نموذج ملهم فى قصة الدكتور أحمد على أستاذ الحقوق بجامعة الزقازيق.. رغم مرضه يؤدى رسالته العلمية على أكمل وجه.. أصيب بالفشل الكلوى وتبرع له شقيقه الأصغر بكليته.. وبعد نجاح العملية بشهر أصيب مجددا بجلطة

قصة ملهمةتلخص معانى الحب و الوفاء والأخوة الصادقة تلك القصة متعددة الجوانب تدور أحداث سطورها داخل محافظة الشرقية، لعضو هيئة تدريس بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، ابتلاه الله بأمراض الفشل الكلوي بعد أربعة أشهر من حفل زفافه ، وتقبل أقدار الله بنفس راضية مطمئنة ،وظل يؤدى رسالته العلمية لطلابه على أتم وجه حتى قرر شقيقه الأصغر تخفيف معاناة تحمله لجلسات الغسيل الكلوي، بالتبرع له بإحدى كليتيهوبعد شهر من إجراء العملية لم يكلل لها النجاح، ورغم كل هذة المواقف المؤلمة التى عاشها الأستاذ الجامعى لم تؤثر على واجبه الوطنى فى توصيل رسالته العملية للطلاب. سرد الدكتور " أحمد على" مدرس القانون المدنى بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، حكايته ل" انفراد":اختارت طريق العلم فى بداية حياتى وكنت متفوق دراسيا على مدار رحلتي الدراسية وحققت حلمى بالالتحاق بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، وكنت من من أوائل دفعتي2012 شعبة اللغة العربية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وعينت معيدا بالكلية، كما اجتازت درجتى الماجستير والدكتورارة، وخلال رحلتي العملية لم أنسى نصيبي من الدنيا وتزوجت من صيدلانية من أسرة محترمة، وبدأت أشعر بالسعادة والراحة بعد رحلة طويلة من الكفاح والعلم، لكن القدر كان له أمر آخر معى، وبعد 4 أشهر فقط من زواجي أصبت بألم شديد وبعد فحوصات عديدة تأكد إصابتى بأمراض بالفشل الكلوى، وبدأت رحلتى مع جلسات الغسيل الكلوى أسبوعيا، ولم يمنعى ذلك عن التخلي عن رسالتى العملية وتأدية واجبى الوطنى نحو طلابي. يكمل عضو هيئة التدريس الشاب، صاحب الثلاثة والثلاثين من عمره، والذي يسعى جاهدا هذه الأيام لانتهاء من أبحاث الترقية لدرجة استاذ مساعد، أنه ظروفه الصحية لم تكن عائقا يوما ما عن حضوره للكلية وتقديمه المحاضرات العلمية لطلاب،قائلا : راضى بقضاء الله وبأكثر من ذلك لكن المحاضرات امانة، وسوف أسأل عن رسالتي أمام الله، والطالب لابد أن ياخد حقه لوجه الله، وعندى الطالب فى مكانة مقدسة ولن اتخاذل عن تقديم المعلومة له فى أى وقت فى المدرج فى الطرقات فى مكتبى حتى يستوعبها ممكن افضل معاه نصف ساعة اشرح للطالب بمفرده معلومة لم يستوعبها فى المحاضرة، قبل أن يشير إلى الدعم المعنوى الذى لمسه من طلابه بعد معرفتهم بظروفه الصحية،قائلا أكثر من وقف معايا فى محنتى بعد أسرتى، طلابى يوميا كنت أتلقى منهم مئات الرسائل ممزوجة بالحب والمشاعر الطيبة، و بعضهم من فرط مشاعره عرض تقديم مساعدات مالية والبعض عرض يتربع لي بكلى لتخفيف المعاناة عنى. ويستطرد :بعد عامين منخوضى رحلة كبير من الألم والعلاج بدأت أبحث عن متبرع لإجراء عملية زرع كلى، وكان شقيقى الأصغر "حسن" نعم الأخ والسند، وفى المقدمة ليخفف عني ألم جلسات،الغسيل الكلوى، وقطعنا شوطا فى إجراء الفحوصات والتحاليل الطبيبة، والحمد لله كانت كل الفحوصات بها توافق، وحدد الفريق الطبى موعد إجراء العملية بمركز الكلى بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، وكانت لحظات موجعة ومؤلمة لقلب أمى لحظة دخولنا سويا غرفة العمليات، ونجحت العملية بأمان وبعد شهر قضيناها سويا وشقيقى داخل مركز الكلى للمتابعة، ورفض شقيقى مغادرة المركز إلا بعد تحسن حالتى ومغادرتنا سويا، وفي اليوم المقرر لمغادرتنا المستشفى شعرتبألم شديد وتبين إصابتى بجلطة فى الكلى، وتم تحضيرى من جديد لدخول العمليات لاستئصال الكلى المزروعة ، وكانت هذه أصعب لحظة مؤلمة عاشتها لحظة معرفتي باستئصال الكلى حمدت الله على قضاءه، لكن كنت معتقد ان هيتم زراعتها لشقيقي المتبرع يستفاد بها، خاصة أنه شابفى بداية حياته، ولكن فقدها تماما ولم يستفاد أى منا بها، وبدأت مرحلة ما قبل الزرع من جديد جلسات الغسيل الكلوى والبحث عن متبرع جديد. كل تلك المواقف الموجعة، لم تقفحاجزا بين الأستاذ الجامعى ، ورسالته العلمية، ظل حتى كتابة تلك السطور، يؤدى رسالته بكليته ويعكف على مذاكرة أبحاثه العملية استعداد لترقيته لإحدى الدرجات العلمية،مناشدا طلابه بالنهم فى طلب العلم ومذاكرة دروسهم من الفرقة الأولى لكى يكون لهم فرص فى التنافس، فى كليتنا العريقة بفضل توجيهات الأستاذ الدكتور ممدوح المسلمى، عميد الكلية. ولم ينسى فى نهاية حديثه أن يوجه رسالة شكر لكل من وقف بجواره فى رحلته العلاجيه،قائلامن خلال " انفراد" أوجه رسالة شكر لأكثر من شخص أخواتى ووالدي ووالدتي وشقيقي " حسن" لن اوفيه قدره، وفى نفس تلك المرتبة والدرجة زوجتي التى تحملت معى كل تلك الرحلة، حيث أصيب بأمراض الفشل الكلوى بعد أربعة أشهر من زواجنا، ولم تظهر ليه إلا كل إخلاص وبر وطاعة،وأكثر شخص مدين له والد زوجتى أكرمنا الله به لم يتخلى عنى وقدم لي كل الدعم فى رحلتى العلاجية،ويأتى بعدهم طلابي لهم عند مكانة خاصة ، لما لمسته منهم من كمية ولاء وحب وخوف ومشاعر طيبة لن أنساها مدى حياتى، وتعلمت منهم الكثير، وكذلك بعض من أصدقائي الغالين، واستاذتى الدكتورة" سهير منتصر" صاحبة فضل كبير وكل زملائي الذين سألوا عليه لهم منى جزيل الشكر، وأتمنى أن تنهض كليتنا تحت رئاسة الدكتور" ممدوح المسلمى" عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق، الذى لم نجده منه سوي كل الدعموحرصه علىالطالب فى المقام الاول فى توصيل الرسالة العلمية له.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;