دينا عبد العليم تكتب: شهداء مصر فى قمة المناخ

ربما تتعجب من الربط، ما الذى يجمع بين شهداء مصر وقمة المناخ المنعقدة حاليا فى مدينة شرم الشيخ؟! وأنا أقول لك إن الربط بينهما قوى ووثيق، بل الأقوى، وهو رابط لا يجمع الشهداء بالقمة فحسب، بل يجمع أرواحهم بكل منجز وكل مشروع وكل تقدم تشهده مصر فى أى من المجالات، وكل نهضة تتحقق، فى كل مشروع يفتتح، وفى كل صحراء يتم تعميرها، فى كل نبتة تتفتح فى أرضها الخضراء، روح الشهيد لها علاقة كبيرة بكل مواطن يحصل على حقه فى العلاج على أرض مصر، وكل مواطن محتاج يحصل على دعم، للشهداء علاقة بالسيدة التى كان منزلها يحتاج إلى سقف فتم التسقيف من خلال مبادرة «حياة كريمة»، وكل رجل كان يريد أن ينفذ مشروعا فحصل على قرض ضمن مشروع تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، الشهداء علاقتهم قوية بكل مولود يأتى إلى «أم الدنيا» فيجد له حقا فى الحياة، وما يربط أرواح شهداء مصر بكل هذا هو أنهم ببساطة قرروا التضحية بأرواحهم مقابل أن تنعم مصر بالأمن الذى يمكنها من تحقيق كل هذه المكاسب، ماتوا فى سبيل الله والوطن وفى سبيل أهل مصر. أمس الأول الأربعاء، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بعمل حصر دقيق لكل شهداء الحروب فى مصر، بداية من حرب 1948 لضم ذويهم إلى قوائم المستفيدين من صندوق تكريم الشهداء، فى لفتة عظيمة من أب يحمل 100 مليون هم لـ100 مليون مواطن فى مصر، ولفتة عظيمة من قائد لا ينسى أصحاب التضحية والفضل، ولا ينكر الفضل، يكرمهم ويسعى لراحة ذويهم حتى لو بعد عشرات السنوات، وبالأمس الخميس، حلت علينا ذكرى الشهيد المقدم محمد مبروك، والذى استشهد فى 17 نوفمبر 2013 على يد مجموعة من الإرهابيين، فى حرب خاضتها مصر ضد التطرف والعنف الإخوانى الإرهابى، الذى عاشته مصر على مدار عام كامل كادت تصل فيه الدولة إلى مرحلة التفتيت الكامل، لولا فضل الله على مصر وحمايتها بجند هم خير أجناد الأرض، وقوة قائد التف حوله الشعب بأكمله بعد أن أدرك حقيقة هذه الجماعة، فقدم له تفويضا بالتصرف قبل ضياع مصر، وبالطبع لم يكن الثمن المدفوع للخلاص من هذا الإرهاب زهيدا، بل كان أغلى مما يمكن دفعه، من جنود قدموا أرواحهم مطمئنين فرحين، لأنهم يعلمون أن مصر ستنهض وتتقدم وتنهض من كبوتها شامخة كما كانت، وهو ما حدث. أرواح هؤلاء الشهداء وغيرهم وغيرهم على مدار عشرات السنوات هم أصحاب الفضل الأكبر فى كل ما تشهده مصر من تقدم، وهم أصحاب الفضل فى ما نعيشه اليوم من أمن، لهم فضل على كل عاطل وجد فرصة للعمل، وكل غارمه قامت الدولة بسداد ديونها وخروجها من السجن، وكل طالب وجد مكانا فى جامعة متطورة تضم تخصصات جديدة، لهم الفضل على كل مريض انتظر سنوات لإجراء جراحة عاجلة ثم أجراها فى مبادرة الدولة للقضاء على قوائم الانتظار، لهم الفضل على كل مواطن كان يعيش فى منطقة عشوائية مصنفة كمنطقة خطرة، ثم انتقل لمنزل ضمن مشروعات الدولة للقضاء على العشوائيات، ولهم الفضل فى كل مشروع قومى يفتتح وكل استثمار فى الدولة وكل عدد يرتفع فى قائمة السائحين وكل تصنيف عالمى تحتل فيه مصر مكانة أفضل، وكل استقرار يشجع الدولة على استضافة قمة عالمية مثل COP 27 لذلك هم حاضرون بما قدموا فى كل ننجزه اليوم.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;