وضعت الدولة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، صحة المصريين على رأس أولوياتها، حيث أولت القطاع الصحى اهتمامًا بالغًا، منذ تولى الرئيس السيسى الحكم، وهو ما تعكسه الطفرة الكبرى التى شهدها القطاع الصحى، نحو حياة صحية أفضل للمصريين والتمتع بمستوى راقٍ من الخدمات الصحية والطبية.
وفى ملف الصحة تحديدًا عملت الدولة فى عهد الرئيس السيسى، فى اتجاهين مهمين لتغير الواقع الصحى للمصريين الأول يتمثل فى إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة والاتجاه الثانى يتمثل فى إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية للإسراع بتوفير الخدمة للمواطن وبشكل سريع فى ظل تطبيق معايير الجودة المتبعة عالميا بهدف تحقيق رضى المريض عن الخدمة .
وأول بذور الإصلاح الصحى لكل المصريين هو إطلاق القيادة السياسية مشروع التأمين الصحى الشامل لكل المصريين والذى يتم تطبيقة فى 3 محافظات حاليا وينتفع بخدماته ما يقرب من 3 ملايين مواطن فى ظل الحصول على الخدمة مقابل سداد الاشتراكات والمساهمات على أن تعمم التجربة فى كل محافظات الجمهورية مرحليا وإمعانا فى الإسراع فى توفير الخدمة للمصريين وجة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالبدء فى تسجيل المواطنين للانتفاع بالخدمة فى 3 محافظات أخرى سينتفع بالخدمة بها ما يقرب من 3 مليون مواطن كما سيتم التشغيل الفعلى للمنظومة فى محافظتى جنوب سيناء واسوان قريبا ليصبح إجمالى المحافظات التى تم بهم التشغيل 5 محافظات رغم الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم.
ولم يكتف الرئيس بمنظومة التأمين الصحى الشامل التى ستطبق فى محافظات الجمهورية مرحليا لكنة أثر أن تتوفر الخدمة لكل المصريين بمستوى جيد من خلال إطلاق مبادرات الإصلاح الصحى التى جاء فى مقدمتها مبادرة 100 مليون صحة التى قامت بفحص ما يقرب من 90 مليون مواطن مصرى للكشف عن فيرس سى والسكر والضغط والسمنة فى 27 محافظة بالجمهورية وقامت بصرف العلاج بالمجان لهم فيما تعدت المبادرة لتصل إلى طلاب المدارس والجامعات.
وكان لمبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة دورا كبيرا فى إجراء ما يقرب من مليون جراحة حرجة فى 11 تخصصات طبية مختلفة على أن تتحمل الدولة كافة مصاريف الجراحات دون أن تكلف المريض أى شئ حيث اجريت أكثر من 65% من الجراحات داخل مستشفيات وزارة الصحة ومازال المشروع مستمر حتى الآن وإلى أن يتم تعميم منظومة التأمين الصحى فى كل المحافظات .
ثم جاءت مبادرة صحة المرأة التى تستهدف بالأساس الكشف المبكر عن أورام الثدى لتشمل التشخيص وصرف العلاج لـ 28 مليون سيدة على 3 مراحل حيث استطاعت الكشف المبكر عن 13 مليون سيدة قامت بصرف العلاج بالكامل حتى تمام الشفاء للحالات المكتشف اصابتها بالمرض مع فحص السيدات بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة بالمجان .
وشملت مبادرات الإصلاح الصحى الأطفال حديثى الميلاد حيث تقرر أن يتم الكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد الذى يتجاوز عددهم 2.6 مليون طفل سنويا على أن يتم تخصيص مستشفى بكل محافظة لتوفير العلاج للحالات التى نحتاج إلى زرع قوقعة أو تركيب السماعات على أن توفر لهم الرعاية الصحية مدى الحياة .
وحول مشروع المستشفيات النموذجية الذى يمثل التحول التدريجى نجو المنظومة الصحية الشامل قالت الوزارة أن هناك ما يقرب من 27 مستشفى بالجمهورية مرصود لها 6.1 مليار جينة ليتم تطويرها وتجهيزها لتكون نواة تطبيق التأمين الصحى الشامل بكل محافظة وتستهدف تقديم الخدمة الطبية بالمجان لكل المواطنين .
وكان لمبادرة حياة كريمة دورا كبيرا فى تقديم الخدمة الطبية فى المناطق المحرومة والنائية فى مختلف المحافظات حيث عالجت القوافل الطبية على مدار العام ما يقرب من 5 مليون مواطن بالمجان من خلال إجراء الفحوص الطبية لهم وصرف الأدوية بالمجان سواء على نفقة الوزارة أو بالتعاون مع منظمة المجتمع المدنى .
وكان للرئيس عبد الفتاح السيسى دورا كبيرا فى دعم الخدمة الطبية لتلاميذ المدارس حيث تم اطلاق مبادرة الكشف المبكر عن السمنه والتقزم والانيميا والتى تم الكشف فيها على 11 مليون طالب بينما كان دور مبادرة الكشف المبكر عن الامراض الوراثية عند حديث الميلاد دورا هاما فى كشف الامراض وعلاجها حيث تم الكشف على أكثر من 500 ألف طفل.
وكان ملف الدواء الأوفر حظا بين اهتمامات الدولة فسعت إلى توفير الدولار الجمركى لشراء المواد الخام لتصنيع الأدوية وتوطين صناعة الدواء لتحقيق الاكتفاء الذاتى فيما تم التواصل مع الشركات لتوفير كامل الأدوية للمواطنين خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنه من خلال هيئة الشراء الموحد التى وفرت التجهيزات الطبية والمستلزمات لجميع مستشفيات القطاع الحكومى.