ينشر انفراد التفاصيل الكاملة لمذكزة التفاهم التى تم توقيعها بين مصر والامارات لإنشاء محطة رياح لتوليد الكهرباء بقدرة 10 آلاف ميجاوات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة على هامش فعاليات موتمر المناخ cop27، وذلك فى إطار خطة الدولة للتوسع فى مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة لاستغلال المساحات الهائلة التى يمكن الاستفادة منها فى هذا المجال.
و كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين مصر والإمارات لإنشاء محطة رياح لتوليد الكهرباء بقدرة 10 آلاف ميجاوات هدفها التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وخلف مزيج من الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة والمساهمة فى خفض تكاليف إنتاج الكهرباء فى مصر و بالتالى انخفاض سعر البيع للمواطن فى المستقبل القريب.
و أوضح المصدر فى تصريحات خاصة ل" انفراد "، أن التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع تبلغ حوالى 8 مليار دولار، موضحا أن هذا المشروع من المتوقع أن يوفر خلال أعمال الإنشاءات ما يزيد عن 11 ألف فرصة عمل للمصريين.
و أشار المصدر إلى أن هذا المشروع لم يتم الاستقرار على المكان المناسب له، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتم تقسيم المشروع فى أكثر من منطقة ما بين شرق النيل التى تستوعب حتى 5الاف ميجا وات و غرب النيل الذى يستوعب حتى 23 الف ميجا وات و غيرها من المناطق التى تتمتع باعلى سرعة رياح فى مصر لضمان استمرار عمل المحطة طول أيام العام.
و أكد المصدر أنه وفقا لاطلس مصر المساحات التى تصلح لإنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء من الرياح هى منطقة خليج السويس على مساحة 1220 كيلو متر مربع باجمالى قدرات تبلغ 3550 ميجا وات و منطقة شرق النيل على مساحة 841 كيلو متر مربع باجمالى قدرات تبلغ 5800 ميجا وات و منطقة غرب النيل على مساحة 3636 كيلو متر مربع باجمالى قدرات تبلغ 23 الف 350 ميجا وات.
و قال المصدر، أن الوزارة تستهدف إنشاء محطات رياح جديدة بمجمع خليج السويس حتى 3 آلاف ميجاوات تنفذ من خلال شركات القطاع الخاص الدولية والوطنية، مما يشير إلى جاذبية مجالات الاستثمار فى مصر، ومن ضمنها قطاع الطاقة المتجددة.
تابع المصدر ،أن استثمارات قطاع الطاقة المتجددة فى مصر تنمو بشكل متسارع ،حيث شهدت قدرات المشروعات قيد التطوير ارتفاعًا ملحوظًا، و التى بلغت 3570 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تقارب 3,5 مليار دولار، أى ضعف نظيرتها عام 2020 و منها 78% لمشروعات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس على ساحل البحر الأحمر ذات سرعات الرياح العالية، و22% للطاقة الشمسية.
و أوضح المصدر أن الفترة الماضية شهدت استيراد العديد من مهمات الطاقة المتجددة، وبخاصة مستلزمات محطة طاقة الرياح بخليج السويس والخلايا الشمسية، حيث تم استيراد عدد 9246 من البطاريات وعدد 5843 من مغيرات التيار مما يشير إلى الدور المتنامى لهذه المشروعات فى تلبية جانب من الطلب على الطاقة الكهربائية.