القطن يعود بمصر للريادة عالميا.. الدولة تنصف الفلاح وترفع السعر لتشجيع المزارعين.. وزراعة طويل التيلة بالدقهلية وقصير التيلة بمحافظات الصعيد.. وتسليم المحصول بنظام التوريد للعام الثانى على التوالى.. ف

أنشأت الدولة المصرية فى الفترة السابقة عددا من المصانع الكبرى فى مصر والشرق الأوسط، حيث تعمل الدولة المصرية جاهدة على عودة مصر للريادة العالمية، التى عرفت عنها على مدار التاريخ بين دول العالم فى مجال الغزل والنسيج، حيث اشتهرت مصر بالقطنيات، وتحديدا القطن طويل التيلة، وأنشأت الدولة عددا من المصانع التى تستعد للعمل واستقبال القطن المصرى المستخرج من خير أراضى مصر الزراعية. زراعة القطن فى الدقهلية وضعت الدولة خطة عاجلة تطبق منذ أعوام، وهى نظام التقسيم الجغرافى لزراعة المحاصيل الزراعية، وتخصصت أراضى شمال الدقهلية فى زراعة القطن طويل التيلة المعد للتصدير للخارج. زراعة القطن قصير التيلة وتعد التربة الزراعية للأراضى المصرية جاهزة لكافة أنواع الزراعات، حيث تتم زراعة القطن قصير التيلة فى صعيد مصر، وتعد أراضى صعيد مصر هى المنتج الأول للقطن المصرى قصير التيلة والذى يدخل المصانع المصرية، ويتم تصنيع منتجات قطنية محلية فى المصانع المصرية. الشون الحكومية تستقبل القطن وتشهد الدولة المصرية موسم توريد القطن المصرى طويل وقصير التيلة بداية من شهر 9 وحتى الآن، حيث قامت وزارة الزراعة بتخصيص مناطق داخل المحافظات، لتجميع القطن من المزارعين ويتم تسليمه داخل الشون وتوريده عبر اللجنة المخصصة لذلك. توريد القطن طويل التيلة بالدقهلية وتشهد مناطق شمال الدقهلية زراعة القطن طويل التيلة، والتى بدأت فى تجميع القطن وتسليمه بنطام التوريد الذى يطبق للعام الثانى على التوالي، حيث يقوم كل مزارع بتدوين بياناته على أكياس القطن داخل الشون المخصصة للتجميع فى المناطق المحددة من قبل لجنة التوريد. الجمعيات الزراعية وتسليم مبالغ التوريد للمزارعين وتكلف الجمعيات الزراعية الموجودة، فى الأماكن المتواجد بها شون تجميع القطن بتسجيل بيانات كل مزارع وفق الحيازة الزراعية، ومن خلال البيانات يتم إرسال المبالغ المستحقة للمزارعين نتيجة توريد القطن خلال 48 ساعة من التوريد، ويتسلم المزارع مستحقاتة عن طريق البطاقات الإلكترونية. منظومة التوريد ناجحة وتعمل لصالح المزارع وصرح المهندس عبدالهادى مدير منظومة توريد القطن بالدقهلية، أن المنظومة تشهد نجاحا ورواجا كبيرا للعام الثانى على التوالي، وتعمل دائما لصالح المزارع، حيث تخطى السعر فى العام الماضى حاجز 6 آلاف جنيه، بينما وصل هذا العام إلى 4750 جنيها للقنطار وتحاول اللجنة جاهدة رفع الأسعار لترضية المزارعين. زيادة إنتاج القطن وقال "عبدالهادي" مدير منظومة توريد القطن بالدقهلية، إن هناك زيادة فى إنتاج القطن هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك بعد توفير وزارة الزراعة بذور أفضل جعلت إنتاج الفدان الواحد يزيد إنتاجة من 6 إلى 8 قنطار عن قبل عن الموسم السابق. مزارع يثنى على منظومة التوريد وقال أحد "المزارعين" إن الدولة ممثلة فى منظومة التوريد تقف إلى جانب الفلاح ضد القطاع الخاص، حيث رفضت الدولة الأسعار التى حددها القطاع الخاص خلال المزايدات العلنيه، والتى تشرف عليها الدولة، وذلك نظرا لروية الدولة أن السعر غير مناسب للفلاح، وهناك عدد من الإجتماعات المستمرة للنظر فى هذا الأمر، وصدور قرارات فى صالح المزارعين. إشراف الدولة على المزايدات وتقام مزايدات علنية بحضور وإشراف من وزارة التجارة بالتعاون مع وزارة الزراعة، ممثلة فى منطومة توريد القطن، وتحدد اللجنه الحكومية السعر المناسب للقطن وفتح المزايدة امام الشركات الخاصة للشراء. حلج القطن وتجهيزة للتصدير تقوم الشركات الخاصة بشراء إنتاج القطن عن طريق المزايدات، ثم تبدء بعملية التحليج، حيث تقوم بفصل البذور من القطن لإستخدامها فى إنتاج الزيوت والأعلاف وتجهيز القطن للتصدير للخارج.