للمرة الثانية فى غضون أيام، ظهر الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون مصطحبا ابنته الصغيرة فى عرض عسكرى، الأمر الذى أثار الكثير من الجدل والتكهنات بـأن هذا الظهور ربما يمهد للجيل الرابع من أسرة كيم التى تحكم كوريا الشمالية منذ سنوات، بحسب ما ذكرت تقارير صحفية.
وشاهد كيم أونج أون عرضا عسكريا، اليوم الأحد، وقال إن كوريا الشمالية تعتزم أن يكون لديها القوة النووية الأقوى فى العالم، فى الوقت الذى التقطت له صوره مع ابنته أثناء اللقاء مع القوات ومشاهدة صاروخ باليستى عابر للقارات.
وأظهرت لقطات وسائل الإعلام المحلية فى كوريا الشمالية ابنة كيم، التى لم يتم تأكيد وجودها أبدا قبل ظهورها أثناء اختبار صاروخ هواسونج 17 الأسبوع الماضى. وتشير التقارير إلى أن ابنة كيم اسمها جو أيه، وعمرها مابين 12 و 13 عاما، وهو ما يعنى أنها ستستعد بعد أربع أو خمس سنوات للالتحاق بالجامعة أو الإلتحاق بالخدمة العسكرية، بحسب ما قال مايكل مادن، خبير كوريا الشمالية فى مركز ستيمسون فى واشنطن.
ووصفت وكالة الأنباء الرسمية فى كوريا الشمالية "إيه" بأنها أكثر أطفال كيم المحبوبين أو الطفلة الثمينة، وهو لقب أكثر تشريفا من وصفها السابق بطفلة كيم المحبوبة فى الاسبوع الماضى.
وقالت الجارديان أن ظهورها الثانى سيرفع احتمالية انتقال قيادة البلاد إلى جيل رابع من أسرة كيم.
ويعتقد أن رئيس كوريا الشمالية لديه ثلاثة أبناء، فتاتان وصبى، وفقا للخبراء. ويعتقد بعض المراقبين أن أحد هؤلاء الأبناء ظهر فى لقطة من احتفالات العيد الوطنى فى سبتمبر الماضى.
وكانت كوريا الشمالية قد قالت الاسبوع الماضى أن كيم شاهد إطلاق أقوى صاروخ باليستى عابر للقارات هواسونج 17، فى اليوم السابق مع زوجته رى سول جو وابنته . وتعليقا على ذلك، قالت وكالة استخبارات كوريا الجنوبية للمشرعين أن هذه الطفلة هى ثانى أبناء كيم، وهو التكهن الذى أثار شكوكا حول دوافعه لجعل ابنته تجذب انتباه العالم الخارجي.
ونشرت وسائل الإعلام الحكومية حينئذ صورا تظهر كيم يمشى ممسكا بيد الفتاة الصغيرة التى كانت ترتدى معطفا أبيض وحذاء أحمر خلف صاروخ هائل موضوع على منصة إطلاق، ومشاهدة السلاح من على بعد.
وفى إحاطة مغلقة لإحدى اللجان البرلمانية، قالت وكالة الاستخبارات الوطنية لكوريا الجنوبية، وهى وكالات المخابرات الأساسية للبلاد، للمشرعين أن تقييمها هو أن الفتاة هى ابنة كيم الثانية واسمها جو أي، بحسب ما ذكر احد النواب الذين حضروا الاجتماع.
وقالت أسوشيتدرس أن الفتاة هى غالبا ابنة كيم التى رآها نجم السلة الأمريكى المتقاعد دينيس رودام أثناء زيارته لبيونج يانج عام 2013. وبعد هذه الزيارة، قال رودمان فى تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية أنه أمضى مع كيم وقت استرخاء على البحر مع عائلة رئيس كوريا الشمالية وكان كيم يحمل طفلة رضيعة اسمها جو أي.
وفى سياق آخر، اجتمع أون مع المساهمين فى الاختبار الناجح لصاروخ هواسونج 17، الباليستى العابر للقارات، والذى قالوا حيث أكدوا أنه أقوى سلاح استراتيجى فى العالم ويشكل قفزة هائلة إلى الأمام فى تطوير تكنولوجيا تركيب رؤوس حربية نووية على صواريخ بالسيتية، مشيدا بمساهمة العلماء والجنود ومسؤولى هذا البرنامج، فى تحقيق هدف بناء أقوى جيش فى العالم.
وقال زعيم كوريا الشمالية أن الهدف من تطوير قوة نووية يتمثل فى حماية كرامة الدولة والشعب وسيادتهما بشكل موثوق، مؤكدا أن هذه أكبر وأهم قضية ثورية، وهدفها الأوحد هو امتلاك أقوى قوة استراتيجية فى العالم، القوة المطلقة التى لم يسبق لها مثيل فى هذا القرن.