تزينت مدينة طنطا بمحافظة الغربية، صباح اليوم الأربعاء، بالورود واللافتات، لاستقبال النقيب البطل محمود عصام الكومى، خبير المفرقعات، والذى أصيب فى تفجير مدرعته فى العريش ببتر قدميه وانفجار عينه اليسرى وتقرر سفره للعلاج بلندن، وأجرى عملية بعينه اليسرى وتم تركيب أطراف صناعية له .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد صدق على منح النقيب محمود عصام الكومى نوط الامتياز من الطبقة الثالثة تقديرًا لشجاعته وتضحياته للوطن، وسفره للعلاج فى الخارج تقديرا لجهوده فى حماية الوطن.
وأكد المحاسب عصام الكومى والد البطل، أن نجله انتهى من رحلة العلاج الجراحى على خير ودخل مرحلة العلاج الطبيعى بعد تركيب الأطراف الصناعية، ووافق الفريق المعالج على عودته لمصر اليوم، ووصل بسلامة الله إلى أرض الوطن صباحا، ومن مطار القاهرة إلى مسقط رأسه بمدينة طنطا.
وكان البطل خبير مفرقعات بقوات الحماية المدنية بالغربية، وشارك فى التعامل مع العديد من العبوات الناسفة، وتمت الاستعانة به فى العريش للتعامل مع الإرهاب، ومتزوج ويعول طفل ويقيم بمدينة طنطا، شارع الأشرف سابقا محمود الكومى حاليا، بعد قرار اللواء أجمد ضيف صقر بإطلاق اسمه عليه .
ونظمت مديرية الأمن بالغربية تشريفة حفل استقبال للنقيب البطل، بحضور اللواء أحمد عبد الوهاب مساعد مدير الأمن للأمن العام، واللواء طارق العباسى مدير الحماية المدنية، والقيادات الشعبية والتنفيذية، طافت مدينة طنطا، حتى باب مسكنه بشارع حسن رضوان فى حى ثان مدينة طنطا .
ووصل النقيب فجر اليوم، على مطار القاهرة وكان فى استقباله القيادات الأمنية بالغربية ووفد رسمى من مديرية الأمن، وحشد جماهيرى من أهالى مدينة طنطا، وبمجرد وصوله قبل يد والده المحاسب عصام الكومى، لكن والده أصر على تقبيل يده وقدمه الصناعية، وتحرك الركب من مطار القاهرة عبر طريق طنطا، إسكندرية الزراعى، وصولا لمدينة طنطا .
واستقبله الأهالى بالتشريفة الرسمية بدءا من حدود محافظة الغربية، بسيارات الدفاع المدنى وسيارات الورود، وسط هتافات الأهالى والجماهير، وأطلقت النساء الزغاريد وهتف الحضور بهتافات تحيا مصر، وبنحبك يا كومى، والشعب والجيش والشرطة إيد واحدة .
وصعد الكومى لشقته الكائنة بشارع حسن رضوان التابع لحى ثان مدينة طنطا فى حضور القيادات الأمنية، واللواء طارق العباسى مدير الحماية المدنية، قائده فى العمل، والضباط زملائه، والأفراد والأمناء .
وقام أهالى الكومى بتوزيع الحلويات والمياه الغازية، كما حرص الأهل والأحباب على التقاط الصور التذكارية، وقدمت له والدة زوجته مياه زمزم للشرب منها .
وفى أول تصريح له، أكد الكومى أن روحه فداء للوطن، وأن الله أعطاه منحة عظيمة، وأنه كان وما زال يتمنى الشهادة فداء للوطن، مشيرا إلى أنه طلب العمل فى قسم المفرقعات بعد زيادة وتيرة العمليات الإرهابية وخاصة بعد 30 / 6، وهو من طلب العمل فى سيناء، قائلا العمل فى سيناء شرف لا يضاهيه شرف، ومصر تستحق التضحية والفداء، مقدما الشكر للرئيس السيسي، والقيادات الأمنية على تبنى حالته الصحية خارج البلاد.
يذكر أن النقيب محمود عصام الكومى تخرج من كلية الشرطة عام 2007 والتحق بالعمل فى مديرية أمن الدقهلية حتى عام 2011 وعمل بإدارة قوات أمن الدقهلية ومرور الدقهلية وقسم شرطة ميت غمر، وتم نقله للعمل بمديرية أمن الغربية منذ 2011، وعمل بإدارة الحماية المدنية بالغربية، والتحق بالعمل بقسم المفرقعات فى عام 2012، بناء على رغبته نظرا للظروف الدقيقة التى كانت تمر بها البلاد.