أكد البروفيسور دوج باندو، كبير باحثى معهد كاتو للدراسات السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه أجرى العديد من الدراسات على أوضاع المسيحيين فى مناطق عديدة فى العالم، ووجد أن أوضاع أقباط مصر أفضل كثيرًا من المسيحيين فى دول كثيرة، فهم قادرون على التعبير عن أنفسهم، لافتا إلى أن المسيحيين فى تايلاند يتعرضون لاضطهاد على أشده، ونفس الوضع بالنسبة للمسيحيين والإيزيديين فى العراق وسوريا.
وأفصح الباحث الأمريكى لـ"انفراد" عن رؤيته للعلاقات المصرية الأمريكية، موضحا أن إدارة الرئيس الأمريكى أوباما تأكدت من أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيستمر ومن ثم أرادت تعزيز علاقاتها مع النظام، لاسيما أنه النظام الوحيد الذى مازال صامدًا فى حربه على الإرهاب بالمنطقة.
وأشار "دوج باندو" المهتم بشكل خاص بشئون مصر، وله العديد من الدراسات الخاصة بوضعية الأقباط فى مصر، ومسار السياسات فى عصر الإخوان وما بعده، إلى أن هناك العديد من المؤشرات التى تؤكد أن الرئيس السيسى أراد تغيير سياساته الأمنية، مثل تغيير مدير المخابرات عقب توليه حكم مصر، لافتا إلى أن مخاوف أمريكا بشأن مصر مصر تتعلق بملف حقوق الإنسان، فصحيح أن واشنطن أدركت أن الرئيس الإخوانى مرسى ذهب ولن يعود، ولكنها تريد أيضا أجواء ديمقراطية، ومشاركة لكل الفئات فى العملية السياسية.
وفى شأن آخر، انتقد "باندو" الدور الأمريكى فى سوريا والعراق، التى أصبحت الأوضاع مذرية بها، مؤكدة أن سياسات واشنطن أثبتت فشلها فى الشرق الأوسط، وفى حالة دمشق لم تستطع الولايات المتحدة الوقوف ضد النظام، خوفا من أن الإسلاميين هم البديل الأوحد لتقلد السلطة.
وبشأن العلاقات الأمريكية السعودية، وما أثير مؤخرًا حول احتمال توجيه اتهام للمملكة بالتورط فى حادث 11 سبتمبر، أشار "باندو" لرفض الإدارة الأمريكية الكشف عن 28 صفحة من التقرير، الذى أجرته لجنة تحقيقية حول الأحداث، مؤكدا أنه أجرى بحثا فى مايو الماضى تناول فيه العلاقات الأمريكية السعودية بعد المشكلات التى لاحت فى الأفق وتوصل فيها إلى مدى احتياج السعودية لأمريكا أكثر من احتياج الأخيرة لها.