أبرزت قناة القاهرة الإخبارية تهافت دول أوروبا على شراء الديزل الروسى، وأسباب نقص الديزل، حيث قال رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية، إن مستويات الديزل في الولايات المتحدة سجلت رقما متدنيا، وهو رقم غير مؤقت والأقل خلال أربعة عقود، ومن المتوقع أن يستمر في عام 2023 في التناقص.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "المراقب" الذي يقدمه الإعلامي أحمد بشتو على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن تعطل عمليات التكرير سبب رئيسي في قلة الديزل، فالديزل وقود مشتق من مشتقات النفط، ويخضع لعمليات تكرير وهي تضطرب بشدة منذ تفشي كورونا واضطراب إمدادات النفط ونقص سلاسل التوريد، وبسبب الإضرابات العمالية كذلك، وهو مستمر في التراجع في عام 2023، مما سيؤدي لارتفاع أسعار الديزل المرتفعة بالفعل بنسة 50% تقريبا عما كانت عليه من قبل.
وتابع: "هناك مشكلة أخرى تواجه الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية الأكثر كثافة سكانية وهو الاعتماد على خط إمدادا واحد فقط، وإذا امتلأ هذا الخط ستتعطل أيضا إمدادات الديزل، وتم تطبيق خطة طوارئ وتقنين حصة الديزل لكل مورد أو مستخدم للديزل حتى لا يتم استنفاذ المخزون بسرعة، وهو ما تواجهه الولايات المتحدة، وهذا النقص لن يكون مؤتا بل مستمر خلال الفترة المقبلة، نتيجة عوامل عديدة".
واستطرد: "القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بايدن بالسماح بالإفراج عن كميات كبيرة من النفط من المخزون الاستراتيجي لن يعوض المشكلة، ولن يكون الحل السحري للمشكلة فالمخزونات الأمريكية تتعرض للنقص بمعدل مليون برميل يوميا منذ عام 2020".
وأكد سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أنه قبل 3 أشهر من بدء سريان الحظر الأوروبي على استيراد الديزل الروسي ازدادت نسبة الواردات الأوروبية من الديزل الروسي بنسبة 120%، وهو ما يعني أن أوروبا حتى هذه اللحظة لم تستغنِ عن إمداداتها من روسيا وهي بحاجة يوميًا إلى أكثر من 600 ألف برميل لكي تستطيع الطرق أن تعج بالسيارات والناقلات.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، خلال تصريحاته بالقناة، أن الشركات الأوروبية الآن تتسابق لملء خزاناتها من الديزل الروسي، لأن الحظر الأوروبي على استيراده من روسيا سيبدأ في الخامس من فبراير القادم.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن هذه الأزمة تصيب العمود الفقري للصناعة الأوروبية، وهناك تخوف أوروبي كبير من أن يشكل هذا التعطل زيادة في التضخم وهجرة للمصانع التي تحتاج إلى كميات من الديزل وتعثر في النقل والإمدادات داخل القارة الأوروبية.
فيما قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن معظم الدول الأوروبية تتمسك حتى الآن بالحصول على الطاقة الروسية.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، خلال تصريحاته بالقناة، أن روسيا تحقق مكاسب اقتصادية كبيرة حتى الآن من بيع الطاقة إلى أوروبا، خصوصًا الدولة الألمانية.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجّه بضرورة وقف التعامل مع الدول التي تحاول وضع سقف لأسعار النفط الروسي ومنع تصدير الغاز لها، وذكر أن الدولة الروسية تعرف أن الدول الأوروبية لا يمكن أن تستغني عن الغاز.