أيام قليلة تفصلنا عن بداية صوم الميلاد في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يبدأون الصوم يوم 25 نوفمبر من كل عام وتختلف الكنائس المصرية في موعد بدء صوم الميلاد، أو الصوم الصغير كما يطلق عليه الأقباط، حيث تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم الميلاد يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر 2022، ويستمر لمدة 43 يومًا على أن ينتهي ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بينما الكاثوليكية صوم الميلاد في الـ9 من ديسمبر ويستمر لمدة 15 يومًا.
مدة الصوم .
وتعود مدة الصوم 43 يومًا بحسب الاعتقاد المسيحي، إلى الأربعين يومًا التي صامها موسى النبى كى يتسلم الشريعة، أضيف إليها ثلاثة أيام التي صامها الأنبا ابرآم بن زرعه السرياني (975-978) البطريرك 62 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والشعب القبطي معه قبل معجزة نقل جبل المقطم، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43 يومًا.
الأكلات المسموح بها
ويعتبر"صوم الميلاد" من الدرجة الثانية، خلال فترة صوم الميلاد تسمح الكنيسة بتناول السمك، على خلاف الصوم الكبير الذى ينتهى بعيد القيامة، تمنع فيه الكنيسة تناول الأسماك تمامًا، لأنه يعد صومًا من أصوام الدرجة الأولى، وقد سمحت الكنيسة بأكل السمك في بعض الأصوام للتخفيف عن الأقباط بسبب كثرة أيام الصوم واحتياج البعض للبروتين الحيوانى.
ويتناول الأقباط فيه الأطعمة النباتية، ويمتنعون تمامًا عن أكل اللحوم، ويُسمح فيه بأكل السمك كل أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والجمعة، وأيضًا البرمون؛ وهو الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة.
إيبارشية حلوان
وذكر القمص ميخائيل جرجس وكيل عام مطرانية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو في تصريحات خاصة لـ "انفراد" إن الصلوات تكون عشية كل قداس تسبق صلوات كل قداس حيث تبدأ صلوات العشية من بين الخامسة إلى السادسة مساء وتكون بمثابة استعداد لإقامة قداس اليوم التالى.
وتبدأ صلوات باكر ومعظم الكنائس تصلى يوميا طوال فترة الصيام وإقامة العشيات والقداسات الإلهية وبعدها يكون سفر المزامير أو صلوات المزامير ثم يتم تقديم الحمل ويبدأ القداس إلى أن ينتهى بمباركة المصلين والدعاء لهم بالبركة فى حدود ساعتين.
وتابع ميخائيل جرجس أن صلوات القداس الإلهى يصلى فيها من أجل رئيس الجمهورية وقداسة البابا وأسقف المدينة و الوزراء والجنود والذين هم فى مسؤلية ومن أجل سلام العالم وأهوية السماء وثمار الأرض والعشب والزروع والعشب ومن أجل صعود مياة الأنهار.
وأوضح أن القداس الإلهى يسمى بهذا الاسم لأنه موجه إلى الله عز وجل، فجميع الكنائس برعاية قداسة البابا تواضروس الثانى وشركاؤه في الخدمة الأباء الأساقفة يهتمون جدا بسلامة الأفراد من حيث الاحتراز الشخصى واستخدام الأدوات الشخصية، مؤكدا أن الإيبارشية شددت على ضرورة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى داخل الكنيسة وتكون الصلوات على الأكثر بنسبة 50% وتتغير وفقا للظروف الخاصة بالنسبة لفترة صوم الميلاد حتى يوم 7 يناير لاستقبال عيد الميلاد.
وتبدأ العشية والتسبحة والقداس الإلهى الذى يتتخلله عظة عن عظمة الميلاد يوم 6 يناير حتى بعد 12 منتصف الليل حيث يستقبل المصلون يوما جديدا وهو عيد الميلاد.