عن سرقة الانتخابات اشعلت الصعود الخطير للعنف السياسى وترهيب الناخبين على مدار العامين الماضيين. وتابع قائلا إن هناك ارتفاعا مقلقا فى عدد الأشخاص الذين يدعمون العنف السياسى أو على الأقل يلتزمون الصمت. وانتقد بعض الجمهوريين خطاب بايدن بشدة. وقال رئيس الأقلية الجمهورية بمجلس النوب النائب كيفين مكارثى، الذى سيكون رئيسا للمجلس فى حال فاز حزبه بالأغلبية، إن بايدن يحاول التقسيم فى الوقت الذى تحتاج فيه أمريكا الوحدة، لأنه لا يستطيع أن يتحدث عن سياساته التى أدت إلى ارتفاع تكلفة المعيشة، والشعب الأمريكى لا يتعاطى مع هذا. ولا يزال كثير من الأمريكيين متشائمين إزاء وضع الديمقراطية الأمريكية. وكان استطلاع للراى أجرته أسوشيتدبرس الشهر الماضى، وجد أن 9% فقط من البالغين يعتقدون أن الديمقراطية تعمل بشكل قوى أو جيد للغاية، بينما قال 52% إنها لا تعمل بشكل جيد. وتقول واشنطن بوست إن الرسالة الرئاسية، غير المسبوقة تقريبا، ومناشدة الأمريكيين بقبول القواعد الأساسية لديمقراطيتهم، تأتى فى الوقت الذى أدلى فيه ملايين الناخبين بالفعل بأصواتهم فى الانتخابات أو يخططون للذهاب فى يوم التصويت، حيث أعرب بعض مسئولى الانتخابات عن ثقتهم بأن النظام سيصمد.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;