دخل مشروع مدخط المترو الأولمن المرج لمدينة شبين القناطر فى المراحل الأولى للتنفيذ، وذلك بعد أن وقعت وزارة المنقل ممثلة فى الهيئة القومية للأنفاق، مذكرة تفاهم للخدمات الاستشارية لإعداد الدراسات للمشروع بطول 19 كم و14 محطة، مع مكتب استشارى أسبانى، لتقديم دراسة وافية للمشروع تشمل "دراسات النقل، والجدوى الاقتصادية، والتقييم الأولى للأثر البيئى والاجتماعى، ودراسة تأثير امتداد الخط الأول على خصائص التشغيل، ومستندات المواصفات الفنية الأولية" فى مدة أقصاها 6 شهور.
وسيكون امتداد خط المترو من المرج لشبين القناطر بديل لخط سكة حديد "23 يوليو - شبين القناطر"، لاستيعاب مطالب النقل المتزايدة، وسيكون مسار الوصلة الجديد سطحى بالكامل، بطول 19 كم، باستثناء مناطق التقاطعات المرورية حيث يجرى دراسة أن يكون المسار خلالها علوى عبر كوبرى أو نفق لمعالجة مشاكل المرور وكذلك التقليل من الإزالات التى يحتاجها الكوبرى حال إنشائه عرضى وليس طولى مع مسار المترو.
من جانبه، أكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن المشروع يهدف إلى التوسع فى استخدام وسائل النقل السككى بالجر الكهربائى "مترو الأنفاق" لتوفير وسيلة نقل آمنة وعصرية وصديقة للبيئة، حيث سيتم تقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة، مشيرا إلى أنه سيتم إلغاء قطار سكة حديد 23 يوليو / شبين القناطر واستبداله بالمترو فى مسار معزول لتجنب الحوادث كما سيتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى العامة والخاصة لخفض الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية بمناطق الامتداد.
وأوضح وزير النقل، أن المكتب الاستشارى TYPSA سيقوم بتقديم المستندات المطلوبة لطلب منحة لا ترد من الحكومة الإسبانية تحت مظلة FIEM بدعم من الهيئة، وبناءً عليه سيتم بدء الاتفاقية بشروط مقبولة للطرفين على أن تكون المدة الزمنية لمذكرة التفاهم 6 أشهر من تاريخ التوقيع.
وتم التعاقد مع شركة الستوم لتصنيع وتوريد 55 قطارا لخط المترو الأول، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة كاف الاسبانية بالتعاون مع شركة ميتسوبيشى اليابانية لإعادة تأهيل 23 قطار سبق توريدهم منذ حوالى 25 سنة.
ويعتبر الخط الأول لمترو الأنفاق يعتبر العمود الفقرى لشبكة مترو الأنفاق وهو أول خط مترو تم تنفيذه فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويعمل منذ قرابة 40 عام كما أنه الأعلى كثافة بين خطوط المترو فى العالم حيث ينقل حوالى 1 مليون راكباً يومياً.
وتستهدف وزارة النقل تطوير الخطوط العاملة لتحسين الخدمة المقدمة للمواطن المصرى والمحافظة على الوقت والجهد وخفض زمن التقاطر إلى 2.5 دقيقة لاستيعاب الزيادة المطردة لعدد الركاب وتقليل الزحام على الأرصفة وكذا للحفاظ على الأصول وتقليل تكاليف الصيانة، حيث يجرى حالياً طرح أعمال تطوير الأنظمة الخط الأول.