بينما يرتب حسام حسن المدير الفنى للمصرى البورسعيدى للظفر بالمركز الثالث فى المحطة الاخيرة لمسابقة الدورى العام، وإعلان تتويجه رسمياً بلقب المدرب الافضل فى الموسم الحالى بعد مشوار حافل بالتألق والاجتهاد طيلة الموسم مع أبناء المدينة الباسلة نال احترام وتقدير كل عشاق الساحرة المستديرة، لاسيما فى محطاته الأكثر إثارة أمام الكبيرين الأهلى والزمالك وإذا بصدمة بالغة تقلب الموازين رأساً على عقب.
جاءت المحطة الأخيرة فى مسابقة الدورى العام لتعلن فوز سموحة بالمركز الثالث بعد تعادل المصرى البورسعيدى مع غزل المحلة بهدفين لكل فريق، وهى المفاجأة التى سقطت فوق رأس العميد ولم يتحمل توابعها فإذا به يخرج فى مشهد نال سخط كل المتابعين، عندما لقن أحد المصورين بالعلاقات العامة والإعلان بمديرية الإسماعيلية علقة سخنة على الهواء مباشرة بعد نهاية اللقاء، اعتراضاً على تصوير اعتراضاته على لاعبى غزل المحلة.
وعلى الفور، تقدم المجنى عليه بشكوى جنائية ضد العميد، متهماً إياه بالتعدى عليه ليتم القبض على مهاجم الأهلي والزمالك الأسبق وإيداعه سجن طره بعد أن أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتم إيداع حسام حسن بمبنى سجن المزرعة الذى يقبع فيه عدد من السجناء الجنائيين وبعض المحبوسين احتياطاً على ذمة قضايا، لحين ورود قرارات قضائية بشأنهم الأمر الذى لم يتحمله العميد، واصفاً ما حدث بالإهانة البالغة لتاريخ التوأم المرصع بالإنجازات والبطولات مع الكرة المصرية منذ نعومة أظافرهم.
ويستعد حسام حسن غداً لاستقلال سيارة الترحيلات للتوجه إلى نيابة الإسماعيلية، لنظر جلسة تجديد حبسه، حيث يجد عميد لاعبى العالم السابق نفسه أمام مجموعة من السيناريوهات، إما تجديد حبسه 15 يوماً آخرين وإعادته لمحبسه فى سجون طره مرة أخرى، أو إخلاء سبيله لحين تحديد جلسة للمحاكمة، وسيخرج وقتها من قسم الشرطة التابع له محل إقامته، أو تحديد جلسة عاجلة لمحاكمته.
تداعيات القضية وما يمر به التوأم من أحداث متعاقبة دفعت الكثيرون للتأكيد أن هناك قرارات نارية سوف تصدر من أشهر ثنائى فى الكرة المصرية بمجرد انتهاء الازمة حيث يتحدث المقربين للتوأم عن مصيرهما المنتظر لاسيما بعد إعلان خالد الغندور نجم الزمالك الاسبق تفكير حسام حسن وشقيقه إبراهيم فى إعلان اعتزال التدريب وإنهاء مهمتهم فى قيادة المصرى البورسعيدى، ومن ثم الهجرة خارج البلاد وعدم العودة مرة أخرى استنكاراً لتعامل الجهات الأمنية ومسئولى الدولة معهم بهذه الإهانة على حد وصفهم.
وكان المستشار محمد العوضى رئيس النيابة الكلية بالإسماعيلية قد أصدر قرارا، بإشراف المستشار إسلام حمزة المحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، بحبس حسام حسن المدير الفنى للنادى المصرى ومساعده حسن مصطفى ووليد بدر إدارى الفريق، 4 أيام على ذمة التحقيقات، فى واقعة التعدى على مصور العلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن الإسماعيلية.
وحرص حسام حسن منذ أن وطأت قدميه مبنى السجن الالتزام بالصمت، رافضاً التحدث مع أحد، وقضى الساعات المتبقية من اليوم دون نوم جالساً شارد الخيال ربما يفكر فى أمره وما آلت إليه الأمور ومستقبله الكروى بعد دخوله السجن.
ولم يستقبل حسام حسن أحدا منذ وصوله للسجن ولم يزوره أحد، ولم يتناول سوى القليل من الطعام بعد إلحاح إدارة السجن عليه.
كل هذه الأحداث تؤكد أن السيناريو الأقرب لأرض الواقع هو إعلان التوأم الاعتزال والهجرة خارج البلاد بمجرد انتهاء الأزمة ووداع سجن طره.