- الطلبة الوافدون: هيئة التدريس قدمت لنا يد العون الدائم طول فترة الدراسة
فى إطار احتفال كلية الدفاع الجوى، بتخريج دفعة جديدة "دفعة 44" دفاع جوى، التقت انفراد، عددا من أوائل الطلبة الخريجين المصريين والوافدين العرب ومن الدول الصديقة.
ومن دولة جنوب السودان، تحدث الطالب «دانج أنطونى انجوك»، 25 عاما، قائلا: "إنه أتى إلى مصر، لأنها معروفة بتميزها فى الكليات العسكرية، بالإضافة إلى أنها تمتلك وسائل التعليم والتدريب العلمى الحديث ضخمة للغاية، وغير متوفرة فى أى دولة أخرى، موضحا أنه الأول على الطلبة الوافدين فى الكلية.
وأضاف: «أتيت إلى القاهرة لكى أتعلم وأدرس مجال الدفاع الجوى، لأساعد بعد تخرجى بلدى جنوب السودان، حديثة الولادة، فى مجال الدفاع الجوى، لتتم حماية سمائنا من التهديدات والمخاطر، وحاليا تم تخريجى من الكلية وأصبح تخصصى رادار».
وتابع: «أول يوم كان صعبا بالنسبى لى، لأنه تحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، وفترة الدراسة كانت 4 سنوات فى الكلية، والتعامل يتم بسواسية، ولا تفرقة بين مصرى أو وافد فى مجال التدريس والتدريب، والكلية وفرت لنا جميع ما نحتاجه لكى نتعلم».
وتحدث «أحمد سالم» أول الوافدين من دولة ليبيا قائلا: "البعثة الليبية فى الكلية مكونة من 17 طالبا، وحصلت على المركز الأول فى البعثة، كنت أذاكر محضراتى جيدا، وبعد ذلك أساعد زملائى وأشرحها لهم، كاشفا أنه عندما آتى للكلية واجه صعوبة بالغة، بسبب عدم تعوده على اللهجة المصرية، لكن بمرور الأيام، تعلمتها وأصبحت أتقنها، وذلك بمساعدة زملائى المصريين بالكلية.
وأكد على أن هيئة التدريس بالكلية كانوا يقدمون لنا يد العون الدائم، ولم يبخلوا بشىء فى مجال التدريس لنا، مكملا: «أعتبر فترة دراستى بالكلية من أكثر الفترات التى استفدت منها فى حياتى، وأضافت إلى رصيدى المهنى والإنسانى الكثير والكثير من ددولة عظيمة مثل مصر".
وقال الطالب عبد الرحيم سعيد البلوى، 22 عاما من السعودية: "إنه تتقدم إلى كلية الملك عبدالله للدفاع الجوى بالطائف، وتم قبوله، وتم إرساله إلى مصر لكى يتعلم فى كلية الدفاع الجوى المصرى ويكتسب الخبرة.
وأكد على أنه تخصص فى مجال الصواريخ، مشددا على أن التدريس داخل كلية الدفاع الجوى كان ممتازا، ومواكبا للعصر، موضحا أن التدريب العملى هو مكون للجزء النظرى، كاشفا أنه عندما سيذهب لبلاده مرة أخرى، سيقوم بنقل الخبرة التى اكتسبها لزملائه فى المملكة.
من جانبه، قال الملازم مقاتل «مصطفى عصام مصطفى عكه» من مصر، الثانى على الكلية 22 عاما، إنه تخصص فى مجال الرادار، نظرا لأهمية ذلك التخصص فى الدفاع عن الأمن القومى المصرى.
وكشف «عكة» أن التحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، ليس بالأمر السهل، لكن تعودنا عليها، مضيفا أن الانضباط العسكرى هو السر الحقيقى فى تفوق طالب الكليات العسكرية، وأن المناهج التى قمنا بدراستها مواكبة للعصر، وكل عام يتم تطويرها لمواكبة التكنولوجيا الحديثة.
وأكد على أن الكلية قامت بتدريبه عمليا هو وزملاؤه فى الكتائب الخاصة بهم، كما أن هناك تعاونا بين الكلية وبين الدول الصديقة والشقيقة، لكى يتم نقل وتبادل الخبرة، ومعرفة الجديد فى مجال الدفاع الجوى.
ووجه الشكر إلى أسرته على ما قدموه من دعم له قبل وأثناء وحتى فترة الانتهاء من التعليم داخل كلية الدفاع الجوى.
من جهة أخرى، أعرب «أحمد محمد محمود بحيرى» مصرى، عن ساعدته، بحصوله على المركز الرابع فى الكلية، مؤكدا أنه كان يسعى منذ التحاقه فى الكلية أن يكون من الأوائل، والهدف الرئيسى له خلال الأربع سنوات الماضية هو أن يكون مصدر سعادة لأسرته.
وعن الدراسة فى الكلية، أوضح أنه كان يقوم بمراجعة دروسه فى الكلية يوما بيوم، لأنها تحتاج إلى دراسة أولية من أجل الإلمام المبكر للمنهج.
بينما قال الملازم «حسن محمد حسن»، الأول على كلية الدفاع الجوى، إنه بعد انتهاء دراسته فى الثانوية العامة، كانت كلية الدفاع الجوى هى هدفه الأساسى، موضحا أنه لم يتقدم إلى أى كلية عسكرية أخرى، لأنه أحب الدفاع الجوى، وكان يتمنى الالتحاق بها.
وأوضح أنه كان فى المركز الأول خلال الأربع سنوات الماضية، مؤكدا على أنه من ضمن ما تعلمه فى الكلية أنه لا بد أن يكون الضابط ذهنه صافيا ويقظا وقادرا على أداء المهام التى يكلف بها، كما أن يكون الإنسان قادرا على تطوير ذاته ومعرفة الجديد فى مجال عمله.