أبرزت قناة القاهرة الإخبارية استمرار أزمة الطاقة في أوروبا في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أكد خالد شقير، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من فرنسا، أن الخلاف بين قطبي القارة العجوز "ألمانيا وفرنسا" في وجهات النظر، هو سبب عجز دول الاتحاد الأوروبي عن وضع سقف سعرى موحد للغاز، رغم اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المستشار الألماني أولاف شولتز، إلا أن الخلاف لا يزال قائمًا.
وأضاف مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من فرنسا، خلال برنامج "المراقب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الفرنسية تحاول تفادى أزمة الطاقة والعمل على إيجاد حل أوروبي موحد، إلا أن جهودها باءت بالفشل.
ولفت مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن فرنسا اتخذت خطوات أحادية الجانب بوضع سقف لأسعار الكهرباء والغاز تنفذ من العام المقبل بزيادة قدرها 15 في المائة للضغط على الفرنسيين والشركات الفرنسية بالترشيد فى علميات الاستهلاك، وسط تخوفات من زيادة كبيرة جدًا فى الأسعار وارتفاع مستويات التضخم.
من جانبه، قال باسم البواب، المحلل الاقتصادي، إن أوروبا تمر بأزمة كبيرة، وألمانيا وهولندا لا يريدان وضع سقف للغاز الطبيعي، وهذا ينعكس سلبا على عدة دول أوروبية أخرى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المراقب" الذي تقدمه الإعلامية دينا سالم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوروبا بأزمة كبيرة، والدول الأوروبية غير متفقة على وضع حد لسعر الغاز، وفعليا اليوم ألمانيا وهولندا لا يريدان أبدا وضع سقف لأسعار الغاز الطبيعي المستعمل في المنازل، وهذا ينعكس سلبا على عدة دول أوروبية أخرى، والتي تريد وضع خط لهذا السعر.
وتابع: "لكن كل شيء له إيجابياته وسلبياته، ونحن نعلم اليوم أن أوروبا منقسمة لعدة أسباب، ولا شك أن هذه الأزمة والتي طرأت على أوروبا وخصوصا مع قدوم فصل الشتاء البارد، والذي يتطلب كمية أكبر من استهلاك الغاز والتدفئة في المنازل سوف يكون له تاعيات سلبية جدا على الوضع الاقتصادي والمعيشي في أوروبا".
واستطرد: "الدول التي تطالب بوضع سقف لأسعار الغاز خائفة من شعوبها لأن المظاهرات بدأت في عدة بلدان، وهذا يؤثر سلبا على الأنظمة في هذه الدول".
فيما أكدت الدكتورة ثريا الفرا، أستاذ العلوم السياسية، أن الجانب الروسي لا يريد أن يخسر عددا كبيرا من جنوده، لذلك روسيا لا تستعجل الوقت لخوض معارك جديدة على الأرض في أوكرانيا، وهو ما يعكس أن العملية العسكرية تسير ببطء.
وأضافت أستاذ العلوم السياسية، خلال تصريحاتها بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن انسحاب القوات الروسية من خيرسون يعتبر إعادة تموضع، في ظل تخوف قائد العمليات العسكرية من استخدام كييف صواريخ أو تفجير محطة الطاقة الكهرومائية.
وأوضحت أستاذ العلوم السياسية أن عملية إخلاء خيرسون من السكان يعطي مؤشرًا قويًا من الجانب الروسي بوجود مواجهة كبرى ومعاندة، في ظل محاولة كييف منذ أكثر من شهرين اقتحام هذه المدينة واستعادتها، مشيرة إلى أن روسيا صعدت من شروطها للتفاوض في الآونة الأخيرة، بعكس ما أعلنته قبل اندلاع الأزمة، لكنها تريد أن تظهر أنها دائمًا منفتحة على الحوار.