فى قلب لموازين السياسة الأمريكية قبل عامين من انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية، أعلن الملياردير الأمريكى، إيلون ماسك دعمه لرون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا، منافس الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب اللدود للحصول على ترشيح الحزب الجمهورى للمنافسة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024 إذا قرر الترشح، وهى الخطوة التى من شأنها أن تشعل المنافسة مبكرا.
وأجاب ماسك في تغريدة عندما سئل عما إذا كان سيدعم ديسانتيس في عام 2024 بـ"نعم"، بعد أن أشار إلى أنه لم يجد مرشحه المثالي بين الديمقراطيين. وينافس الرئيس الأمريكى الديمقراطى، جو بايدن فى انتخابات الرئاسة المقبلة على فترة ثانية أمام مرشح من حزب الجمهوريين.
وقال فى تغريدته "إن تفضيلي لمرشح رئاسة عام 2024 هو أن يكون شخص عاقل وسطي. كنت آمل أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لإدارة بايدن ، لكني شعرت بخيبة أمل حتى الآن".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تصريحات رجل الأعمال هي أوضح علامة على توجهه السياسي بعد أن أشار في يونيو من هذا العام إلى أنه لا يزال يفكر في مرشحه الجمهوري المفضل للرئاسة لكنه كان "يميل إلى ديسانتيس".
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة بمثابة دفعة لـ ديسانتيس فيما يتوقع الجمهوريون أن تكون معركة مؤلمة بين ترامب و ديسانتيس للحصول على دعم الحزب للترشيح للرئاسة ، مع توقع البعض "الكثير من الدماء على الأرض" في معركة بين الاثنين.
وفاز حاكم فلوريدا بأغلبية ساحقة في انتخابات التجديد النصفي هذا الشهر ، بينما تعرض ترامب لانتقادات لفشل الجمهوريين في تقديم "الموجة الحمراء" التي وعد بها كثيرًا بعد هزيمة المرشحين الرئيسيين الذين أيدهم فى انتخابات الكونجرس.
ومن ناحية أخرى، قال ماسك مساء الجمعة إنه "لا بأس من عدم قيام ترامب بالتغريد" بعد إعادة حسابه في نهاية الأسبوع الماضي. المهم أن تويتر يصحح خطأ جسيم في حظر حسابه رغم عدم مخالفة القانون أو شروط الخدمة. إن حرمان رئيس في منصبه من المنصة قوض ثقة الجمهور في تويتر لنصف أمريكا ".
وحظر موقع تويتر ترامب بعد هجوم السادس من يناير العام الماضي قائلا إن منشوراته "من المرجح بدرجة كبيرة أن تشجع الناس وتلهمهم لتكرار الأعمال الإجرامية التي وقعت في مبنى الكابيتول الأمريكي". تم حظر ترامب أيضًا من فيس بوك و انستجرام و يوتيوب بعد أعمال الشغب.
وأضافت الصحيفة أن فترة ماسك في رئاسة تويتر مضطربة ، حيث اعترف المالك بأن تويتر عانى من انخفاض "هائل" في عائدات الإعلانات وسط مخاوف بشأن خططه للإشراف على المحتوى على المنصة ، بما في ذلك مصير الحسابات المحظورة.
وقد أخبر موظفي تويتر أن "ما يقرب من نصف" عائدات المنصة يجب أن تأتي من الاشتراكات من أجل "النجاة من الانكماش الاقتصادي القادم". وفقًا لآخر مجموعة من النتائج السنوية لتويتر ، شكلت الإعلانات 90٪ من عائداتها البالغة 5.1 مليار دولار.