مواجهة الإرهاب ضرورة عالمية.. الأيام تثبت صواب رؤية مصر.. القاهرة واجهت التطرف نيابة عن العالم وحذرت من خطورة الإرهاب عابر الحدود والهجمات السيبرانية..وزير الخارجية الأسبق: واجهنا الإرهابيين والمتطرفي

أثبتت الأيام صواب الرؤية المصرية فيما يتعلق باستراتيجية القاهرة في مكافحة الإرهاب، ولم يخطئ الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما أعلن بعد توليه المسؤولية أن مصر تُحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وبرغم الموقف العدائي من بعض الدول الأوروبية وقتها من تلك الإجراءات التي اتخذتها مصر في سبيل مكافحة الإرهاب خاصة بسيناء، إلا أنها أصبحت فيما بعد محل إشادة من تلك الدول نفسها، بعد أن ذاقت هذه الدول مرارة الإرهاب، واعترفت بنجاح جهود مصر في التصدي للإرهاب العابر للحدود بتوقيع اتفاقيات ثنائية مع دول أوروبا لتوحيد قاعدة البيانات وتداول المعلومات بشأن تنقلات المقاتلين الأجانب، وقطع خطوط الدعم والتمويل للإرهاب، ورصد الاتصالات واللقاءات التنظيمية التي كانت تعقد في بعض الدول الأوروبية للتخطيط لاستهداف أمن الدول خاصة بعض الدول الأفريقية كمصر والسودان وليبيا وكان التنسيق الأمني بين مصر ودول أوروبا عالي المستوى. واجهت مصر التطرف وحدها بعد 30 يونيو 2013، وحذرت من استمرار احتضان بعض الدول للجماعات الإرهابية، وطالبت بتجديد الخطاب الديني لمجابهة الفكر المتطرف، وتنبأت بمخاطر الإرهاب العابر للحدود وتأثيره على الاستقرار الإقليمي والدولي، إذ أدى نمو الإرهاب العابر للحدود في السنوات الأخيرة إلى ظهور سلسلة من الهجمات في أوروبا، وأدى صعود داعش في سوريا والعراق إلى وقوع هجمات كبيرة في العديد من المدن الأوروبية، فضلاً عن انضمام الآلاف من المواطنين الأوروبيين إلى داعش. خاضت الجمهورية الجديدة معارك غير مسبوقة، الأولى أمام أخطر التنظيمات الإرهابية التي عرفها العالم، في مقدمتها تنظيم الإخوان الدولي، وواجهت مع المصريين حرباً ضروس لاستئصال ورم جماعة الإخوان السرطاني، والثانية خاضتها القيادة السياسية أمام المحافل الدولية، لتثبت للعالم صحة الرؤية المصرية في ملف الإرهاب، وخطورة جماعة الإخوان على جميع الدول، وليس مصر وحسب، وفي كلمة مهمة ألقاها الرئيس السيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت عام 2014 ، أكد خلالها على ضرورة مكافحة التطرف والإرهاب، من خلال تعاون دولي مشترك ومتكامل، لمواجهة مخاطره في كل العالم، وليس في سوريا والعراق، وأخطر ما نوه إليه الرئيس هو أن الإرهاب ليس فقط، هو تنظيم داعش، بل هو أيضا جماعة الإخوان وكل التنظيمات التي على شاكلتها، وشدد على أن الإرهاب سيطول الدول التي تظن أنها بمنأى عنه. الدولة المصرية تحركت على عدة مسارات متوازية لمواجهة الإرهاب، بدأتها من الداخل، المسار الأول كان التصدي الاحترافي للعمليات الإرهابية القذرة، وإبعادها عن المدنيين بكل السبل الممكنة، فكان تصدى رجال القوات المسلحة والشرطة للإرهاب، ملحميا وبطوليا، قدموا أرواحهم لحماية المصريين، وضربوا نموذجا لعقيدة عسكرية نادرة. المسار الثاني، هو نشر الوعى ومكافحة الشائعات والأكاذيب، وبناء الثقة بين المواطن المصرى والدولة، وكان دور الرئيس فيها ملهما وفاصلا، فالتزم بالصدق والصبر في حل المشكلات الداخلية، وخرج بنفسه للدفاع عن عمل الدولة في مواجهة ماكينات الشائعات الإخوانية في الداخل والخارج. المسار الثالث، في البناء والتنمية بلا توقف أي كانت الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، وفق منهج وضعه الرئيس السيسي لمواجهة حملات التشويه والتطاول، على الدولة المصرية، وعلى الرئيس ذاته، سواء في الداخل أو الخارج، وهو المفتاح في فهم كيف نجحت مصر، في حربها الشرسة التي خاضتها ضد جماعة الإخوان، والحفاظ على استقرار الدولة وبناء الجمهورية الجديدة. من جانبه قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق أتفق مع وجهة النظر التي تؤكد أن الرؤية المصرية كانت صائبة، وأن التعامل الشامل مع الإرهاب كان هو المطلوب، وهذا ما أكد عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة المناخ ، وفي لقائه مع الرئيس السيسي أشار بايدن إلى نجاح مصر في مكافحة الإرهاب. وأوضح وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مصر طبقت استراتيجية متوازية في التعامل الشامل مع الجماعات الإرهابية، بدأتها بتجفيف منابع الإرهاب، وقطع مصادر التمويلات والدعم، بجانب مجابهة الفكر المتطرف الذي نشرته جماعة الإخوان الإرهابية، ومن ثم كانت المطالبة المصرية بتجديد الخطاب الديني، والتعريف بأصول الدين الوسطي المُعتدل، كل ما سبق أكد أن مصر كان لديها فلسفة جادة أدت إلى نجاحها في كسب معركتها مع الإرهاب. وأشار السفير العرابي أيضاً أن مصر حذرت كثيراً من الهجمات السيبرانية، والإرهاب العابر للحدود، وبعثت بمناشدات عدة لدول العالم بضرورة التكاتف من أجل ضبط الحدود والتنسيق الأمني على المستوى الدولي لإنشاء قاعدة بيانات موحدة حول المقاتلين الأجانب وهويتهم، و تحركاتهم، ومراحل انضمامهم للتنظيمات المتطرفة، ولكن بعض الدول لم تأخذ النداءات والتخوفات المصرية على محل الجد، لتسير مصر في طريق مكافحة الإرهاب بمقاربة شاملة. وأختتم وزير الخارجية الأسبق تصريحاته قائلا:" هناك عامل أخر يُعد من أهم عوامل نجاح مصر في مكافحة الإرهاب، هو فكر مكافحة الإرهاب بالتنمية، ولعل التنمية في سيناء والطفرة العمرانية التي شهدتها، خير دليل على القضاء على الإرهاب في سيناء، ففي الوقت الذي كانت تخوض فيه القوات المسلحة المصرية حرباً حقيقية مع التنظيمات الإرهابية المتوغلة في سيناء، كان يقابلها نهضة وعمران وتدشين إسكان جديد ومشروعات قومية عملاقة ، كلها كان لها بالغ الأثر في نجاح مهمة تخليص المصريين من إرهاب جماعة دموية لا تعرف أي لغة سوى لغة السلاح وإراقة الدماء.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;