سلسلة من الفضائح والأزمات تشهدها أروقة اتحاد الكرة فى عهد مجلس جمال علام، بدءا من فضيحة "ودية السنغال" الملغاة، مرورا بأزمة مكالمة التسريبات، وأخيرا هوجة الاستقالات من مجلس الإدارة.. وهى القضايا التى تفاوتت حولها ردود أفعال "حكام الجبلاية" السابقين وغيرهم ممن كانوا على بٌعد خطوات منها، بين من التمس لاتحاد الكرة العٌذر، ومن حملهم المسئولية كاملة .
مجدى عبد الغنى، عضو اتحاد الكرة السابق، قال إن مجلس جمال علام كارثة على الرياضة المصرية، مضيفا أن ما يحدث بالجبلاية جديد على الكرة، ولا لوم عليهم فيما يرتكبونه بحق الرياضة، لأنهم "ما صدقوا لقيوا كرسى"، وليس لديهم إحساس بالمسئولية، معربا عن ثقته أنهم سيتراجعون فى استقالاتهم مثلما فعل أحمد مجاهد من قبل، فالاستقالات باتحاد الكرة وهمية، على حد قوله.
وأضاف البلدوزر أن موقف اتحاد الكرة سلبى، قائلا:"إذا كنت فى المجلس الحالى لتمت معاقبة جميع الأطراف فى الأزمة الجارية الخاصة بالتسريبات".
وتعجب عبد الغنى من موقف اتحاد الكرة من استمرار ثروت سويلم مديرا تنفيذيا بالجبلاية، قائلا :"لن يستطيعوا معاقبته أو محاسبته إن أخطأ فى ظل وجوده عضوا بالبرلمان".
بينما قال حازم الهوارى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق إن مجلس الجبلاية ينقصه الخبرة، وعليهم أخطاء كثيرة، ولا يمكن إعفاء المجلس من المسئولية، ومن المصعب استكمال الدورى فى ظل الظروف التى نمر بها.
أضاف الهوارى:" مصر ليست دولة بوليسية تبحث عن جواسيس حتى يصل الأمر الى التجسس على التليفونات والتسجيلات، فليس المهم ما جاء فى التسجيل بل من الذى قام بتلك الواقعة، ولابد أن تتم محاسبة المسئول عن التسريبات، فيجب اتخاذ قرار حاسم من المسئولين سواء وزير الرياضة أو النائب العام للبحث عن الذى سرب المكالمة".
وبالنسبة للاستقالات، أكد الهوارى أنها ليست غريبة على اتحاد الكرة، "فعصام عبد الفتاح من المعروف أنه وافق على عرض الإمارات، أما سيف زاهر فعنصر هام بالجبلاية واستقالته تعنى خسارة للمجلس وللكرة، وفى حالة التمسك بالاستقالة فلن يتأثر المجلس وليصبح اجمالى الأعضاء 9 من أصل 11 ، والمصلحة العامة أن يستمر المجلس لنهاية مدته والتى تنتهى بعد 8 أشهر".
ويختلف معه أسامة خليل نجم الإسماعيلى السابق، والذى أكد أن ما وصل إليه اتحاد الكرة الحالى نتيجة متوقعة لأنه به "فساد مؤسسى"، على حد وصفه.
وأشار خليل إلى أن الكل يعلم من المتسبب فى هذا الفساد، و لكنهم يستخدمون الجمعية العمومية للتحايل على اللوائح والقوانين، مشيرا إلى أن كلمة الديمقراطية عنوان الفساد فى الجبلاية .
وأضاف خليل عن تسريبات مكالمة وجيه أحمد رئيس لجنة الحكام السابق مع ثروت سويلم، أن ذلك جاء بسبب عدم وجود رادع للمخطئين، مما أثر بالسلب على المنظومة .
أما عن استقالة عصام عبد الفتاح وسيف زاهر من عضوية المجلس وأحمد الشناوى من لجنة الحكام، فيرى أنها استقالات واهية، نظرا لأنها من أفراد ليس لهم ثقل فى المنظومة .
فيما قالت ماجدة الهلباوى المرشحة السابقة فى انتخابات اتحاد الكرة أن الفساد الذى تشهده الجلاية حاليا ليس جديدا، مشيرة إلى أنها قامت بكشف الفساد فى التزوير فى العملية الانتخابية وأقامت دعوى قضائية ضد المجلس .
وأضافت الهلباوى أن الأزمة التى وصل إليها اتحاد الكرة، سببها أن كل وزير رياضة يتولى المهمة الوزارية "بيعمل نفسه مش واخد باله"، مؤكدة أن المصالح أيضا لها دور فى ذلك .
كما أكدت الهلباوى فى ختام تصريحاتها انها تحترم أفراد المجلس على المستوى الشخصى ولكنها تختلف معهم فى الإدارة، مشيرة إلى أنه كان يجب عليهم الاستقالة منذ ان عرفوا أنهم متواجدون بصفة غير شرعية وليس الآن .