كشفت شركة ضامن للمدفوعات الإلكترونية، عن خطط الشركة خلال الفترة المقبلة لاسيما بمجال التكنولوجيا المالية والشمول المالى والسداد الإلكترونى وما يتعلق بإمكانية التوسع خارج البلاد، كذلك تفاصيل مشاركتها بالمعرض والمؤتمر الدولى للتكنولوجيا Cairo ICT، حيث يعد المعرض فرصة للقاء شركات التكنولوجيا المالية «FinTech»، وذلك فى حوار مع تامر الحسينى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة.
إلى نص الحوار
ما هى طبيعة مشاركة الشركة فى المعرض والمؤتمر الدولى للتكنولوجيا Cairo ICT؟
ببساطة شديدة نحرص فى «ضامن» على المشاركة سنويًا فى هذا الحدث الفريد الذى يتناول أحدث التقنيات ويستعرض الحلول الجديدة سواء للشركات المشاركة أو للشركات العالمية الأخرى المتنافسة، ولا يمكن أن تعقد دورات معرض هذا العام دون مشاركة فعالة لـ«ضامن»، ونشارك هذا العام فى جناح مشابه لجناح العام الماضى فى مكان متميز، ونرى أن المعرض فرصة للقاء العملاء الجدد والحاليين وأيضا لقاء باقى اللاعبين فى سوق المدفوعات الرقمية بالإضافة إلى لقاء شركات التكنولوجيا المالية «الفينتك» وأيضا الشركات الناشئة لتناول ومناقشة الأفكار الجديدة والإطلاع على التقنيات الحديثة.
متى بدأت أعمال شركة ضامن فى السوق المصرى؟ وكم يبلغ عدد المستخدمين؟
تأسيس «ضامن» للمدفوعات الإلكترونية جاء من خلال التفكير فى الاستفادة من البنية التحتية القوية التى تمتلكها شركة تطبيقات الكروت الذكية «سمارت» بنحو 90 ألف نقطة بيع إلكترونية لدى تجار التموين، بالاضافة الى وجود 24 فرعا للشركة على مستوى الجمهورية لافتا إلى أن اتخاذ القرار وإطلاق ذراع الدفع الإلكترونى تم منذ منتصف عام 2018 وتمتلك الشركة رأس مال 100 مليون جنيه مصرى فى الوقت الحالى قابل للزيادة تقدم خدمتها من خلال شبكة تزيد على 100 ألف تاجر فى جميع محافظات مصر.
ما هى أبرز خدمات ضامن؟
نقدم أكثر من 500 خدمة للعملاء وهناك خدمات أخرى أبرزها سداد فواتير المرافق العامة «الكهرباء – المياه – الغاز»، بالإضافة إلى شحن كروت الكهرباء والمياه، وسداد فواتير التليفون الأرضى والمحمول والإنترنت، ومصروفات المدارس الحكومية والجامعات والتبرعات وسداد اقساط القروض الصغيرة والمتناهية الصغر وشحن الألعاب.
وهناك إضافة لخدمات جديدة من داخل هذه الخدمات فإذا نظرت مثلا لتقديم خدمات شحن كروت الكهرباء مسبقة الدفع فالحكومة تسير فى هذا الاتجاه لدفع المستحقات قبل الاستخدام وإذا كانت هذه خدمة جديدة فإننا نقدمها وإذا كانت خدمة مشتقة من خدمة قديمة فإننا نقوم بتطوير تلك الخدمات.
هل هناك اتفاقيات بين شركة ضامن وشركات المحمول العاملة فى السوق؟ وما هى تفاصيل تلك الشراكة؟
نعتمد بشكل كبير على التعاون مع شركات الاتصالات، لأن ذلك التعاون يترجم بلغة الرقم 70% من حجم عمل الشركة مع شركات « فودافون. –we - أورنج- اتصالات مصر ، بالاضافة إلى عدد من الخدمات الاخرى مثل تحصيل فواتير الكهرباء والمياة والغاز والتبرعات والكثير من الخدمات الأخرى، وجار العمل على توقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات حكومية والخاصة والجمعيات خيرية ايضا.
