غضب فى فرنسا بعد الكشف عن تقاضى مصفف شعر "هولاند" 10 آلاف دولار شهريا.. المتحدث باسم الإليزيه يدافع عن الرئيس ووزير التعليم ينتقده.. كلينتون أغلق مطار لوس أنجلوس عام 1993 لاستقبال مصفف شعره

حالة من الغضب تسود المجتمع وحتى بعض وزراء الحكومة الفرنسية بعد الكشف عن تقاضى مصفف الشعر الخاص بالرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، راتب شهرى يبلغ 10 آلاف دولار.

فلقد كشفت صحيفة لو كاناغاد الفرنسية، الأربعاء، أن مصفف الشعر الخاص بالرئيسى الفرنسى يتقاضى 9895 يورو أى ما يزيد عن 10 آلاف دولار شهريا، منذ انتخاب هولاند فى 2012، وهو ما يعادل راتب وزير.

ويتناقض هذا الانفاق مع وعد الرئيس، الذى ينتمى للحزب الاشتراكى، بأن يكون رئيسا بسيطا ومثالا يحتذى به فى الانفاق. ولم يفى هولاند أيضا بوعده لتقليل حجم البطالة، خاصة بين الشباب، وقد واجهت حكومته احتجاجات طيلة الأشهر الماضية بسبب قانون العمل الجديد. ويهدف مشروع القانون الجديد إلى دعم التوظيف من خلال التخفيف من الأمان الوظيفى التى توفرها عقود العمل مع الشركات. ورأت النقابات أن ذلك يصب فى مصلحة أرباب العمل، ويزيد من مخاوف العمال فى فقدان وظائفهم. ولم يلق مشروع القانون الجديد تأييدا من طرف نواب البرلمان، لكن الحكومة الفرنسية لجأت إلى الاستعانة بطريقة دستورية أخرى تتعلق بالمادة 49.3 من الدستور الفرنسى، حيث تتيح للحكومة تمرير مشروع قانون لدواع طارئة.

الجدل الجديد، الذى أحدثه مصفف شعر هولاند، ربما يسهم فى ترسيخ صورة الرئيس الفرنسى بإنه يعيش بمعزل عن الواقع، لاسيما أنه يواجه تحديا محتملا من وزير الاقتصاد، إيمانويل ماكرون، الذى ألمح إلى احتمال ترشحه للرئاسة العام المقبل، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وهولاند ليس أول سياسى يواجه مشكلات بسبب تصفيف شعره، ففى عام 1993، تم غلق مدرجين فى مطار لوس أنجلوس الدولى، قرابة ساعة لاستقبال مصفف الشعر الخاص بالرئيس بيل كلينتون على متن طائرة الرئاسة لقص شعر الرئيس.

وأنفقت سارة بالين، المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس، عشرات آلاف الدولارات على تصفيف شعرها وأدوات التجميل الخاصة بها، خلال الحملة الرئاسية فى 2008. ويواجه الرئيس الفرنسى انتقادات حادة من المعارضة اليمينية. وقال تيرى ماندون وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لقناة "LCP news": "هذا راتب كبير للغاية لمصفف شعر ولموظف فرنسى بشكل عام.. فبالنسبة للفرنسا هذا مبلغ كبير جدا جدا جدا".

ودافع ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، عن موقف الرئيس قائلا: "كل شخص يحلق شعره، هذا الحلاق اضطر للتخلى عن محله وهو تحت الطلب على مدى 24 ساعة."وأكد أن ميزانية إدارة قصر الإليزيه خفضت بما بين 15 و20 % بعد تولى هولاند السلطة خلفا لنيكولا ساركوزى عام 2012.

ونص العقد مع مصفف شعر هولاند على الاستمرار فى العمل للمدة خمسة سنوات، وعلى أن يكون متفرغ للرئيس طوال الـ 24 ساعة ولا يمكن استبداله بشخص آخر لتأدية نفس مهامه. ويقوم أيضا "الكوافير" الخاص لهولاند بتصفيف شعره يوميا كل صباح والعديد من المرات على مدار اليوم وذلك حسب الضرورة، كما يصطحبه الرئيس الفرنسى معه فى الرحلات والزيارات الخارجية وذلك من أجل أن يهتم بتصفيف شعره. وسخر مستخدمو موقع تويتر من كل ذلك وحولوا صورا وتسجيلات فيديو تظهر هولاند بقصات شعر تشبه قصات نجوم الروك وأشكال أخرى متنوعة مثل شعر ملكة انجلترا أو قصة لاعب نادى بارى سان جيرمان السابق زلاتان إبراهيموفيتش .




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;