كان اختيار تريزا ماى رئيسة الحكومة الجديدة فى بريطانيا لبوريس جونسون فى منصب وزير الخارجية مثيرا للجدل، حيث أن هذا الرجل الذى يفترض أنه أصبح أرفع مسئول دبلوماسى للمملكة المتحدة يفتقر للدبلوماسية، وسبق أن أثارت تصريحاته عن مسئولين آخرين فى دول العالم وعن قضايا داخلية ودولية الجدل بسبب افتقارها للياقة والكياسة السياسية.
وتقول مجلة تايم الأمريكية إن جونسون، الذى كان من أبرز أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى المعروف باسم "البريكست" هو شخصية ملونة. والآن، فإن الرجل الذى اضطر من قبل للاعتذار لدول كاملة لمهاجمتها سيكون وزيرا للخارجية فى بريطانيا، ومن ثم مسئولا بطبيعة الحال عن المخابرات البريطانية الخارجية المعروفة باسم "أم أى 6".
وبمجرد إعلان توليه المنصب، بدأ البريطانيون وغير البريطانيين على حد السواء فى استعرض بعض اللحظات الصادمة فى ماضى جونسون التى اصطدم فيها بمسئولين أو دول فى الخارج. ونشرت التايم أشهر 7 تصريحات ومواقف لجونسون تكشف عن عجم دبلوماسيته وهى كالتالى.
ابتسامات البطيخ
عندما كتب جونسون عن زيارة رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير للكونغو عام 2002، أثار جدلا لوصفه السكان المحليين بمصطلحات عنصرية ضد السود، وقوله "لاشك أن بنادق AK47 ستسقط، وستتوقف الفئوس عن قرصنة اللحم البشرى، وسيقدم محاربو القبائل ابتسامات البطيخ لأنهم سيرون المسئول الأبيض الكبير يزور بلادهم".
اغضاب باباو غينيا الجديدة
اعتذر جونسون لدولة غينيا باباو بأنه كتب فى عام 2006 يقول "على مدار 10 سنوات اعتدنا فى حزب المحافظين على أسلوب أشبه بباباو غينيا الجديدة من العربدة وأكل لحوم البشر، وهذا هو الحال مع ما نشاهده من جنوب يجتاح حزب العمال".
هيلارى كلينتون
أهان جونسون هيلارى كلينتون فى عام 2007 عندما قال عنها فى مقال كتبه فى صحيفة التليجراف صبغت شعرها ليصبح أشقرا مع شفتين أشبه بشفايف الأطفال وهم غاضبون، ونظرة تحديق فولاذية بعينين زرقاوين مثل الممرضة السادية فى مستشفى الأمراض العقلية.
دونالد ترامب
وجه جونسون إهانة للمرشح الجمهورى المفترض فى الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، لم تكن مبنية على أساس اختلافات فى العقيدة الحزبية. لكنه قال "السبب الوحيد لعدم زياتى أجزاء من نيويورك هو الخطر الحقيقى بلقاء دونالد ترامب".
الرئيس باراك أوباما
فى مقال كتبه بصحيفة الصن فى إبريل الماضى، وصف جونسون إزالة أوباما تمثال لوينستون تشرتشل من المكتب البيضاوى بأنه رمز لكراهية الرئيس المنحدر من أصول كينية للإمبراطورية البريطانية التى كان تشرشل مدافعا عنها". وهو ما أثار انتقادات لكونه أمرا غير مقنع وعنصريا فى الوقت نفسه.
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
لم يكتف جونسون بالدخول فى سباق معلن لكتابة شعر يهاجم أردوغان، بل تم اختيار قصيدته لتكون الفائزة فى هذا السباق، والتى قدم فيها "الماعز" على أنه شريك رومانسى لأردوغان.
بوتين
شبه بوريس جونسون الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشخصية سلسلة هارى بوتر الشهير "دوبى قزم المنزل" وقال فى ديسمبر الماضى "على الرغم من أنه يبدو قليلا مثل دوبى قزم المنزل" إلا أنه طاغية لا يرحم".