قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن ما يفعله الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، فى موقع التواصل الاجتماعى تويتر بعد إتمام صفقة استحواذه عليه، هو نفس ما فعله فى شركتيه تسلا للسيارات الكهربائية وسبايس أكس للصواريخ، من فصل للموظفين والحديث عن الإفلاس وإخبار العاملين بضرورة الالتزام برؤيته
وذكرت الصحيفة أن إيلون ماسك وفى عام 2018 عندما كانت شركة تسلا تصارع لتصنيع النموذج الثالث من سيارتها الكهربائية، كان ينام فى المكتب، وقام بفصل الموظفين والمسئولين التنفيذين، وزعم أن شركته كانت على وشك الإفلاس.
وقال ماسك للصحيفة فى هذا الوقت إن الأمر كان مؤلما، وأضاف أن هناك أوقاتا لا يغادر فيها المصنع لثلاثة أو أربعة أيام، كنت أمكث لأيام لا أخرج فيها.
وقالت الصحيفة إن خبرة الملياردير فيما ما يسميه جهنم إنتاج تسلا قد أصبح مخططا للأزمة التى تسبب فيها فى تويتر، بعد أن اشتراه مقابل 44 مليار دولار فى الشهر الماضى.
وقد طور ماسك مخطط لإدارة شركاته المن خلال فترات من الألم ومعاملة صادمة للموظفين وحالة التأهب والضغط على العاملين معه وعلى نفسه من أجل تنحية حياتهم الأسرية وأصدقائهم جانبا لتخصيص كافة طاقتهم لتنفيذ مهمته.
وفى تويتر. استخدم ماسك نفس هذه التكتيكات لقلب شركة السوشيال ميديا فى غضون أسابيع قليلة.
فمنذ أواخر الشهر الماضى، قام ماسك بتسريح 50% من العاملين بتويتر الذين كان إجمالى عددهم 7500، وقبل استقالة 1200 أو أكثر. ويوم الاثنين، قام بجولة جديد من التسريحات، بحسب ما قال شخصان مطلعان على الأمر. وكتب ماسك على تويتر يقول إنه ينام فى مكاتب الشركة فى سان فرانسيسكو، وأخبر العاملين فى الشركة أنه قد تفلس ما لم يستطع إحداث تحول بها. وأن على الراغبين فى العمل فى تويتر فى نسخته الجديدة أن يلتزمون برؤيته الجوهرية كتابةً، على حد قوله.
وقال ديفيد ديك، الذى عمل فى تسلا من 2014 إلى 2016 كمدير مهندسين وأشرف على خط إمداد مواد البطاريات أن ماسك يزدهر فى الطروف الوجودية، وهو يخلقها ليشعل النيران تحت الجميع.
وهذا التشابه بين نهج ماسك فى تويتر وما فعله فى شركتيه الأخرتين واضح، بحسب ما يقول تامى مادسين أستاذ الإداراة فى جامعة سانتا كلارا. لكن ليس واضحا ما إذا كان سيجد السبل لتحفيز الموظفين فى شركة سوشيال ميديا مثلما فعل مع العاملين الذين كانوا يسعون لإبعاد الناس عن السيارات التى تعمل بالغاز إرسال الناس إلى الفضاء.
وقال مادسبن إنه فى تسلا وسبايس إكس، كان النهج ادما المخاطر العالية والجوائز العادية، لكن تويتر كان فى خطر كبير، والسؤال هو: ما هى الجائزة التى سيسفر عنها ذلك؟.
ويوم الـحد، عقد ماسك اجتماعا مع موظفى المبيعات فى تويتر، وفقا لشخصين مطلعين على الأمر. ثم يوم الثنين، قام بتسريع العاملين فى قسم المبياعت. وفى الأسبوع الماضى قام بإقالة مدير المبيعات التنفيذى روبن ويلر، وربما يكون هناك مزيد من التسريحات.
ومنذ إتمام استحواذه على تويتر، أجرى ماسك سلسلة من التغييرات الهائلة، فجعل نفسه رئيسا تنفيذيا، وأطاح بالقيادات القديمة منهم مسئولى السياسة الذين يشرفون على الحظر، وأجرا سلسلة من تسريح الموظفين من الشركة بما يعادل نصف قوة العمل تقريبا.