هل تبحث الشركة الانطلاق بتقديم خدماتها خارج مصر؟ وهل هناك جهود حثيثة للتواجد فى السودان؟
التوسع خارج مصر من أبرز المشروعات على أجندتنا، فالسودان يأتى فى المقدمة ونظرا للظروف السياسية فى دولة السودان تأخر المشروع بعض الوقت، ولدينا تواجد فى السودان من خلال شركة مُؤسسة وعاملة فى السودان أسمها «سمارت كاردز»، ونحن بصدد تفعيل هذه الشركة خلال العام المقبل من خلال عدد من المشروعات القائمة هناك.
ما هى حصيلة المدفوعات التى تمت خلال 2022؟ وما عدد العمليات التى تنفذها الشركة خلال الشهر ؟
12 مليار جنيه مصرى هى حصيلة المدفوعات خلال 2022، وتقوم الشركة بتنفيذ عمليات خلال الشهر ما يعادل 15,000000خلال الشهر.
ما هو تقييمك للاهتمام الحكومى بمشروعات التحول الرقمى؟
الحكومة أمامها تحديات كثيرة فى الوقت الحالى لكنها تعمل بقوة فى مشروعات التحول الرقمى والشمول المالى وتستهدف من ذلك التحول لمجتمع لا نقدى وتعد شركتنا من الشركات الرائدة فى هذا المجال وأحد الأذرع الحكومية لتحقيق هذا الحلم فأى مدفوعات خاصة بالحكومة يبذلون قصارى جهدهم لتحويلها إلى رقمية مثل تجديد رخص القيادة ولا بد أن يتم دفعها ببطاقة الإئتمان، علاوة على اهتمام البنك المركزى المصرى فى نشر ماكينات POS وتوزيعها مجانا وبلغت فى إجماليها 100 ألف ماكينة فى المحافظات.
والدعاية المستمرة فى هذا الاتجاه مثل انتشار تطبيق الفاتورة الإلكترونية والتى تتم إلكترونيا وحصر هذا الأمر ضرائبيا كل هذا لضبط أعمال السوق والقضاء على الاقتصاد غير الرسمى.
كيف ترى ثقافة التحول نحو المدفوعات الإلكترونية فى السوق المصرى؟
شهد القطاع نمواً كبيرا منذ انطلاقه فى عام 2009 حيث إن سوق المدفوعات الالكترونية سوق واعد ويشهد نموا سنويا، حيث إن القطاع تجاوز 200 مليار جنيه فى سوق المدفوعات فى مراحل نمو عديدة ونتوقع نموا أكثر فى المرحلة القادمة.
أضاف الدكتور تامر الحسينى، أن السوق أصبح جاذبا جدًّا للعديد من الكيانات وأن هناك تنافسا وتناحرا شديدا على دخول السوق، سواء عبر الاستحواذ على كيانات قائمة أو تأسيس أخرى جديدة، مضيفًا أن طفرات النمو التى يحققها القطاع رفعت شهية رؤوس الأموال لدخول السوق، وهو ما ظهر جليًّا فى الآونة الأخيرة مع دخول بعض البنوك ومشغلى الخدمة للمجال.
وأكد أن المنافسة خلال الفترة القادمة ستكون شديدة، وأن البقاء سيكون للأفضل الذى سيتمكن من تقديم خدمة جيدة بمستوى ينال رضاء العملاء، لافتًا إلى أن صناعة المدفوعات جذبت عددا كبيرا من الشركات منذ بداية نشأتها مرجحًا أن تشهد السوق تغييرًا خلال الفترة القادمة، إما عن طريق خروج بعض الشركات التى لا تمتلك ملاءة مالية جيدة، أو استحواذ كيانات كبرى على الشركات التى تحقق أداء مميزًا لتساعد فى تنمية أعمالها.